أهمّ 25 لغة في العالم (بحسب التراتبية)*ْ*
إذا كنت قد حاولت من قبل تعلّم إحدى اللغات الأجنبية، فلا بد أنك تعلم أن الخطوة الأصعب في هذا الشأن عادة ما تكون الخطوة الأولى، أي خطوة اختيار اللغة فالأكثرية بالتأكيد يفضلون تعلّم لغة تفيد في الحياة العملية.
وفي عالمنا اليوم، هناك أكثر من 6000 لغة مستخدمة. 30% من هذه اللغات لا يتجاوز عدد الناطقين بها الألف شخص وحتى نسهل عليك الأمر، اقتصرنا في قائمتنا هذه على أكثر لغات العالم تأثيرًا.
ولكن ضع في اعتبارك أن بعضًا من اللغات التي يتحدثها عددٌ قليل نسبيًا (كالإيطالية)، قد تسبق في الترتيب لغات أخرى يتحدث بها مئات الملايين (كالبنغالية). هذا لأن التصنيف لم يقتصر على عدد الأشخاص الذين يتحدثون لغة ما كمعيار وحيد، فذلك بالطبع مأخوذ في الحسبان، ولكن هناك معايير أخرى مثل: كم من البشر يتحدثون هذه اللغة كلسانٍ ثان، ومدى تأثيرها على التجارة والمعاملات التجارية، ومكانتها العالمية كلغة للتواصل المشترك.
-1- الإنجليزية
برغم أن عدد الذين يتحدثون الإنجليزية كلغة أولى يقدر بنحو 500 مليون فقط، إلا أن هناك نحو ملياري شخص حول العالم يستخدمون الإنجليزية في معاملاتهم اليومية.
-2- الفرنسية
برغم أنها قد فقدت الكثير من نفوذها خلال القرن الماضي لصالح اللغة الإنجليزية، إلا أنها لم تزل اللغة الثانية في العالم من حيث الأهمية. ولمّا كانت لغة رسمية في نحو 25 دولة، فإنها تعد أكثر لغات التواصل المشترك انتشارًا بعد الإنجليزية، وتستخدمها عدة كيانات ومنظمات دولية.
-3- الإسبانية
لا مجال لمقارنتها باللغة الإنجليزية استنادًا إلى معايير التأثير العالمي، إلا أنها تكاد تتخطى اللغة الفرنسية. يقدر عدد الذين يتحدثون الإسبانية كلغة أولى بنحو 400 مليون شخص، وهي تعد بمثابة لغة التواصل المشترك (Lingua Franca) بين نحو 20 دولة، وهي تستخدم على نطاق واسع كلغة ثانية. حيث إن دول أمريكا اللاتينية تتجه نحو لعب دور أكبر على الساحة الدولية، فلا بد أن اللغة الإسبانية ستحظى بأهمية ما.
-4- العربية
باستثناء اللغتين الفرنسية والانجليزية، ربما تكون اللغة العربية أوسع لغات العالم انتشارًا، نظرا لوضعيتها كلغة الدين الإسلامي. قد يكون من الصعب تحديد عدد المتحدثين بهذه اللغة، إذ أن اللغة العربية الحديثة، ورغم أن مئات الملايين حول العالم يتحدثونها كلغة ثانية، قد تكون مختلفة جدًا عن اللهجات المتداولة في الدول العشرين التي تعتبر هذه اللغة لغتها الرسمية.
-5- الماندرين
ثمة سببان وراء مجيء الماندرين في المرتبة الخامسة في هذه القائمة. الأول، هو أن عدد المتحدثين بها يقارب المليار، أي أنه يفوق بثلاثة أضعاف عدد المتحدثين بأي لغة أخرى. بيد أن هذه اللغة لا تحظى في واقع الأمر بوجود يُذكر خارج جنوب شرق آسيا، إلا في تايوان أو بين الجاليات الصينية التي تعيش في بقاع أخرى من العالم. برغم أن لغة الماندرين ليست ذات أهمية حقيقية بمعايير الانتشار العالمي، إلا أنها ستشهد طفرة حقيقية في المستقبل القريب، بفضل ضخامة ونشاط الاقتصاد الصيني.
-6- الروسية
يتحدث بها نحو 200 مليون شخص كلغة أولى. اللغة الروسية لغة يفهمها سكان شرق أوروبا وآسيا الوسطى. قلنا إنها مفهومة ولم نقل إنها متداولة نظرًا لأن أغلب بلدان الاتحاد السوفيتي السابق لم تزل تشعر بالمرارة من جراء ما تعرضت له من السوفييت، ولهذا فهي تنحو إلى تجنب استخدام اللغة الروسية، رغم أنها لم تزل مفهومة على نطاق واسع وبرغم ما سبق، تظل روسيا لاعبًا محوريًا على الساحة الدولية.
