النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

كيف يحدث الوصال بين القلب والقرآن ؟!

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 400 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مساعد المدير
    ام محمد
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: روح إيليا وشمس الشموس
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 61,260 المواضيع: 1,015
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 119920
    مزاجي: I do not care about anyone
    المهنة: Graduate without appointment
    أكلتي المفضلة: دولمة
    موبايلي: iphone مال هسة +_-
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 19

    T1330 كيف يحدث الوصال بين القلب والقرآن ؟!

    السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته

    اهلا بكم احبتي في الله


    كيف يحدث الوصال بين القلب والقرآن ؟!




    إنَّ الإيمانَ بقيمةِ الشيء –أي شيء– هو الذي يولِّدُ الانبهارَ به

    والاستسلامَ له، وفتحَ منافذِ الاستماعِ والتلقي منه

    والعكسُ صحيحٌ فعدمُ الإيمانِ بالشيء يدفعُ لإغلاقِ

    منافذِ الاستماعِ له، وعدمِ الاكتراثِ به.

    من هنا نقولُ بأنَّ نقطةَ البدايةِ الصحيحةِ للانتفاعِ بالقرآن

    هي العملُ على زيادةِ الإيمانِ به في القلوبِ

    كما يقول الإمامُ البخاري:

    " لا يجدُ طعمَه إلا من آمن به "

    فكلما ازدادَ الإيمانُ : ازدادَ التلهّفُ للإقبالِ عليه، والاستسلامِ له

    والانجذابِ نحوه، والانشغالِ به.

    فكيف لنا أن نُترجمَ هذا الكلامَ النظريَ إلى واقعٍ عمليٍ

    ليحدثَ الوصالُ بين القلبِ والقرآن ؟!

    هناك ثلاثةُ محاورَ ينبغي أن نسيرَ فيها مجتمعةً حتى يتحقّقَ لنا –

    بمشيئة الله– الهدفُ الذي نصبو إليه.


    هذه المحاورُ هي :

    أولاً:


    تقويةُ الرغبةِ والدافعِ للانتفاعِ الحقيقي بالقرآن .


    ثانيًا :

    صدقُ اللجوءِ إلى الله والإلحاحِ عليه لتيسيرِ انتفاعنِا بالقرآن.

    ثالثًا :


    الإقبالُ على القرآنِ، والإكثارُ من تلاوتِه، واتخاذُ الأسبابِ


    والوسائلِ المعينةِ على تدبُّرِه والتأثُّرِ به.

    المحور الأول :


    تقويةُ الرغبةِ والدافعِ للانتفاعِ الحقيقي بالقرآن.

    الخطوةُ الأولى في طريقِ العودةِ إلى القرآنِ، وتوجيهِ القلبِ نحو أنوارِه -

    كما أسلفنا- هي زيادةُ الثقةِ فيه، والتعرفُ على قيمتِه الحقيقيةِ

    وكيف أنّه قادرٌ -بإذن الله- على إحياءِ قلوبِنا وتغييرِ ما بأنفسنا


    والتعرف كذلك على العقباتِ التي تواجهُنا في طريقِ العودةِ إليه


    وكيفية اجتيازها، مع تصحيحِ المفاهيمِ الخاطئةِ التي رسختْ


    في الأذهانِ عن كيفيةِ التعاملِ معه..


    وكلما ازدادت الثقةُ في القرآنِ قويت الرغبةُ


    واشتدت الحاجةُ، وتولّد الدافعُ القويُ للإقبالِ الصحيحِ عليه.

    وإليك أخي القارئ كلماتٌ لأبي الحسن الندوي -رحمه الله-


    تؤكّدُ هذا المعنى يقولُ فيها :

    " إنّ من الشروطِ الأوليةِ الأساسيةِ للاستفادةِ من القرآنِ الكريمِ


    والانتفاعِ به، هو وجودُ الرغبةِ إليه، وطلبُ الاستفادةِ منه


    فمن لم تتحقّق عنده الرغبةُ والطلبُ ماذا يكونُ تأثيرُ القرآن فيه ؟


    إنّ من سنةِ الله تعالى ونواميسِه

    أنه لا يعطي إلا بالرغبةِ والسؤالِ

    وللرغبةِ والسؤالِ عنده قيمةٌ كبيرةٌ، فالقلقُ على الوضعِ


    الراهنِ وعدمِ الاقتناعِ به، والجهد للإصلاحِ والتغييرِ

    والبحث عن الطريقِ هو أول خطوةٍ عنده في سبيلِ السعادة "




    [ المدخل إلى الدراسات القرآنية الندوي ص93]

    لذلك فإنَّ الخطوةَ الأولى والأساسيةَ


    في طريقِ العودةِ إلى القرآنِ هي ترسيخُ وتعميقُ الشعورِ

    بالرغبةِ الأكيدةِ والاحتياجِ الحقيقي إليه.

