نال الغزل منت الشعر العربي نصيباً كبيراً، فاهتموا به اهتماماً كبيراً، وهنا أذكر ثلاثة شعراء أبدعوا في القصائد الغزلية، أترككم مع قصائدهم: ابن الفارض هو الحب فاسلم بالحشا مالهوى سهلُ فما اختاره مضنـى به،ولـه عقـلُ وعش خالياً ، فالحب راحتـه عنـا ًوأولـهُ سـقـمً واخــرهُ قـتـلُ ولكن الدي المـوت فيـه، صبابـةً حياةٌ لمن أهوى، علي بها الفضـلُ نصحتك علماً بالهوى ،والـذي أرى مخالفتي ،فاختر لنفسِكَ مـا يخلـو فإن شئتَ ان تحيا سعيداً، فمت بـه شهيـداً ،وإلا فالغـرامُ لـه أهـلُ فمن لم يمت في حبهُ لم يعـش بـه ودون اجنتاءِ النحلِ ما جنتِ النحـلُ وقل لقتيـل الحـبَ، وفيـتَ حقـهُ وللمدعي : هيهات ما الكحلُ الكحلُ تبـاً لقومـي ،إذ رأونـي متيـمـاً وقالوا: بمن هذا الفتي مسهُ الخبـلُ الى ان قال جرى حبها مجرى دمي في مفاصلي فاصبح لي،عن كل شغلِ،بها شغـلُ وفرغت قلبي عن وجودي مخلصـاً لعلي في شغلـي بها،معهـا أخلـوا ثم ننتقل إلى عمر بن ابي ربيعه أُلامُ على حُبي ، وكأنـى سننتـهُ وقد سُن هذا لحبُّ من قَبلِ جُرهُـم فقلت: اسمعي ، يا هندُ، ثم تفهمي مقالـةَ محـزونٍ بحُبِّـكِ مٌغـرمِ لقد مات سرى واستقامت مودتـي ولم ينشرح بالقولِ يا حبي فمـي فإن تقتلي في غير ذنبٍ،أقل لكـم مقالـةَ مظلـومٍ مشـوقٍ متـيـمِ هنياً لكم قتلي ، وصفـو مودتـي فقد سط من لحمى هواك ومن مديِ ثم ننتقل الى الشاعر جرير وقد اشتهر بالهجاء والمدح اكثر من الغزل ولكنه قال قصيدة العصماء التي تعد من اغزل واجزل عيون الشعر العربي الفصيح عندما قال لقد كتمت الهوى حتـى تهيّمنـي لا أستطيعُ لهـذا الحُـبِّ كتمانـا لا بارك الله بالدنيـا اذا انقطعـت أسباب دنياك من أسبـاب دنيانـا أبـدل الليـل لا تـرى كواكبـهُ أم طال حتى حسبت النجم حيرانا إن العيون التي في طرفها حـور قتلننـا ثـم لـم يحييـن قتلانـا يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به وهن اضعـف خلـق الله أركانـا