مستشار وزير الدفاع السعودي، يقول إن اسم مناورات "رعد الشمال" أطلق لارتباطها بالموقع المقامة فيه بالجزء الشمالي من المملكة.
قال مستشار وزير الدفاع السعودي، العميد ركن أحمد عسيري، إن اسم مناورات “رعد الشمال” أطلق على التمرين لارتباطه بالموقع المقام فيه بالجزء الشمالي من المملكة، موضحاً أن العادة جرت على إطلاق مسميات التمارين العسكرية، والاتفاق عليها، ورفعها للجهات المختصة لاعتمادها.
وأضاف أن مناورات “رعد الشمال” والتي تشارك فيها 20 دولة مخططة منذ فترة سابقة.
وأكد عسيري في تصريحات لصحيفة ” عكاظ” نشرتها اليوم الخميس أن المناورات “ضمن الأعمال التدريبية للقوات المسلحة والقوات المشاركة في التمرين”، مشيراً إلى أن حجم التمرين مقارنة بعدد المشاركين فيه يعتبر كبيراً.
وتشارك قوات عسكرية من 20 دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى قوات درع الجزيرة في تمرين “رعد الشمال”، الذي يقام بمحافظة حفر الباطن بالمنطقة الشرقية، والذي يعد الأكبر من نوعه في تاريخ المنطقة من حيث عدد القوات المشاركة، والعتاد العسكري النوعي، والأسلحة المتطورة والحديثة.
وتأتي المناورات بعد تأكيدات سابقة بأن تركز في مشروعاتها وخططها القتالية التدريبية على حماية الخليج العربي-الإسلامي، في مواجهة الإرهاب، والتصدي لأية تحديات قد تُواجهها المنطقة؛ حيث تنفذها وحدات مقاتلة من القوات البرية والجوية ووسائل الدفاع الجوي والقوات الخاصة للدول المشاركة.
وبحسب القوات المشاركة، فإن ما تشهده المنطقة من متغيرات حادّة وتهديدات مباشرة وغير مباشرة، يستلزم التكامل والتعاون المشترك بين جميع الدول الشقيقة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ويرى محللون أن مناورات “رعد الشمال”، تؤكد أن قيادات الدول المشاركة تتفق تماما مع رؤية المملكة العربية
السعودية، في ضرورة حماية السلام، وتحقيق الاستقرار في المنطقة، عبر التدريب على عمليات التخطيط المشترك بين القوات المسلحة للدول المشاركة، بجانب رفع مستوى الجاهزية القتالية، من خلال تنفيذ كثير من السيناريوهات المحتملة، وبما يحاكي الأوضاع الإقليمية الراهنة.
وسيتم تنفيذ المناورات في مدينة الملك خالد العسكرية بمدينة حفر الباطن، بمشاركة “السعودية، ومصر، والإمارات، والأردن، والبحرين، والسنغال، والسودان، والكويت، والمالديف، والمغرب، وباكستان، وتشاد، وتونس، وجزر القمر، وجيبوتي، وسلطنة عمان، وقطر، وماليزيا، وموريتانيا، وموريشيوس”، إضافةً إلى قوات “درع الجزيرة”.
ويتم ذلك إلى جانب العتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة، منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة.
وتشهد المناورات مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب لجيوش الدول الـ20 المشاركة.
وتتضمن المراحل المقررة، الإعداد للتدريب، ورفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية للعناصر المشاركة على الموضوعات العامّة والتخصصية، وتنفيذ مخطط التحميل والنقل الاستراتيجي للقوات من مناطق تمركزها إلى موانئ التحميل والوصول، بما يُسهم في تحقيق النقاط والأهداف التدريبية المطلوبة، وصولا إلى أعلى معدلات الكفاءة القتالية، والاستعداد لتنفيذ مهام مشتركة بين قوات الدول المشاركة للتدريب على مواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.
المصدر
www.eremnews.com