    المحور الثاني :


    الإلحاح على الله عز وجل.

    لابد أن نوقنَ بأنَّ الذي سيفتحُ لنا قلوبَنا ليحدثَ الوصالُ بينها


    وبين القرآنِ هو الله وحده لا شريك له.

    يقول ابن رجب :


    "عونُ الله للعبدِ على قدرِ قوةِ عزيمتِه وضعفِها، فمن صمّمَ


    على إرادةِ الخيرِ أعانه الله وثبّته "

    فالخيرُ كله منوطٌ بالعزيمةِ الصادقةِ على الرشدِ


    وهي الحملةُ الأولى التي تهزمُ جيوشَ الباطل

    وتوجبُ الغلبةَ لجنودِ الحقِّ، قال أبو حازم :


    " إذا عزمَ العبدُ على تركِ الآثامِ، أتته الفتوحُ "

    ترجمة الرغبة :


    فإن كانت الخطوةُ الأولى للانتفاعِ الحقيقي


    بالقرآنِ هي اشتدادُ الرغبةِ


    فإنَّ الخطوةَ التي تليها.. بل تصحبُها..


    هي ترجمةُ هذه الرغبةِ بالدعاءِ


    والتضرّعِ إلى اللهِ -عز وجل-


    بأنْ يفتحَ قلوبَنا لنورِ القرآنِ


    ويُعرَضها لحُسنِ التأثُّرِ به

    علينا أن ندعوه -سبحانه- دعاءَ المضّطرِ


    الذي يخرجُ دعاؤه من أعماقِ أعماقِ قلبه



    كالذي تتقاذفُه الأمواجُ في البحرِ


    فأخذ يصارعُ الغرقَ، وليس لديه شيء


    يتعلّقُ به إلا أمّله في الله بأن يستجيبَ تضرّعَه


    وينقذَه من الموتِ.

    واعلم –أخي– أن مفتاحَ الإجابةِ هو التضرعُ


    والحرقةُ واستشعارُ الاحتياجِ الماس لله -عز وجل-.

    اذن احبتي الكرام

    بأننا إذا أحسنَّا الإقبالَ على القرآنِ


    وأكثرنا من تلاوتِه بالليلِ والنهارِ


    فسنجد –بعون الله– لذةَ المناجاةِ


    وسنأنسُ بكلامِ الله أكثرَ


    من أُنسنا بأي شيءٍ آخر

    للاستزاده .. راجعوا الكتاب اعلاه

    وبالتوفيق للجميع

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    ‏شيروفُوبيَا
    تاريخ التسجيل: May-2015
    الدولة: ★ واســــ♥ــــط ★
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 9,599 المواضيع: 294
    صوتيات: 4 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 4861
    مزاجي: مُعَتقْ ب ِآلوآن خريفْ آبيض
    آخر نشاط: منذ 3 ساعات
    مقالات المدونة: 3
    موضوع راائع عزيزتي ..شكرآ ع الطرح

  3. #3
    مساعد المدير
    ام محمد
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليسة الزمان مشاهدة المشاركة
    موضوع راائع عزيزتي ..شكرآ ع الطرح
    شكرآ لمرورج اﻻروع حبي

  4. #4
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: January-2015
    الدولة: وطني
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 660 المواضيع: 7
    التقييم: 640
    بوركتي

  5. #5
    مساعد المدير
    ام محمد
    اليوم اخذو رأي بسؤال شلون نوصل القلب بالقرأن ..اتذكرت عندي موضوع هنا قديم

    فـ الشكر موصول درر العراق
    لأنو احتفظت. بمواضيعنا

    واستفاديت منه وانطيتهم الرابط

  6. #6
    من أهل الدار
    الــهيـبه
    تاريخ التسجيل: June-2020
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,371 المواضيع: 4
    التقييم: 929
    مزاجي: خليط مزاجات
    أكلتي المفضلة: بيتزا
    بوركتي عزيزتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال