بعدان قامت السعودية بإجراء مناورات رعد الشمال وهي كمرحلة تجهيز وإعداد لجيش التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية والذي سيتوجه إلى سوريا عبر الأراضي العراقية, بعد إن أجرت السعودية مناورات "رعد الشمال " وكذلك أبدت جديتها بإرسال جيوشها إلى سوريا, هذا الإصرار وهذه الجدية وهذا التحرك سوف يأتي بثمار سيكون لها المردود الايجابي على السوريين.
حيث إن إيران وروسيا تعارضان الآن أن يكون للثوار السوريين خصوصا جيش الفتح وجيش الإسلام وبعض الفصائل المقاومة الأخرى أي تمثيل في مفاوضات السلام في جنيف وهذا يعرق الحلول السياسية لحل الأزمة في سوريا, كما إن روسيا وإيران تقومان بقصف المناطق السكنية والمدنية ليضربان بذلك الفعل كل المناشدات الدولية بالكف عن هذه العمليات التي أزهقت العديد من الأرواح عرض الجدار.
لكن عمليات رعد الشمال والإرادة السعودية الجادة لدخول سوريا ستغير المواقف, فإما أن يشترك جيش الإسلام والفتح في محادثات السلام أو تفشل تلك المحادثات وسيدخل التحالف الإسلامي لسوريا لان التدخل العسكري هو الخطة البديلة في حال فشلت تلك المحادثات, وكذلك سيجبر الإيرانيون والروس على تغير أهدافهم لكي تصبح فقط محصورة على تنظيم داعش وإذا رفضوا ذلك فهذا يعني عرقلة محادثات السلام أيضا لأنه شرط من شروط إجراء المحادثات.
وبما إن روسيا وإيران يعارضان التدخل السعودي البري في سوريا, فسيكون عليهما لزاما الانصياع وقبول الأطراف السورية المعارضة المذكورة في محادثات السلام وكذلك تغير الأهداف العسكرية والابتعاد عن توجيه ضربات للمناطق السكانية, فان تحقق ذلك وهذا ما ينشده التحالف الإسلامي فإنه سيحقق إنتصار له وللسعودية وبدون أن يخسر اطلاقة نارية واحدة.
وإن لم تتحق تلك الشروط فأن هذا التحالف سيدخل سوريا, ودخوله سيجبر إيران وروسيا على تغيير موقفهما وبقوة السلاح الذي تعجز إيران ومليشياتها عن مواجهته, فهذا التحالف مدعوما الآن من قبل التحالف الدولي بقيادة أمريكا وكذلك حضي بدعم حلف الناتو بالإضافة إلى انه تحالف عسكري كبير يضم أكثر من 34 دولة إسلامية وعربية, ودخوله إلى سوريا يعني تحقيق رغبة الشعب السوري وطرد الأسد وتنظيم داعش, ومن يعارضه سيكون شريكا ومتواطئا مع داعش .... لان هدفه الأول هو محاربة داعش.
وبكلا الاحتمالين فان هذا التحالف حقق المطلوب والهدف الذي يسعى له " بحسب ما يدعيه مؤسسي وقادة هذا التحالف "
رد مع اقتباس
