البابُ تروي قِصةَ الأحزانِ
مـن غـيـرِ قبرٍ فاطمُ الزكيه
من بعدِ طولِ الدهرِ و السنينِ
أوقـفـنـي و هـزّني حنيني
يصيحُ صوتٌ خلفَ بابِ الدينِ
قـد سـقطت فاطمةٌ ضحيه
الـبـابُ ماتت بإشتعالِ النارِ
فـاطـمـةٌ تُـقتلُ في النهارِ
لا تـطـعـننَ بضعةَ المختارِ
بِـمـوتِـهـا ستغلقُ القضيه
قد لبِست ثوبَ الأذى و الهمِ
سللتُ ضلعي في وجوهِ القومِ
عـنكَ سيمضي يا عليُ نجمي
و إقـتـربـت لـفاطمِ المنيه
أمُ أبـيـهـا بـضعةُ السماءِ
جـرحٌ من التسبيحِ و الدعاءِ
قـد شّـيـعتها سورةُ النساءِ
هـذا الذي أوصت بهِ الوصيه
سـيـدةُ الـوقارِ و الحجابِ
قـد كـثُرت أسئلةُ المصابِ
فـاطـمـةٌ تـأنُ في التُرابِ
و يـشـهدُ القبرُ على الرزيه
يـا صـاحبَ الزمانِ يا إمامي
أراكَ يـا مـولايَّ في الظلامِ
فـالـضلعُ مكسورٌ بكلِ عامِ
هـويـةُ الأعـداءِ جـاهليه
مـن فـاطمٍ لصاحبِ الزمانِ
فـأصـبـحَ الضِلعُ لنا هويه
من بعدِ موتِ المصطفى الأمينِ
و شـاهدت دارَ الهدى عيوني
إلـيـكِ يـا فِـضةُ أسنديني
فـأصـبـحَ الضِلعُ لنا هويه
و أحـمّرَ من حزنٍ ترابُ الدارِ
فـصاحتِ البابُ على المسمارِ
فـقـالَ ليسَ في يدي قراري
فـأصـبـحَ الضِلعُ لنا هويه
تُـخاطبُ الكرارَ يا إبنَ عمي
سـيـفـاً بهِ أدفعُ كلَ ظلمِ
فإصبر على ما سترى بجسمي
فـأصـبـحَ الضِلعُ لنا هويه
بـنـتُ الـنـبي غيمةُ الحياءِ
تـلبسُ ثوبَ الحزنِ و البكاءِ
تـغـيـبُ فـي مقبرةِ الخفاءِ
فـأصـبـحَ الضِلعُ لنا هويه
ماتت بكسرِ الضلعِ و العذابِ
و ما بهذي الأرضِ من جوابِ
تـرقـدُ فـي قبرٍ منَ الغيابِ
فـأصـبـحَ الضِلعُ لنا هويه
يـا آخـرَ العصمةِ و الكلامِ
عـيـنـكَ لا تـقبلُ بالمنامِ
لا تـقـبـلنَّ العذرَ من لئامِ
فـأصـبـحَ الضِلعُ لنا هويه