-7- البرتغالية
يقدر عدد المتحدثين بها بنحو 200 مليون شخص ينتشرون في شتى بقاع الارض، تعد البرتغالية بالفعل اللغة الأوسع انتشارًا في نصف الكرة الجنوبي، جنبًا إلى جنب مع الإنجليزية والفرنسية والاسبانية. وتعتبر لغة عالمية نظرا لانتشارها الواسع، في ظل الطفرة التي تشهدها البرازيل، حاول أن تتعلم اللغة البرتغالية لتكون في قلب الحدث.
-8- الألمانية
يتحدث بها نحو 120 مليون شخص، تعرضت اللغة الألمانية على مدار القرن الماضي لبعض التقلبات الحادة ولكنّها ظلت لغة العلوم والصناعة، حيث دأب دارسو العلوم التقنية حول العالم على تعلمها بهدف مواصلة مسيرتهم المهنية. برغم أنها قد فقدت تأثيرها بشكل جلي في أعقاب الحربين العالميتين، إلا أن ألمانيا، كواحدة من أكبر القوى الاقتصادية في العالم، لم تزل تحظى بنفوذ واسع.
-9- اليابانية
يقطن أغلب المتحدثين بهذه اللغة، والذين يقدر عددهم بنحو 120 مليون شخص، داخل حدود اليابان وهي بالفعل لغة يصعب تعلمها. تظل اليابان واحدة من أكبر القوى الاقتصادية، مما يعني أن لغتها تحظى بمكانة كبيرة في عالم التجارة والأعمال.
-10- الهندوستانية (الهندية/ الأُوردو)
تلك اللغتان الشقيقتان متماثلتان إلى حدٍ كبير، ولا تختلفان، في واقع الأمر، إلا في النظام الكتابي، حيث تكتب اللغة الأوردية، وهي اللغة الرسمية في باكستان، بالحروف العربية، بينما تكتب الهندية، وهي لغة الهند الرسمية، بالحروف الديفاناغارية. برغم أن أيا من هاتين اللغتين لا تحظى بنفوذٍ جلي خارج حدود شبه القارة الهندية، إلا أن عدد المتحدثين بكلتيهما مجتمعتين يفوق الـ200 مليون شخص، يتحدثون بها كلغة أولى، ومئات الملايين من الذين يتحدثون بأي منهما كلغة ثانية. ولكن، لا بد وأن نأخذ في اعتبارنا ذلك الزخم اللغوي الذي تتميز به الهند ، فبالرغم من أن اللغة الهندية هي اللغة الرسمية، إلا أن هناك بعض الأقاليم، في جنوب الدرافيديان، التي تفضل الإنجليزية، والتي عادة ما ينظر إليها كلغة رسمية ثانية.
-11- المالايو
تعرف في ماليزيا باللغة الماليزية بينما تعرف في إندونيسيا باللغة الإندونيسية، بالرغم من أن التسمية قد تكون مربكة إلى حدٍ ما. يتحدث لغة المالايا مئات الملايين في بلدان عدة على امتداد جنوب شرق آسيا.
-12- الفارسية
يفوق عدد الناطقين بها الـ 100 مليون شخص. تحظى اللغة الفارسية بوضعية رسمية في إيران وأفغانستان وطاجكستان، ولقد ظلت، على مدار تاريخها الطويل، تتمتع بمكانة ثقافية رفيعة في كافة أنحاء آسيا الوسطى.
-13- السواحيلية
تستخدم على نطاق واسع على امتداد الساحل الشرقي لأفريقيا بصفتها لغةَ الأنشطة التجارية، يقدر عدد الناطقين باللغة السواحيلية بنحو 100 مليون شخص (قلة منهم يتحدثونها كلغة أولى) وهي اللغة الرسمية لعدد من البلدان. تتزايد أهمية هذه اللغة في وقتنا الحاضر، والعديد من وسائل الإعلام العالمية الكبرى تبث الآن نشراتٍ باللغة السواحيلية.
-14- التاميل
تستخدم بشكل رئيسي في عدد من ولايات الهند الجنوبية. تحظى اللغة التاميلية بوضع رسمي في كل من سريلانكا وسنغافورة وهي واحدة من أقدم اللغات الحية في العالم، ويبلغ إجمالي المتحدثين بها 80 مليون شخص.
-15- الإيطالية
يتحدث بها 65 مليون شخص داخل الاتحاد الأوروبي، إلا أن هذا الرقم قد يرتفع إلى 90 مليون إذا وضعنا في اعتبارنا بقاعًا أخرى حول العالم تستخدم فيها اللغة الإيطالية كلغة ثانية والجدير ذكره أنها اللغة الرسمية للفاتيكان، وتتمتع بمكانة رفيعة في عوالم الموسيقى (وخاصة الأوبرا) والرياضات الدولية والأزياء.
