: أيا حزن ابتعد عنّي ودع جرحي يزل همّي وإنّي بك يا حزني غير العذاب لا أجني أيا حزن مالك منّي؟ ألا ترى الذي بي يكفيني تعبت من كثرة التمنّي، ولست أنت بحائلٍ عنّي أيا حزن لا تسئ ظنّي، فأنت في غنىً عنّي فلي من الآلام ما يبكي، ولي من الجروح ما يدمي ألا يا حزن أتعتقد أنّني منك اكتفيت ألم يحن الأوان بعد، ألم يحن زوالك يا حزني؟ مرّيت بالصّدفة بشارع الأحزان لقيت حلم تائه الخطوة والمعان كان يبحث في أشلاء الزّمان عن نبض سرق أمام العينان يعود بالذّكرى لعالم الأشجان يقلب صفحاتٍ طواها النّسيان لحظات نبعت من بئر الحرمان لتغرق القلب باليأس والهوان تحيّه نبض الإنسان، لمشاعر الأحزان