الكشف عن عصابة "بوسيدون" الإلكترونية لقرصنة الشركات

السومرية نيوز/ بغداد

أعلن فريق الأبحاث والتحليلات العالمي في "كاسبرسكي لاب" عن اكتشاف عصابة "بوسيدون" التي تشن هجمات إلكترونية متقدمة وتنشط في عمليات التجسس الإلكتروني العالمية منذ العام 2005 على أقل تقدير، وهي أول عصابة تجسس إلكترونية برازيلية تتحدث اللغة البرتغالية، تستهدف المؤسسات المالية وشركات الاتصالات والتصنيع والطاقة ووسائل الإعلام.



ومن أبرز ما يميز عصابة "بوسيدون" الإلكترونية أنها تجارية، وتعتمد على برمجية خبيثة مصممة وفق أغراض محددة، وموقّعة رقمياً بشهادات مزيفة تستخدم لسرقة البيانات الحساسة من الضحايا لإجبارهم على الدخول في علاقة تجارية، وبالإضافة لذلك، صممت هذه البرمجية الخبيثة ليتم تشغيلها تحديداً على أجهزة الكمبيوتر بنظام "ويندوز" باللغة الإنجليزية والبرتغالية والبرازيلية، مما يجعلها الأولى من نوعها.


وتم تحديد ما لا يقل عن 35 شركة وقعت ضحية لتلك الهجمات، ومن ضمن الأهداف البارزة الأكثر استهدافاً كانت المؤسسات المالية والحكومية وشركات الاتصالات والتصنيع والطاقة وشركات تقديم الخدمات الاستهلاكية، بالإضافة إلى شركات وسائل الإعلام والعلاقات العامة.


وتمكن خبراء "كاسبرسكي لاب" من اكتشاف هجمات استهدفت شركات الخدمات التي تلبي احتياجات كبار المسؤولين التنفيذيين للشركات.


وقد تم رصد ضحايا هذه العصابة الإلكترونية في، الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، وكازاخستان، والهند، وروسيا، ويعود مصدر انتشار الضحايا بشكل كبير إلى البرازيل، التي يتواجد فيها العديد من الضحايا الذين لديهم شركات ذات مساهمة مشتركة أو عمليات تشغيلية مشتركة.


ومن أهم خصائص عصابة "بوسيدون" الإلكترونية أنها تستهدف الشبكات ذات النطاق، وفقاً لتقرير "كاسبرسكي لاب" التحليلي، وتعتمد العصابة على رسائل التصيد المرسلة عبر البريد الإلكتروني المرفقة بملفات RTF / DOC، والتي غالباً ما تعتمد أسلوب الإغواء على غرار الموارد البشرية، حيث تقوم بتثبيت البرمجية الخبيثة في النظام المستهدف بمجرد الضغط عليها.
http://www.alsumaria.tv/news/159957/...D8%B5%D9%86/ar