المودة
لا تـلـيـق بـغــيـر الأنــقـيـاء
فهي صناعه إنسانيّة يتم تجميعها في المشاعر وتغليفها
بالعواطف الشفافة وتصديرها
إلى الناس هي ثروهـ إنسانيه نملكها جميعاً لكننا
قد لا نكتشفها بسهوله
وإن اكتشفناها بصعوبة ،
قـد نفرط فيها بسهوله
ولا نعرف قيمتها إلا عندما نشعر بفقدها
وعندما يبخل بهاعلينا الآخرون
وقتها سوف نـُـتهم بالجحود وبالكراهية وبالأنانية أحيانا ً ..
لكن بنظرة صادقة إلى دواخلنا
سنكتشــف على الفور أن السبب يكمن فينا
نحن الذين ضيعنا المودهـ
نحن الذين قتلناها ووضعناها في تابوت
فلم تعد خضراء كما خلقها الله فينا
المودة
نعمه يتبادلها البشر فيما بينهم
بقدر ما نعطي مـنـهـا نـأخـذ
فالمودةـ
لإتباع بثمن ولا تشترى كالبضاعة
فهي من إنتاجنا الداخليّ الخاص
نرسل منه الى أحبتنا ونستقبل من أحبتنا
منها نستمد الإحساس بالحياهـ ...
وبالحوار الشاعري مع الآخرين ...
لن نخسر إذا حاولنا تصديرها.. لمن نـــــحــــبّ
ولن تغرق أسواق عواطفنا إذا استوردناها
بكميات كبيرة....
لأنها أبداً لن تفيض عن حاجتنا ....
بل أن كثرتها تخصب القلوب ...
وتروي الـمشـاعـر وحـصـادهـا دائما هــو الـــحـــبّ ..