شارك هواة تربية حمام من السعودية والكويت وعدد من المحافظات العراقية، الجمعة، في مزاد علني نادر للطيور باهظة الثمن في محافظة البصرة، وأحد الطيور تم بيعه بـ25 مليون دينار.
وقال المشرف على المزاد علي صاحي في حديث إن "المئات من هواة تربية الحمام شاركوا في مزاد علني مخصص لبيع أنواع من الحمام باهظ الثمن، وبعضهم جاءوا من السعودية والكويت ومحافظات ميسان وذي قار والمثنى والنجف للمشاركة في المزاد"، مبيناً أن "أحد الطيور التي تم بيعه خلال المزاد الذي جرى في قضاء الزبير بمبلغ 25 مليون دينار، فيما تراوحت أسعار الفراخ ما بين مليون وثلاثة ملايين دينار".
ولفت صاحي الى أن "الإقبال الكبير على المشاركة في المزاد يدلل على احتفاظ البصرة بمكانتها كمركز لتجارة وهواية الطيور التي تؤدي حركات بهلوانية خلال طيرانها"، مضيفاً أن "تربية هذا النوع من الحمام الذي يسمى (اللوات) هو أمر غير شائع في المحافظات الوسطى والشمالية والغربية من العراق، لكنه منتشر في البصرة ودول الخليج منذ عشرات السنين".
من جانبه، قال المشارك في المزاد عبد الله خميسية في حديث لـ السومرية نيوز، إن "بعض هواة تربية الحمام الكويتيين الذين لم يستطيعوا الحضور للمشاركة أرسلوا عراقيين كممثلين عنهم، وكانوا على تواصل معهم عبر الهاتف خلال المزاد"، موضحاً أن "بعض الطيور تم بيعها بالدينار الكويتي بدل العراقي".
وأشار خميسية الى أن "تجار الطيور والهواة المحترفين العراقيين والكويتيين يعانون منذ أعوام من عدم السماح لهم باستيراد وتصدير الحمام بين الكويت والعراق"، مضيفاً أن "نقل الطيور بين البلدين يكون عادة عن طريق التهريب".
يشار الى أن الحمام (اللوات) يختلف في مظهره وقدرته على الطيران عن حمام الزينة الذي يتميز بألوانه الزاهية وكثافة الريش ولا يؤدي حركات خلال طيرانه، ويغلب الظن أن الحمام (اللوات) ينحدر بالأساس من سلالة واحدة، وتثمين الطائر من هذا النوع يكون على أساس نوعية الحركات التي يؤديها خلال طيرانه، إضافة الى قدرته على تحمل الرياح، ويزداد ثمن الطائر إذا كان من نسل طيور معروفة بين الهواة بجودتها.
ويطلق الهواة على طيورهم أسماء غريبة ولكنها شائعة بينهم لتمييز كل طائر عن الآخر، فعلى سبيل المثال يطلقون اسم (أركم) على الطائر اللوات الذي يوجد ريش أبيض أسفل ذيله، واسم (مسبوك) على الطائر الذي توجد ريشة بيضاء أو أكثر في جناحيه، واسم (صخري) على الطائر الذي يكون لونه زهرياً، كما أن بعض المربين يطلقون أسماء خاصة لا تقل غرابة على طيورهم المميزة تعبيراً عن اعتزازهم بها وافتخارهم باقتنائها.
منقول
رد مع اقتباس