بعد نجاح "عينك مو ميزانك".. علي حجازي يكشف لموقع السومرية عن مفاجأة جديدة
ما شاهده مصمم الجرافيك علي حجازي في خياله، تمكّن أيضاً مئات الناس من رؤيته في صورِ إبداعية صمّمها بذكائه لتجسّد أهم القضايا الموجودة في المجتمعات.
وبما أن الإبداع لا حدود له، تخطّت حملة "#عينك_مو_ميزانك" التي أطلقها حجازي على مواقع التواصل الاجتماعي حدودالعراق وانتشرت في العديد من الدول العربية لأن المسألة الإنسانية تمسّ كل مواطن عربي.
في مقابلة خاصة مع مصمم الجرافيك علي حجازي لموقع السومرية، اعتبر الأخير أن " الجمهور بدأ يشعر الآن بالملل من الخطابات والكتابات المطولة وبالتالي كانت الفكرة إختصار أكبر قدر من المعلومة في صور الجرافيك ليتمكن المتلقي من فهمها بسلاسة ".
وأضاف: "نلاحظ عزوف الكثير عن قراءة الصحف والمجلات والكتب ايضاً، لذا عملت على مبدأ الصورة وجعلت من التصميم مبسط قدر الامكان مع اختيار جمل مؤثرة لايصال صورة كاملة للفكرة".
"عينك مو ميزانك" ردع للنظريات البالية
وعن مفهوم حملة "#عينك_مو_ميزانك" ، أوضح علي حجازي أنه "بعد إطلاق حملة "#فكر_بغيرك" التي لاقت رواجاً وانتشاراً في مواقع التواصل الاجتماعي محلياً، انطلقت حملة "#عينك_مو_ميزانك" وشملت مفاصل مهمة في المجتمع تتعدى انتقاد السلوكيات الخاطئة التي عالجتها الحملة الأولى الى ردع النظريات القديمة البالية والإرتقاء بمستوى البلدان المتقدمة وتغيير نظرة العالم المأخودة تجاهنا."
وعمّا إذا كانت الحملة موجّهة فقط الى العراقيين، أكّد حجازي أن "الحملة الثانية #عينك_مو_ميزانك لم تكن موجهة محلياً للعراقيين فقط، انما كانت موجهة الى المجتمع العربي لأنها أخذت الصدى الكبير في المواقع العربية بوقت قياسي".
وأضاف: " الصور بسيطة وذات معنى كبير وبالتالي تمكنت من الوصول الى عقول الناس بمختلف الاعمار وهذا ما سعيت اليه منذ البداية وقد نجحت بالقيام به".
" إذا استطعنا النهوض بمجتمع نستطيع نقد تصرفات السياسين"
وعن سبب إختيار حجازي مواضيع إجتماعية، اعتبر أن "حملة"#عينك_مو_ميزانك" اجتماعية أكثر ممّا هي سياسية ، وبالوقت الحالي التوجه الى المجتمع أهم بكثير من السياسية لأننا إذا استطعنا النهوض بمجتمع ينظر للاشياء بوعي فاننا سوف نرتقي ببلداننا، لنستطيع بعدها التوجه الى نقد تصرفات السياسين".
علي حجازي بدأ العمل في مجال التصميم عام 2006 في العديد من الصحف والقنوات، ورأى أن التصاميم التي تصدرها المؤسسات الحكومية مملّة، فقرّر نشر أعماله على صفحته الشخصية على فيس بوك .
أما بالنسبة لردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إطلاق حملة "#عينك_مو_ميزانك"، وصف حجازي الأصداء بالايجابية قائلاً: " تفاعل الناس مع البوسترات أعطاني دافعاً لطرح المزيد من الافكار، وبعد متابعتي للبوسترات عن طريق هاشتاك #فكر_بغيرك و#عينك_مو_ميزانك وجدت ان المستخدمين يتداولون المنشورات ويقومون بمشاركاتها، وتعدى ذلك الى طباعتها وتعليقها في بعض مناطق العاصمة بغداد وفي العمارة والبصرة، ومازال الطلب مستمر على طباعة البوسترات بشكل فردي ".
البوسترات في لبنان واليمن والكويت
ولفت حجازي الى أنه "ليس هناك أي دعم مادي لمساعدتنا في طباعة الصور ونشرها، وعلى الصعيد العربي اتصل بي أكثر من شخص طالباً مني تلك البوسترات لطباعتها في لبنان واليمن والكويت".
وعمّا إذا كانت حملة "عينك مو ميزانك" الأكثر نجاحاً مقارنةً مع الحملات السابقة، اعتبر حجازي أنه "لا يستطيع المقارنة لكن ما رآه هو تفاعل واضح مع الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي وكثرة الطلب على هكذا نوع من الافكار دليل على نجاح الفكرة بصورة عامة. "
قريبا...حملة جديدة مكملة لـ"فكر بغيرك"
أخيراً، كشف مصمم الجرافيك علي حجازي عن حملة جديدة سيُطلقها قريباً وستكون بأسلوب تصميم جديد وبأفكار جديدة تحثّ على التغيير بشكل مباشر، وستكون مكملة لحملة #فكر_بغيرك".
http://www.alsumaria.tv/news/160002/...9%81-%D9%84/ar