الخميس 18 فبراير 2016 / 19:44
أظهرت نتائج بحث جديد أن من لديهم مرض مزمن في الكلى يعانون من مشاكل خطيرة في اللثة، وأن مخاطر الوفاة بسبب مشاكل اللثة في هذه الحالة تفوق خطر الوفاة بسبب مرض الكلى المزمن، لأن الفم هو طريق البكتريا لتدخل إلى مجرى الدم.
تقدم الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة برمنجهام البريطانية ونشرتها مجلة "اللثة" أدلة على العلاقة بين صحة الفم واللثة وبين الأمراض المزمنة.
بحسب مؤلف الدراسة البروفيسور إيان تشابل: "الفم هو مدخل الجسم، وليس جهازاً منفصلاً، واللثة نقطة عبور للبكتريا لتدخل مجرى الدم".
اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات 13734 مريض شاركوا في المسح الوطني الصحي بالولايات المتحدة، وتم تتبع 861 مريضاً بالكلى من بين العينة لمدة 14 سنة. وأجرى الباحثون تقييماً للروابط بين أمراض اللثة والوفيات لدى من يعانون من أمراض الكلى المزمنة، وعلاقة هذه الظروف الصحية بمخاطر مثل مرض السكري.
وجدت النتائج أن الوفيات بين مرضى الكلى الذين يعانون من مشاكل اللثة (41 بالمائة) أكثر من الوفيات بين مرضى الكل الذي لا يعانون من أمراض اللثة (32 بالمائة).
تعتبر التهابات اللثة المزمنة مرضاً خطيراً، وهو سادس الأمراض التي تصيب الإنسان شيوعاً.
نبّه البروفيسور تشابل أن معظم مرضى التهابات اللثة لا يدركون أنهم مرضى، قد يلاحظون قليلاً من الدم في البصاق عند تنظيف أسنانهم، لكنهم لا يدركون أن ذلك يزيد مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة أخرى.
يعتقد البروفيوسر تشابل أن التشخيص المبكر لأمراض اللثة يوفر فرصة للكشف المبكر عن مشاكل أخرى.