ادفع الوحدانية في الجسد
هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ يَسْكُنَ الإِخْوَةُ مَعًا!
مِثْلُ الدُّهْنِ الطَّيِّبِ عَلَى الرَّأْسِ،
النَّازِلِ عَلَى اللِّحْيَةِ، لِحْيَةِ هَارُونَ،
النَّازِلِ إِلَى طَرَفِ ثِيَابِهِ.
مِثْلُ نَدَى حَرْمُونَ النَّازِلِ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ.
لأَنَّهُ هُنَاكَ أَمَرَ الرَّبُّ بِالْبَرَكَةِ، حَيَاةٍ إِلَى الأَبَدِ.
مزمور 133: 1 – 3
كابنٍ لله، أنت عضو في عائلة الله، ومن المتوقع منك أن تجد مكانك في بيت الله وتُشارك فيه بفاعلية. وأما عن دورك في العمل في بيت الله، فقد يكون عليك أن تُشارك في مجموعات أنشطة مُعينة، أو مجموعات بالمنازل أو فرق للعمل جنباً إلى جنب مع مؤمنين آخرين. فإن كنتَ في مثل هذه المجموعات، تعلم أن تكون مؤدياً كعضو في فريق. فتتواصل دائماً مع باقي الفريق بطريقة تجعلهم يعرفون أنك في توافق معهم. وإن كنتَ لأي سبب لستَ في توافق، عبر عن هذا في محبة حتى لا يكون هناك خلافاً. ولا تفترض أنهم يعرفون؛ فتكلم دائماً ولا تدع أبداً التفرقة تسود
وعندما نسكن معاً في وحدة كمؤمنين، فإن الله يأمر بالبركة، حياة إلى الأبد (مزمور 133). لذلك بادر وكن ميّالاً في إظهار الوحدة لأنها تُنتج قوة. ونرى في تكوين 11 كيف أن العالم كله كان له لغة واحدة وكان كل واحد يعمل في وحدانية. وعندما قرروا أن يبنوا برجاً يصل إلى السموات، قال الله، "... هُوَذَا شَعْبٌ وَاحِدٌ وَلِسَانٌ وَاحِدٌ لِجَمِيعِهِمْ، وَهذَا ابْتِدَاؤُهُمْ بِالْعَمَلِ. وَالآنَ لاَ يَمْتَنِعُ عَلَيْهِمْ (لا يقف أمامهم) كُلُّ مَا يَنْوُونَ أَنْ يَعْمَلُوهُ. تكوين 6:11
ويُعرفنا هذا مدى القوة التي في الوحدة، وكم يمكننا أن نُحقق من إنجازات للملكوت إن تعلمنا أن نعمل معاً. ولذلك يجب أن نتعلم أن نضع جانباً الاختلافات ونتابع رؤية السيد مع وحدة الهدف. ويجب أن يكون شغفنا وسعينا أن نرى كل الأرض تتغطى بمعرفة كلمة الله كما تُغطي المياه البحر. ويجب أن نقف بروح واحدة، وفكر واحد، ونُجاهد معاً لإيمان الإنجيل. فيلبي 27:1
صلاة
أبي الغالي، أشكرك لأنك جعلتني عضواً في أعظم عائلة وُجدت – عائلة الله! وأنا أسلك بكل إتضاع ووداعة كمُستحقاً للدعوة التي أنا مدعو إليها، وحاملاً أثقال اخوتي واخواتي بمحبة، وعاملاً باجتهاد لحفظ وحدانية الروح برُبط السلام، في اسم يسوع. آمين