الثلاثاء 16 فبراير 2016 / 19:58
أفادت نتائج بحث جديد أن الأطعمة الحيوانية العضوية (الأورجانيك) مثل اللحوم ومنتجات الحليب تحتوي على نسبة أكبر من أحماض أوميغا3 الدهنية مقارنة بمثيلتها غير العضوية، وأن هذه الزيادة تصل إلى 50 بالمائة. تلعب أحماض أوميغا3 دوراً هاماً في صحة القلب والوقاية من مشاكل الكولسترول، إلى جانب أهميتها لوظائف الدماغ.
بحسب البحث الذي أعده فريق من جامعة نيوكاسل البريطانية تحت إشراف البروفيسور كارلول ليفرت، ونشرته مجلة "التغذية" البريطانية، تمت مراجعة 263 بحثاً وورقة علمية عن المحتوى الغذائي للحوم والحليب العضوي وغير العضوي، بهدف تحديد الاختلافات في القيمة الغذائية. انقسمت الدراسات إلى 196 دراسة عن الحليب و67 عن اللحوم.
وجدت النتائج أن البدائل العضوية من منتجات اللحوم والألبان تحتوي على نسبة 50 بالمائة أكثر من أحماض أوميغا3 الدهنية.
يتم تعريف الأغذية العضوية بأنها التي تزرع أو تنتج بطريق طبيعية لا تُستخدم فيها الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية، ويتم فيها استخدام تقنيات زراعية صديقة للحيوان. وفي حال الماشية العضوية ينبغي أن يُربى الحيوان في الهواء الطلق، ويتغذى على علف عضوي، ولا يُعطى هرمونات أو مضادات حيوية.
وقال البروفيسور ليفرت: "تربية الحيوان في الهواء الطلق، وتغذيته على الحشائش تساعد على إنتاج جسمه لمزيد من أحماض أوميغا3 الدهنية، وإنتاج نسبة أقل من الأحماض التي تسبب أمراض القلب".
مع ذلك وجدت الدراسة فائدة تميز الحليب غير العضوي، وهي زيادة نسبة اليود بنسبة 74 بالمائة أكثر من الحليب العضوي، ويعتبر اليود من المغذيات الهامة لتجويل الجسم الغذاء إلى طاقة، وللحفاظ على عمل الغدة الدرقية وانتظام إنتاجها للهرمونات.
يعني ذلك أن نصف لتر من الحليب غير العضوي يوفر 88 بالمائة من الاحتياجات اليومية للإنسان من اليود، بينما يوفر نصف لتر من الحليب العضوي 55 بالمائة من هذه الاحتياجات اليومية. وينبغي أن يحذر من يتناولون الحليب غير العضوي من استخدام الملح المدعّم باليود، حتى لا يتعرضون لمشكلة فرط نشاط الغدة الدرقية.