الى اللقاء أيها الحبيب
الى اللقاء أيها الحبيبة
وأسندت أليس مارتن كتفها ألى الباب.ووقفت تراقب زوجها وهو يبتعد فى الطريق الى القرية
ما لبس الزوج أن أنحرف فى احد المنحنيات وغاب عن بصرها. ولكنها ظلت مع ذلك فى مكانها،فى نفس الوضع تنظر أمامها بعينين حالمتين وتعالج بأناملها وهى شاردة الذهن خصلة من الشعر عبث بها النسيم فتلاعبت على وجهها. لم تكن أليس مارتن رائعة الجمال. بل أنها لم تكن جميلة على الأطلاق ولكن وجهها وهو وجة أمرأة تجاوزت سن الشباب منذ سنوات عديدة كانت تعلوة مسحة من الهدوء والدعة لم يعهدها زملائها فى المكتب الذى كانت تعمل بة قبل زواجها. حيث كانت تمثل الموظفة النحيلة الجسم الصارمة الوجة ذات العقل المرتب والكفاءة العالية والتصرفات التى تتسم أحيانا بالغلظة والجفاء.
كانت اليكس قد تعلمت فى مدرسة الحياة وشقت طريقها فى أوعر السبل وظلت خمسة عشر عاما من الثامنة عشرة من عمرها حتى الثالثة والثلاثين تكسب قوتها وقوت أمها المريضة من عملها ككاتبة أختزال وكان كفاحها من أجل البقاء هو ما أكسب قسمات وجهها تللك الصلابة التى عرفت عنها قبل أن تتزوج
ولقد عرفت أليكس الحب فى وقت ما وكان الطرف الأخر زميلا لها فى المكتب يدعى ديك وندفورد
وعرفت بغريزة المراءة أن ديك يحبها ولكنها تظاهرت بأنها لا تعرف وهكذا ظلا فى الظاهر مجرد زميلين وصديقين
وكان ديك يتقاضى مرتبا صغيرا وكان عليةأن يتحمل نفقات تعليم أخية الصغير فكان التفكير فى الزواج فى هذة الظروف يعد ضربا من الجنون.
ثم جاءت النجدة فجأة وتخلصت الفتاة من الأحاسيس التى كانت تطحنها وهى تكد طول يومها من أجل لقمة العيش.جاءتها النجدة من حيث لا تدرى فقد ماتت أحدى قريباتها وتركت لها ثروة تقدر ببضعة ألاف من الجنيهات.ويربى ريعها على المائتين فى العام
كان هذا الميراث الصغير بالنسبة أليها يعنى الحرية والحياة والأستقرار.ويعنى أنها وديك لم يعودا بحاجة ألى الأنتظار أكثر مما أنتظرا. ولكن رد فعل ديك كان غير ما توقعت
لم يكن قد باح لها بحبة بطريقة مباشرة ولم يقل لها قط أنة مولع بها.فلما ألت اليها الثروة بدا وكأنة لن يفعل ذلك أبدا فقد راح يتجنبها ما أستطاع ألي ذلك سبيلا وازداد وجوما وانطواء على نفسة.
وسرعان ماعرفت أليكس الحقيقة وفطنت إلى السبب .السبب أنها أصبحت ذات ثروة وأيراد خاص.
وأن كبرياء ديك واعتدادة بنفسة يمنعانة من طلب يدها
ولم يزدها ذلك الااعجابا بة وإكبارا لة حتى لقد فكرت جديا فى أن تخطو هى الخطوة الأولى وحين همت بأن تفعل ذلك حتى دخل جيرالد مارتن حياتها فجأة وعلى غير انتظار.
كانت قد قابلتة فى منزل صديقة لها فأحبها من أول نظرة حبا عنيفا ولم يمض أسبوع حتى طلب يدها.
ولم تكن أليكس تعد نفسها من الفتيات اللاتى ينسقن مع تيار الحب فى غير روية.
ولكنها وجدت بغتةأن الحب قد جرفها فعلا منذ أول لحظة وقع فيها بصرها على جيرالد.
