تحولت جزيرة ليسبوس اليونانية، الى مقبرة ضاقت بمئات المهاجرين واللاجئين الذين قضوا نحبهم غرقا أثناء العبور إلى أوروبا.

وقال مصطفى وهو شاب مصري مقيم في اليونان اخذ على عاتقه مهمة تغسيل وتكفين ودفن موتى اللاجئين الذين حملت الأمواج جثثهم إلى الجزيرة، "لا أستطيع إيقاف الحرب هناك ولا أستطيع أن أجعلهم يعبرون لأوروبا بشكل مشروع، كل ما أستطيع فعله هو دفنهم".

ودفع ارتفاع أعداد الغرقى بين اللاجئين السلطات اليونانية لتخصيص قطعة أرض في احدي القرى كمدفن بعدما نفدت منذ فترة طويلة المساحة المخصصة لهم في مقبرة ليسبوس.

أما أليكوس كاراجيورجيس وهو متعهد جنازات، قال، "آمل أن يتم التعرف على هويتهم من خلال تحليل الحمض النووي حتى يستطيع أولئك أن تنعم أرواحهم بالسلام، وحتى يستطيع أبائهم أو أمهاتهم الذين يبحثون عنهم أن ينعموا بالسلام".

ووصل أكثر من نصف مليون شخص جلهم من سوريا وافغانستان والعراق إلى جزيرة ليسبوس منذ العام الماضي على أمل مواصلة الرحلة إلى شمال أوروبا، ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة فإن عام 2015 كان العدد المعروف للغرقى والمفقودين من المهاجرين واللاجئين أكثر من 3700، لكن يعتقد أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك.

وتعد جزيرة ليسبوس ثالث أكبر جزيرة يونانية وتقع في شمال بحر إيجة، وتفصلها عن السواحل التركية نحو 15 كم، وتعد محطة رئيسية يقصدها الآلاف من طالبي اللجوء الراغبين بالتوجه الى أوربا هرباً من الحرب في بلدانهم.

المصدر
www.alsumaria.tv