Tuesday 10 July 2012
مدمرة و3 سفن إنزال روسية في طريقها إلى طرطوس

البحرية الروسية أكدت أنه لا علاقة لهذه العملية بالصراع في سوريا



العربية.نت
أبلغ مصدر في البحرية الروسية وكالة "رويترز" أن روسيا أرسلت مدمرة إلى سوريا اليوم الثلاثاء، كما نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن مصدر عسكري آخر قوله إن أربع سفن روسية أخرى في طريقها الى سوريا أيضاً. إلا أن البيت الأبيض اعتبر أن هذه التحركات للبحرية الروسية لا تشكل أمراً غير عادي.
ونسبت "إنترفاكس" الى المصدر قوله إنه لا علاقة بين مهمة السفن والصراع في سوريا، شارحاً أن السفن تحمل جنوداً من مشاة البحرية في مهمة تدريب فضلاً عن كميات من الأغذية والمياه والوقود لمنشأة الصيانة والإصلاح التابعة للبحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري.

المدمرة "سمتليفي"
يُذكر أن منشأة طرطوس هي القاعدة البحرية الروسية الوحيدة خارج الاتحاد السوفييتي السابق وترسل البحرية الروسية إليها إمدادات منتظمة.
وشوهدت المدمرة "سمتليفي" التي قامت بدوريات قبالة ساحل سوريا في إبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين وهي تغادر ميناء "سفاستوبول" المطل على البحر الأسود صباح اليوم.
وأضاف مصدر البحرية الذي تحدث الى "رويترز"، مشترطاً عدم نشر اسمه: "المدمرة "سمتليفي" غادرت الميناء في طريقها الى سوريا اليوم، يتوقع أن تصل الى المضائق التركية صباح غد".
ومن جانبه أكد متحدث باسم الأسطول الروسي في البحر الأسود أن السفينة أبحرت لكنه أحجم عن تأكيد وجهتها.
أما المصدر العسكري فقال لوكالة "انترفاكس" إن ثلاث سفن إنزال ومدمرة مضادة للغواصات من أسطول روسيا الشمالي غادرت ميناء سفرمورسك في طريقها الى طرطوس.

4 سفن تعبر مضيق الدردنيل

ومن جانبه أكد مصدر عسكري يوناني لوكالة "فرانس برس" أن أربع سفن حربية روسية دخلت بحر إيجه اليوم الثلاثاء قادمةً من البحر الاسود، موضحاً أنها ستعبر بحر إيجه من الشمال الى الجنوب في المياه الدولية لشرق المتوسط حتى غد الاربعاء بحسب بلاغ أرسلته السلطات الروسية الى اليونان.
وشرح المصدر نفسه أن هذا البلاغ لا يحدد الوجهة النهائية للسفن التي عبرت بعد الظهر اليوم مضيق الدردنيل الخاضع للسيطرة التركية.
والسفن الأربعة هي ناقلتا جند قيصر كونيكوف ونيكولاي فيلشنيكوف، وسفينتان حربيتان هما شاختار وأوختنسكي.

البيت الأبيض غير قلق

وعلّق البيت الأبيض على تحركات المركبات البحرية الروسية، معتبراً أن توجه مجموعات من السفن الحربية الروسية الى مرفأ طرطوس السوري لا يشكل أمراً غير عادي.
وقالت ايرين بيلتون المتحدثة باسم مجلس الامن القومي المعني بالسياسة الخارجية لدى الرئاسة الأمريكية لوكالة "فرانس برس" إن: "لدى روسيا قاعدة إمداد وصيانة في مرفأ طرطوس السوري، لا سبب لدينا يدعونا للاعتقاد أن هذا التحرك (للسفن) ليس روتينياً".

في وقت تؤكد أنها لن تبيع دمشق أسلحة جديدة ملتزمة بالعقود الموقعة سابقاً
سفن حربية روسية تتجه إلى ميناء طرطوس السوري
ايلاف
غادرت ثلاث سفن لنقل الجند تنتمي، مثل الادميرال تشاباننكو، الى اسطول الشمال، سيفيرومورسك برفقة سفينة الادميرال، كما افادت الوكالة الروسية نقلا عن "مصدر عسكري دبلوماسي".
وأضاف المصدر نفسه ان ثلاث سفن اخرى بينها سفينتا استطلاع- اياروسلاف مودريي من اسطول البلطيق وسميتليفي من أسطول البحر الاسود- ستنضم إليها خلال رحلتها.
واوضح المصدر للوكالة ان برنامج الرحلة يشمل "التوجه الى ميناء طرطوس السوري"، حيث توجد قاعدة تموين ودعم تقني روسي، مؤكدا أن هذه العملية "ليست مرتبطة بتفاقم الوضع في سوريا". واضاف "في ميناء طرطوس ستتزوّد السفن بالوقود والمياه والاغذية"، مضيفا أن "انتشارها في المتوسط سيستمر حتى اواخر ايلول/سبتمبر".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية ان مجموعة من السفن الحربية، بينها الادميرال تشاباننكو، تتوجه نحو شمال الاطلسي، بهدف المشاركة في مناورات الصيف في مناطق بعيدة، كما أوردت انترفاكس. ولم تأت الوزارة على أي ذكر لميناء طرطوس في تصريحاتها لوكالة انترفاكس.
من جانب اخر، قال مصدر عسكري يوناني لوكالة فرانس برس إن اربع سفن حربية روسية دخلت بحر ايجه الثلاثاء من البحر الاسود في طريقها جنوبا.
وأوضح المصدر نفسه لوكالة فرانس برس ان السفن الأربع ستعبر بحر ايجه من الشمال الى الجنوب في المياه الدولية لشرق المتوسط حتى الاربعاء، بحسب بلاغ أرسلته السلطات الروسية الى اليونان. لكن هذا البلاغ لا يحدد الوجهة النهائية للسفن التي عبرت بعد الظهر مضيق الدردنيل الخاضع للسيطرة التركية، كما اضاف المصدر نفسه.
وقد دعت روسيا، حليفة نظام دمشق منذ فترة طويلة، لكن التي تستقبل هذا الاسبوع ممثلين للمعارضة السورية، الثلاثاء الى عقد اجتماع جديد "لمجموعة العمل" حول سوريا.
وفي 30 حزيران/يونيو اجتمعت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وكذلك تركيا ودول تمثل الجامعة العربية في جنيف، واتفقت على مبادئ انتقال في سوريا، حيث تحوّلت الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد الى نزاع مسلح.
والاثنين اكد مسؤولون مكلفون صادرات الاسلحة الروسية ان روسيا لن تبرم اتفاقات تسلح جديدة مع سوريا، طالما ان الوضع لم يستقر في هذا البلد. وتلقت الامم المتحدة وواشنطن هذا الاعلان بحذر. وكانت روسيا تعرّضت لانتقادات حادة من قبل الغرب بسبب استمرارها بإمداد سوريا بالاسلحة.