ولم يخطر لها ببال أن هذا الحب الجارف وهذة الخطوبة السريعة ستثيران غيرة ديك على نحو ما حدث
فقد جاءها ذات يوم وهو يتميز حنقا وغضبا وقال لها فيما قال
- ولكن هذا الرجل غريب عنك تماما وأنت لا تعرفين شيئا عنة
فأجابت كل ما أعرفة اننى أحبة وأنة يحبنى
- هل أنت واثقة من ذلك؟ أنك لم تقابلية ألا منذ أسبوع واحد
فصاحت فى غضب:ليس كل رجل بحاجة ألى أحد عشر عاما لكى يعرف أنة يحب فتاتة
ففر لونة وأجاب: لقد أحببتك منذ أن وقع بصرى عليك وكنت أظن أنك تحبيننى
فقالت فى صدق : ذلك ماظننتة أنا أيضا ربما لأننى لم أكن أعرف ما هو الحب
وهنا أنفجر ديك مرة أخرى فهاج وماج وهدد وتوعد ثم لجأ ألى الرجاء والتوسل.
فلما ذهبت توسلاتة سدى عاد ألى التهديد بقتل الرجل الذى انتزعة من قلبها واستأثر بحبها.
تزكرت هذا اللقاء العاصف بينها وبين ديك وهى واقفة بباب المنزل بعد أن شيعت زوجها ببصرها حتى أختفى. كانت قد تزوجت منذ شهر وكانت سعيدة ألى أقصى حدود السعادة.
ولكن هذة السعادة كان يشوبها دائما شىء من القلق كلما غاب عنها زوجها الذى أصبح كل شىء فى حياتها.
وكان مصدر هذا القلق هو ديك وندفورد.لقد رأت نفس الحلم ثلاث مرات منذ زواجها
وفى كل مرة كان المكان يختلف ولكن الحقائق لا تتغير.
كانت ترى فيما يرى النائم أن زوجها ملقى على الأرض جثة هامدة وأن ديك واقف بجوارة وأنها تعلم عن
يقين أن يد ديك هى اليد التى صرعت زوجها.
حلم مزعج ولكن ما كان يزعجها أكثر حينما تستيقظ هو المشهد الأخير فى الحلم.
فهى فى المشهد تبدى ارتياحها لموت زوجها وتمد يدها ألى قاتلة شاكرة ومهنئة
وينتهى بها المشهد وهى بين ذراعى ديك وندفورد.
الفصل الثانى
لم تذكر أليكس لزوجها شيئا عن هذا الحلم ولكن الحلم أزعجها أكثر مما ينبغى
فراحت تسائل نفسها هل هو أنذار؟ هل هو تحذير من ديك وندفورد؟
وانتبهت أليكس من تأملاتها على رنين جرس التليفون داخل المنزل.
فأسرعت ألى حيث كانت ألة التليفون وتناولت السماعة ولكنها ما كادت تسمع صوت المتكلم حتى ترنحت واسندت يدها ألى الجدار لكى تحفظ توازنها.
هتفت متسائلة : من
- ماذا حدث لصوتك يا أليكس؟ كدت ألا أعرفة. أنا ديك.
- آة أين أين أنت الآن
- أننى اتكلم من حانة السائح اظن أن هذا هو أسمها حانة السائح أم لعلك لا تعرفين أن فى قريتك حانة بهذا الأسم ؟ اننى الأن فى أجازة أقضيها فى صيد السمك.هل ثمة مانع من أن أزوركما الليلة بعد العشاء.
فأجابت بحدة: كلا لا يجب أن تأتى
فساد الصمت قليلا ثم جاء صوت ديك وقد تغير تغيرا واضحا
-أرجو المعذرة فما أردت مضايقتكما لقد
قاطعتة أليكس بسرعة:لابد أنة وجد فى جوابها شيئا من الشذوذ لقد كان جوابا شاذا بالفعل
قالت بصوت حاولت أن تجعلة يبدو طبيعيا: لقد أردت أن أقول أننا على موعد مع بعض الأصدقاء الليلة
هل تتناول طعام العشاء معنا غدا
ولكن ديك لاحظ ما فى صوتها من فتور لأنة رد فى هدوء وبنفس الأسلوب المهذب
-شكرا جزيلا ولكنى أتوقع الرحيل بين لحظة وأخرى فالأمر يتوقف على صديق لى قد يأتى وقد لا يأتى ألى اللقاء يا أليكس
وبعد صمت قصير أردف قائلا بصوت مختلف تماما
-أتمنى لك كل التوفيق أيتها العزيزة.
