السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى بسم الله الرحمان الرحيم( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ) صدق الله العلي العظيم
في البرهان سئل ابوجعفر عليه السلام محمد بن علي عليهما السلام فقيل يا بن رسول الله لم سمي النبي الامي فقال ما تقول الناس قلت يزعمون انه انما سمي الامي لانه لميحسن ان يكتب فقال كذبوا عليهم لعنة الله اني ذلك و الله يقول في محكم كتابه هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة فكيف كان يعلمهم ما لايحسن والله لقد كان رسول الله صلي الله عليه و آله يقرأ و يكتب باثنين او قال بثلثة و سبعين لسانا و انما سمي الامي لانه كان من اهل مكة و مكة من امهات القري و ذلك قول الله عز و جل لتنذر ام القري و من حولها ، و نحو ذلك خبران آخران و عن ابيعبدالله عليه السلام قال كان النبي يقرء و لايكتب و سمع يقول كان مما من الله عز و جل به علي نبيه انه كان اميا لايكتب و يقرأ الكتاب و عنه في تلك الآية قال كانوا يكتبون و لكن لميجئ عندهم كتاب من عند الله و لابعث الهيم رسولا فنسبهم الي الامة اقول و لا تنافي بين الاخبار فان قوله عليه السلام و يكتب بثلاثة و سبعين لسانا اي يعلم رسم كتابة كل لسان و قوله يقرأ و لايكتب اي كان يقرأ كما في الخبر انه صلي الله عليه و آله قرأ كتاب عباس اليه لما توجه ابوسفيان الي احد فاخبره العباس فقرأ الكتاب و هو في بعض حيطان المدينة فلميخبر اصحابه حتي دخلوا المدينة ، و لايكتب مع ذلك عمدا مع القدرة علي الكتب بل الظاهر ان قرأته (ص) ايضا كان نادرا و ذلك لحكم عنده لئلايقولوا انه تعلم و قرأ في الكتب قال الله تعالي و ماكنت تتلو من قبله من كتاب و لاتخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون ففي البحار عن علي بن ابرهيم هو معطوف علي قوله في سورة الفرقان اكتتبها و هي تملي عليه بكرة و اصيلا فرد الله عليهم فقال كيف يدعون ان الذي تقرؤه و تخبر به تكتبه عن غيرك و انت ماكنت تتلو من قبله من كتاب و لاتخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون اي شكوا ، اقول و لكن مع ذلك اظهر علمه للناس كما في البحار ايضا قال الشعبي و جماعة من اهل العلم مامات رسول الله صلي الله عليه و آله حتي كتب و قرأ و قد شهر في الصحاح و التواريخ قوله عليه السلام ايتوني بدواة و كتف اكتب لكم كتابا لنتضلوا بعده ابدا