-16- الأفريكانية/الهولندية
يقدر العدد الإجمالي للمتحدثين بهاتين اللغتين المتداخلتين بنحو 50 مليون، تُستخدم كلٌ من اللغتين الهولندية والأفريكانية (الأفريكانية هي ابنة اللغة الهولندية، وهي متداولة في جنوب أفريقيا وتتألف في الأصل من لهجات هولندية) على نطاق واسع في بقاع عدة من العالم، بدءًا من أوروبا ومرورًا بأمريكا الجنوبية وانتهاءً بإندونيسيا.
-17- اللغة البنغالية
يفوق عدد المتحدثين بهذه اللغة المائتي مليون شخص، وهي بالتالي سادس أكبر لغات العالم من حيث عدد الذين يتحدثون بها وهي مستخدمة بشكل رئيسي في بقعة جغرافية واحدة متناهية الصغر- ألا وهي دولة بنغلاديش ذات الكثافة السكانية الخيالية.
-18- التركية
بصفتها لغة دولة تعد من أعظم دول الشرق الأوسط نفوذًا، وصاحبة اقتصاد من أكبر اقتصاديات العالم، يتحدث اللغة التركية 83 مليون شخصٍ يعيش معظمهم في تركيا علاوة على بقاعٍ أخرى من آسيا الوسطى.
-19- الفييتنامية
يتحدث بها ما يقارب 90 مليون شخص، غير أنها تكتفي بهذه المرتبة نظرًا لكونها تستخدم على نحو حصري في فيتنام وحدها. على أية حال، بدأت هذه اللغة في الانتشار خارج حدود البلاد بفضل المهاجرين الذين ينقلونها معهم إلى أوروبا وأمريكا.
-20- البولندية
تعد اللغة السلافية الأوسع انتشارا بعد اللغة الروسية. يقدر عدد المتحدثين باللغة البولندية بنحو 46 مليون. برغم كثرة الجاليات الناطقة بالبولندية في الخارج، إلا أن اللغة البولندية لا تحظى بذات الأهمية التي تحظى بها نظيراتها الأوروبيات الأخريات.
-21- الجاوية
الجاوية هي اللغة الأولى في جزيرة جاوا الإندونيسية، والتي تعد أكبر جزر العالم من حيث عدد السكان، مما يعني أن عدد الناطقين باللغة الجاوية يقدر بـ90 مليون شخص.
-22- البنجابية
لما كان عدد الناطقين بها يقدر بـ90 مليون شخص، فإن اللغة البنجابية تحتل المرتبة العاشرة في العالم من حيث عدد المتحدثين. برغم أنها تعد اللغة الأولى في إقليم البنجاب الهندي، إلا أن أغلب الناطقين بها يقطنون باكستان وفيما يتعلق بمدى انتشارها في العالم، فمن الصعب مقارنة اللغة البنجابية بلغات أخرى موجودة في هذه القائمة، ولكن كان لا بد أن تجد لها مكانا هنا، في ظل هذا العدد الكبير من المتحدثين.
-23- التايلندية
يقدر عدد المتحدثين بها بنحو 25 مليون شخص، ولما كانت لغة تايلاند الرسمية هذه تنطوي على عددٍ من اللهجات المتشابهة المشتركة، يصبح إجمالي عدد المتحدثين بها نحو 60 مليون شخص.
-24- الكانتونية
برغم أن نسبة المتحدثين بها لا تتجاوز 1/20 من إجمالي المتحدثين بنظيرتها ( 60 مليون شخص)، إلا أن اللغة الكانتونية تتمتع بانتشار عالمي يفوق الذي تتمتع به لغة الماندرين. فهي ليست متداولة في جنوب الصين وهونغ كونغ فحسب، بل تستخدم كذلك في أوساط الجاليات الصينية المنتشرة في أنحاء العالم.
-25- الكورية
برغم أن عدد الناطقين بهذه اللغة يقدر بنحو 80 مليون شخصٍ في الكوريتين الشمالية والجنوبية والصين، إلا أنها لا تحظى بنفوذ واسع خارج حدود شبه الجزيرة الكورية. كما أنها تعد واحدة من بين أصعب اللغات، إذ تضعها الحكومة الأمريكية ضمن الفئة الرابعة في تصنيف اللغات، جنبًا إلى جنب مع اللغتين العربية واليابانية. مما يعني أن بلوغ مستوى عملي من الطلاقة في هذه اللغة يستغرق مدة لا تقل عن 63 أسبوعًا من الدراسة والمتابعة، على العكس من اللغتين الاسبانية والفرنسية، حيث لا يستغرق التمكن منهما سوى 25 أسبوعًا.
رد مع اقتباس