فوضعت أليكس السماعة وتنهدت بارتياح وقالت تحدث نفسها:
-لايجب أن يأتى ألى هنا نعم لا يجب أن يأتى ألى هنا ولكن ماذا دهانى؟ وما سبب هذا الأضطراب الذى دهمنى؟ على كل حال أنا سعيدة لأنة لن يأتى
قالت ذلك وتناولت قبعة عريضة كانت على المائدة وخرجت ألى الحديقة ولكنها توقفت عند الباب وألقت نظرة على الأسم المنقوش فوقة (كوخ البلابل)
لقد قالت لجيرالد مرة قبل زواجها: الا ترى أنة أسم عجيب؟
فضحك وقا ل: أراهن أنك لم تسمعى قط بلبلا يغرد.وأنا مسرور لذلك فأن البلابل لا تغرد ألا للعشاق ولسوف نسمعها حين تغرد فى امسيات الصيف.
وتذكرت اليكس كيف أنهما سمعاها فعلا واحمر وجهها سعادة وهى تنظر ألى الأسم المنقوش فوق الكوخ.
كان جيرالد هو الذى وجد الكوخ وقد جاءها ذات يوم وهو يكاد يطير فرحا وقال لها أنة وجد بيت الأحلام.
المنزل الذى يخيل الية أنة شيد من أجلهما انة تحفة نادرة بل هو فرصة العمر!
وحينما ذهبت اليكس وتفقدتة فتنت بة على الفور واعترفت بأن جيرالد لم يبالغ فى وصف جمالة ومزاياة.
صحيح أنة كان يقع فى بقعة منعزلة تبعد نحو ثلاثة كيلو مترات عن أقرب قرية ألا أنة رائع بطرازة القديم ومرافقة الحديثة فهو مزود بالماء الساخن والكهرباء والتليفون بة حمام فسيح لم تر اليكس أفسح ولا أجمل منة. فتنت اليكس بالمنزل وأحبتة حين رأتة ولكن كانت هناك عقبة أن صاحبة وهو شخص غنى غريب الأطوار لم يكن يريد تأجيرة ولكنة كان على استعداد لبيعة!
وكان جيرالد يملك أيرادا لا بأس بة ولكن لم يكن فى أستطاعتة التصرف فى رأس الما ل وكان كل ما يستطيع تدبيرة هو الف جنية فى حين أن صاحب المنزل يطلب ثمنا لة ثلاثة آلاف من الجنيهات!
وهنا تقدمت اليكس لنجدة جيرالد كان المنزل قد استهوها فصممت على الأقامة فية وكانت ثروتها عبارة عن سندات تدفع قيمتها لحاملة ويمكن التصرف فيها بسهولة فقررت الأسهام بنصف ثمن المنزل وهكذاأصبح المنزل ملكا لهما ولم تندم اليكس فى أى لحظة على ابرام هذة الصفقة.
صحيح أن الخدم كانوا يرفضون العمل فى هذا المنزل الريفى البعيد عن العمران ولكن ذلك لم يزعج
اليكس كثيرا أو قليلا لأنها كانت تتوق ألى الحياة العائلية وتجد متعة كبيرة فى طهو الطعام وتدبير شؤون المنزل.أما العمل فى الحديقة الفسيحة المليئة بالزهور فقد كان يقوم بة بستانى عجوز من أهل القرية مرتين فى الأسبوع .
ابتعدت اليكس عن باب المنزل وتوغلت فى الحديقة وأدهشها أن ترى البستانى العجوز يعمل فى حقل الورد.
ذلك لأن البستانى تعود الأشراف على الحديقة فى يومى الأثنين والجمعة من كل أسبوع
وكان ذلك اليوم هو يوم الأربعاء.
