علماء: تجنب الضوء يزيد حدة الصداع النصفي

السومرية نيوز/ بغداد

نوبات الصداع النصفي، تؤثر على الحياة العملية والاجتماعية للمصاب الذي يشعر غالبا بحساسية تجاه الضوء ويفضل البقاء في أماكن مظلمة وهو أمر ينصح به الأطباء، لكن دراسة حديثة أثبتت خطأ هذا الأمر وخلصت إلى "إستراتيجية مضادة".


اضطرابات النظر والرغبة في القيء والشعور بالبرد بالإضافة إلى صداع لا يمكن تحمله، كلها أعراض يعاني منها من يتعرض لنوبات الصداع النصفي المزعجة، ويحاول المصابون بالصداع النصفي غالبا تجنب ضوء النهار نظرا لحساسيتهم الشديدة تجاهه، كما ينصحهم الكثير من الأطباء بالجلوس في غرف مظلمة خلال نوبات الصداع النصفي، لكن الأبحاث الحديثة أثبتت خطأ هذه التوصية إذ من المرجح أن تجنب الضوء يزيد من الحساسية تجاهه.



وأوضح كريستيان فوبر، خبير الصداع وألم الرأس بقسم الأعصاب بمستشفى فيينا الجامعي، الأمر قائلا إن تجنب الضوء عند الإصابة بحساسية منه يشبه تجنب المرتفعات لدى الأشخاص الذين يعانون من رهاب الأماكن العالية وهو أمر لا يمكنه حل المشكلة على الإطلاق، وفقا لما نقلته صحيفة "زالسبورغر ناخريشتن".


وحاول فريق بحثي من جامعة فيينا، البحث عن الطرق الأنسب للتعامل مع حساسية مرضى الصداع النصفي تجاه الضوء، وخلصوا إلى أن الإستراتيجية المضادة المعتمدة على تعريض المخ للضوء، هي الحل الأفضل في هذه المواقف.


وخلص الخبراء إلى أن التدريب على التعرض للضوء الشديد أو العادي يعمل على تأقلم المخ على الضوء مع الوقت، ويواصل الفريق العلمي في دراسة تجري حاليا، رصد أفضل الأماكن في المخ التي يمكنها أن تتجاوب مع هذه "الإستراتيجية المضادة"، حتى يمكن تعريض هذه الأماكن بالتحديد للضوء عن طريق تقنية طبية معينة.
http://www.alsumaria.tv/news/159988/...D9%81%D9%8A/ar