على عكس دول العالم تعرف السويد مؤخرا ظاهرة غريبة، فعدد الذكور فيها يزداد عن عدد الإناث. فمقابل كل مائة أنثى هناك مائة و 23 ذكرا خاصة بين الشباب الذي تتراوح أعمارهم بين 16 و 17 عاما. و تعد هذه الظاهر حسب العلماء اختلالا في التوازن في الذكور و الإناث، بشكل أكثر حتى في الصين التي تعاني من نفس المشكل، وفق ما نشرته وسائل الإعلام.
ماذا قال الباحثون بهذا الصدد ؟
و حسب الأرقام لدى منظمة الصحة العالمية فإن النسبة العادية لكل جنس في الولادة هي 105 ذكور مقابل 100 أنثى غير أنها في السويد صعدت إلى 108 ذكور مقابل 100 أنثى في إحصائيات سنة 2014، و حاليا بلغت النسبة 123 ذكرا مقابل 100 أنثى في تلك الفئة العمرية خاصة و وفق الباحثة فاليري هدسون في جامعة “A and M” في تكساس، إن كانت هذه المعلومات المعلنة صحيحة فإن الأمر غريب و غير مفهوم بالنسبة للعلماء.





ما السبب في هذا الخلل ؟
فإذا ما نظرنا إلى الصين كمثال أدت سياسة الطفل الواحد و تفضيل الذكور إلى اللجوء إلى عمليات إجهاض لحمل الإناث غير المرغوب فيه، مما جعل نسبة الذكور ترتفع إلى 117 ذكرا مقابل 100 أنثى في نفس الفئة العمرية. و تقول هدسون أنها في إحصائها ضمت عدد طالبي اللجوء السياسي في السويد سنة 2015 ، مع افتراض أن كل طالبي اللجوء سيحصلون على حق الإقامة فيها، و يذكر أن السويد تسلمت أكبر عدد لجوء في أوروبا مقارنة بعدد السكان. إذ بلغت الطلبات 163 ألف طلب سنة 2015، في حين يبلغ عدد سكان السويد 9.7 مليون نسمة.
ما علاقة اللجوء بمشكلة السويد ؟
يشكل اللاجئين البالغين 16 سنة أكبر نسبة بين المهاجرين الذي وصلوا السويد من دون أسرهم، و ربما تكون هذه الطبقة هي سبب زيادة أعداد الفتيان بشكل ملحوظ. و قال في هذا الصدد عضو المعارضة في البرلمان السويدي “حنيف بالي” بأن صغار السن و القاصرين يحصلون على المسكن و المساعدات المالية و الطعام و الملابس، كما أن القاصرين في السويد يملكون حق طلب لم الشمل، و ربما هذا هو السبب الذي يجعل الكثيرين يقومون بالتوجه للسويد من أجل طلب اللجوء قبل بلوغ سن 18 سنة. في المقابل أكد أن الحكومة ليست متأكدة من الأعمار الحقيقية لطالبي اللجوء و أن الكشف الطبي أكد أن عددا كبيرا منهم بالغون وليسوا قاصرين كما يدعون.





السويد “ Sverige ” “ Sv-Konungariket
هي من ضمن الدول الإسكندنافية المتواجدة في شمال أوروبا. و تحد السويد من الغرب دولة النرويج و من الشمال الشرقي دول الدنمارك و ألمانيا و من الجنوب بولندا و من الجهة الشرقية إستونيا و لاتفيا و ليتوانيا و روسيا. و يصل بين السويد و الدنمارك جسر عبر اوريسند.
تعتبر السويد ثالث أكبر بلد في الإتحاد الأوروبي و تبلغ مساحتها “450,295 كم2” أما عدد سكانها فيصل إلى 9.4 مليون نسمة. و تعد السويد منخفضة الكثافة حيث أن لكل 21 نسمة نحو كيلومتر مربع أي ما يعادل 53 ميل مربع، و يعرف النصف الجنوبي من السويد أكبر كثافة في البلد. يعيش 85 بالمائة من السكان في المناطق الحضرية و ما زالت تعرف الدولة ارتفاع في عملية التمدن. عاصمة السويد هي ستوكهولم و هي أكبر مدنها و يفوق عدد سكانها المليون نسمة.
عرفت السويد كبلد موحد منذ العصور الوسطى و في القرن السابع عشر عملت الدولة على توسيع أراضيها لتصبح إمبراطورية السويد، ثم سرعان ما نمت هذه الإمبراطورية لتصبح من أكبر القوى في شمال أوروبا في القرنين الثامن عشر و التاسع عشر.

منقول