سألتة وهى تدنو منة: ماذا تفعل هنا يا جورج
فاعتدل البستانى واقفا وقال وهو يمس طرف قبعتة البالية على سبيل التحية:
- كنت أتوقع أنك ستدهشين يا سيدتى ولكن الأمر أن صاحب المزرعة (سكواير) سيقيم حفلا فى قصرة
يوم الجمعة ولذلك قلت لنفسى أنة لن يضير مستر مارتن أو يضيرك أن أعمل هنا يوم الأربعاء بدلا من يوم الجمعة.
فقالت اليكس:طبعا طبعا وأنى أرجو لك أن تقضى وقتا طيبا فى حفلة صاحب المزرعة!
فقال جورج ببساطة: هذا ما أرجوة يا سيدتى فليس هنا شىء أفضل من أن يأكل الأنسان كفايتة دون ان يدفع ثمن طعامة .ولقد دعا صاحب المزرعة جميع عمالة وأنا منهم لتناول الغذاء على مائدتة ولذلك خطر لى أن أراك قبل رحيلك للتعرف على رغباتك بشأن سور الحديقة خاصة وأنك لا تعرفين متى ستعودين أليس كذلك.
-ولكنى لن أرحل يا جورج
فحملق البستانى نحوها فى دهشة وقال: ألا تعتزمين السفر ألى لندن غدا؟
-كلا من أوحى اليك بهذة الفكرة؟
فحك جورج رأسة فى حيرة وأجاب: أنى قابلت مستر مارتن فى القرية أمس فقال لى انكما ستسافران ألى لندن غدا وأنة لا يعرف متى ستعودان.
فضحكت اليكس وردت: هراء لا بد أنك أسأت الفهم!
ولكنها مع ذلك شعرت بمزيج من الدهشة والحيرة وتساءلت ترى ماذا قال جيرالد للبستانى العجوز
لكى يقع البستانى فى هذا الخطأ العجيب.
تسافر الى لندن؟ أنها لم تفكر قط فى العودة ألى لندن مرة أخرى
قالت بأصرار وبصوت أجش: اننى أكرة لندن!
فقال البستانى فى هدوء: آة لابد أننى أسأت الفهم ولكن يخيل ألى أنة قال ذلك بوضوح ومهما يكن من أمر فأننى سعيد بوجودكما هنا أنا ايضا لا أحب لندن ولا أريد الذهاب اليها أنها مليئة بالسيارات وتلك هى الكارثة
فأن الأنسان لا يكاد يمتلك سيارة حتى يصاب بجنون السفر والترحال فلا يقر لة قرار.
لقد كان مستر أيمز صاحب هذا المنزل رجلا هادئا وديعا ألى أن ابتاع سيارة فلم ينقض شهر واحد حتى عرض المنزل للبيع رغم الأموال الطائلة التى أنفقها فى أصلاحة وتزويدة بالكهرباء .
لقد قلت لة مرة أنك لن تسترد شيئا من النقود التى أنفقتها ولكنة أجاب سوف أسترد كل بنس أنفقتة ولن أبيع المنزل بأقل من ألفى جنية وهذا ما حدث تماما.
فقالت اليكس وهى تبتسم :أنة باعة بثلاثة آلاف من الجنيهات .
فقال جورج: بل بأ لفين هذا هو الثمن الذى كان يطلبة والناس يعلمون ذلك.
-ولكنة باعة بثلاثة آلاف
- أن النساء لا يعرفون الأرقام جيدا وأنا لا أصدق أن مستر أيمز كان من البجاحة بحيث يطلب منك ثلاثة آلاف جنية.
فقالت اليكس:أنة لم يطلب ذلك منى وأنما من زوجى
فقال جورج بأصرار وهو يعود لعملة :كان الثمن ألفى جنية يا سيدتى.
الفصل الثالث
ولم تكلف اليكس نفسها عناء الاسترسال فى مناقشة البستانى ومضت إلى أحد أركان الحديقة حيث قطفت بعض الزهور.
