أفادت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، الثلاثاء، بأن مسلحين هاجموا كادر قناة فضائية وسط مدينة أربيل وانهالوا بالضرب عليه واحتجزوا معداته، وفيما دانت بـ"أشد العبارات" ذلك، أكدت أن صمت سلطات الإقليم على ما يحدث للصحفيين يضع اكثر من تساؤل إزاء قدرة حكومة الإقليم على تحمل مسؤولياتها لحماية الصحفيين.
وقالت الجمعية في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "مسلحين هاجموا ظهر امس الاثنين طاقم فضائية داخل مدرسة وسط أربيل، اثناء تغطيته اعتصاماً للمعلمين المحتجين على تخفيض مرتبهم"، مبينةً أن "المسلحين انهالوا بالضرب على الطاقم واحتجزوا كامل معداته الإعلامية".
ونقلت الجمعية عن مراسل الفضائية قوله، إن "طاقم الفريق كان منهمكاً باعداد البث المباشر من مدرسة كاروخ الإعدادية للبنين الواقعة في حي اسكان باربيل، ودخلت فجأة مجموعة مسلحين وانهالوا عليه بالضرب والشتم والعبارات البذيئة، واوقفوا البث المباشر، بعد ان استولوا على المعدات، وعرف المهاجمون أنفسهم على أنهم من دائرة الامن العام".
وأوضحت، أن "مصور القناة قال إن المهاجمين حاولوا اهانة الهيئة التدريسية للمدرسة ووجهوا لهم مختلف الشتائم، وحاولوا الاعتداء عليهم، الا ان ردة فعل الأساتذة والطلاب حالت دون ذلك، وإن المجموعة المسلحة ابلغتنا بنقل المعدات الى مديرية الامن العامة في أربيل، الا أن الامن العامة في أربيل نفت ارسالها أي قوة الى أي مدرسة، وتم تسليم المعدات الى مديرية شرطة أربيل".
وتابعت، أن "مصور القناة اعتبر ما حصل عملية سرقة لأجهزة ومعدات طاقم القناة، وأكد أن الفريق سيرفع دعوى ضد من قاموا بمهاجمتهم بعد استرداد المعدات".
ودانت الجمعية "بأشد العبارات هذا الاعتداء على الصحفيين"، داعيةً المنظمات الدولية الى "الالتفات الى ما يجري في محافظات إقليم كردستان من تصاعد في عمليات الاعتداء والتهديد والمنع من التغطيات، في خضم الأوضاع السياسية غير المستقرة التي تشهدها المنطقة".
ودعت الجمعية سلطات الاقليم الى "الكشف عن الجهة التي تقف وراء الهجوم على فريق القناة"، مؤكدةً أن "صمت السلطات في الإقليم على ما يحدث للصحفيين يضع اكثر من تساؤل إزاء قدرة حكومة الإقليم تحمل مسؤولياتها لحماية الصحفيين".
وسجل العراق أعلى نسبة استهداف للصحفيين في المنطقة منذ تغيير النظام السابق عام 2003، إذ دعا نقيب الصحفيين مؤيد اللامي إلى التوحد من أجل إيقاف "نزيف دم الصحفيين"، معتبرا أن العنف ضد الصحفيين والمدنيين على حد سواء أصبح "ظاهرة خطيرة" في المجتمعات العربية.
المصدر
www.alsumaria.tv