البيت الابيض: سفن روسية الى سوريا أمر عادي

اعتبر البيت الابيض الثلاثاء ان توجه مجموعة من السفن الحربية الروسية الى مرفأ طرطوس السوري كما ذكرت وكالة انباء روسية في وقت سابق، لا يشكل أمرا غير عادي.
وقالت ايرين بيلتون المتحدثة باسم مجلس الامن القومي المعني بالسياسة الخارجية لدى الرئاسة الاميركية لوكالة فرانس برس ان "لدى روسيا قاعدة امداد وصيانة في مرفأ طرطوس السوري".
واضافت "والحالة هذه لا سبب لدينا للاعتقاد ان هذا التحرك (للسفن) ليس روتينيا".

روسيا لن تبيع سوريا أسلحة جديدة بل تلتزم بالعقود الموقعة سابقاً
إلى ذلك، أكد مسؤولون روس كبار في قطاع تصدير الأسلحة أن روسيا لن تبيع أسلحة جديدة إلى حليفتها سوريا إلى حين استقرار الوضع في هذا البلد، إلا أنهم أشاروا إلى أنه سيتم الالتزام بالعقود الموقعة سابقًا، حسبما قالت وكالة "فرانس برس".
وقال الرئيس المساعد للتعاونية العسكرية التقنية في الاتحاد الروسي فياتشسلاف دزيركالن خلال مشاركته في معرض فارنبورو للطيران في بريطانيا، إن "روسيا كما البلدان الأخرى قلقة من الوضع في سوريا"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية. وأضاف المسؤول الروسي "لا ننوي القيام بشحنات جديدة لأسلحة جديدة إلى هذا البلد". وتابع "إلى حين استقرار الوضع لا نعتزم تسليم أسلحة جديدة".
وتؤكد روسيا منذ زمن أن ما تقوم به هو الالتزام بالعقود السارية مع سوريا، وأنها لا تزود دمشق بأسلحة أكثر تطورًا بموجب العقود الموقعة منذ بداية الاحتجاجات قبل 18 شهرا. ولا تزال بعض الشركات الدفاعية الروسية تجري مفاوضاتها الخاصة مع دمشق وتبرم عقودا معها. وكان دزيركالن يتحدث تحديدا عن تسليم طائرات تدريب جديدة من طراز ياك 130 معروضة في معرض الطيران.
وأشارت وسائل إعلامية روسية إلى أن عقدا عسكريا موقعا مع نظام الرئيس بشار الأسد ينص على تسليم عدد من طائرات ياك. وأكد دزيركالن أن الطائرات لن يتم تسليمها.
إلا أن مدير وكالة صادرات الأسلحة الكسندر فومين أشار أيضا إلى أن موسكو تنوي مواصلة دعم دمشق في مجال التسلح والمعدات العسكرية تنفيذا لعقود سابقة. وقال فومين في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية "سوريا صديقتنا القديمة ونلتزم بواجباتنا تجاه أصدقائنا".
من جانب آخر، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ادواردو دل بواي إن "الأمين العام (بان كي مون) قال بوضوح إن كل البلدان التي تملك نفوذا في الأزمة في سوريا عليها الامتناع عن تزويد الطرفين بالأسلحة، وإن العسكرة لن تسمح بوضع حد للعنف".
من جانبها أبدت وزارة الخارجية الأميركية حذرا حيال هذا الموضوع، مشيرة إلى أنها "تنتظر توضيحًا من الروس"، ومعتبرة أنه إذا كان الموقف الروسي "صحيحًا فإن ذلك سيكون مؤشرًا طيبًا".
وقال باتريك فنتريل المتحدث باسم الخارجية الأميركية "إننا نعتقد أن مواصلة بيع الأسلحة للنظام السوري لا يؤدي إلا إلى صبّ الزيت على النار. على الروس إنهاء كل عمليات نقل الأسلحة، ليس فقط العقود السارية، بل أيضًا كل العقود الجديدة".