وحيث أستدارت لتعود الى المنزل وقع بصرها على شىء اسود صغير ملقى بين أوراق الشجر فانحنت وألتقطتة وعرفت فية على الفور الدفتر الصغير الذى يسجل فيةزوجها مذكراتة.
فتحتة وتأملت صفحاتة بشىء من الفضول . لقد عرفت عن جيرالد منذ بداية حياتهما الزوجية شدة حرصة على الدقة
والنظام والنظافة فهو يصر دائما على تناول الطعام فى نفس الموعد ويحرص على وضع برنامج يومة بدقة تامة ويحدد أوقات عملة وتنقلاتة بالساعة والدقيقة.
ولم تتمالك اليكس من الأبتسام حين قرأت ما سجلة زوجها فى دفتر مذكراتة بتاريخ 14 مايو
قرأت:(الزواج من اليكس بكنيسة سانت بيتر فى الساعة الثانية والنصف)
ابتسمت وقالت لنفسها: يا للأحمق الكبير
ومضت تتصفح اوراق الدفتر ثم توقفت فجأة وهمست
- الأربعاء 18 يونية أى اليوم!
ووجدت تحت هذا التاريخ سطرا واحدا بخط جيرالد الدقيق تضمنت هذة الكلمات:
( الساعة التاسعة مساء)
ولا شىء غير ذلك..
وتسألت اليكس:
ترى ماذا كان فى نية جيرالد أن يفعل فى الساعة التاسعة مساء.
وابتسمت لنفسها وقالت:
- لو أن هذة القصة من القصص التى تقراءها عادة لكشفت لها هذة المذكرات بعض الحقائق المثيرة
ولوجدت فى هذة الصفحة اسم امراءة أخرى.
ومضت تتصفح أوراق الدفتر بقلة اكتراث ووجدت فيها تواريخ مختلفة ومقابلات
وأشارات الى صفقات عمل ولم تقع الا على اسم واحد هو اسمها
ورغم ذلك فأنها أحست بقلق غامض وهى تضع الدفتر فى جيبها وتواصل السير الى المنزل
وتذكرت كلام ديك وندفورد حين قال لها:
(ان هذا الرجل غريب عنك تماما وأنت لا تعرفين شيئا عنة
رنت هذة الكلمات فى أذنها كما لو كان ديك وندفورد يسير بجوارها وينطق بها.
ولقد صدق ديك اذ الواقع انها لا تعرف شيئا عن جيرالد.
ان جيرالد فى الأربعين من عمرة ولا يمكن ان تكون حياتة خلال هذة الأربعين سنة قدخلت من النساء.
وهذ ت اليكس رأسها فى ضجر..
انها لاينبغى أن تسمح لمثل هذة الأفكار بأن تلح عليها فهناك أشياء أخرى أجدرباهتمامها ومنها على سبيل المثال
موضوع ديك وندفورد وهل ينبغى أن تصارح زوجها بأنة تحدث تليفونيا او لا ينبغى.
ان هناك أحتمالا لا يجب أن تسقطة من حسابها هو أن يكون جيرالد قد قابل ديك مصادفة فى القرية..
ولكن أذا حدث ذلك فمن المؤكد ان جيرالد سيخبرها حالما يعود وحينئذ يخرج الأمر من يدها اما أذا لم يحدث
وأحست اليكس برغبة واضحة فى الا تذكر لزوجها شيئا عن ديك وندفورد.
كانت واثقة من أنها اذا فعلت ذلك فأن جيرالد سوف يقترح دعوة ديك لزيارتهما
وسيكون لزاما عليها فى هذة الحالة ان تصارحة بأن ديك قد طلب بنفسة هذة الزيارة
وأنها انتحلت عذرا لمنعة!
ولكن ماذا تقول لة اذا سألها لماذا فعلت ذلك؟ هل تحدثةعن ذلك الحلم
اذا حدثتة عن الحلم فأنة قد يضحك.. وأسوأ من ذلك انة قد يعيب عليها اهتمامها بهذة التفاهات!
وفى النهاية قررت ألا تقول شيئا.. وكان ذلك أول سر تكتمة عن زوجها.. وقد أورثها ذلك احساسا بالضيق والقلق.