السكرة الأولى
الدنيا على قد ما تاخذ على قد ما تعطي
إحداهن قالت إنه لم تكتب علي تلك المشكلات التي أواجهها إلا لأنني قوية وأستطيع احتمالها ومجابهتها
دائماً نقول غيرنا عايشين وين واحنا وين
غيرنا عندهم الدنيا بصرة واحنا حياتنا مرة
دائماً نشوف مصائبنا وننسى أن الناس عندهم مصائب
لو كان عند الناس فلوس وخير
قلنا احنا مساكين نعاني وما عندنا فلوس...... وليش هالمعاناة هذي كلها واشمعنى احنا
ولو كان عند الناس أولاد
قلنا ليش احنا عندنا بنات... وننسى أن الدنيا تصير حلوة بالبنات وبالأولاد وننسى أن اللي عنده أولاد محروم من البنات ويبيهم
ولو الله منعم على ناس بالصحة
قلنا ليش احنا مرضى.... ونتناسى أن المرض أجر... ومحبة من الله ... واختبار صبر...
الأهم من هذا وذاك أن
الدنيا سكر
لأن الله ما ياخذ من عبد إلا يعطيه
ولما يبتلي شخص بمصيبة... ما يختاره إلا لأنه قوي ويحتمل
لأن لكل فرد طاقة... والله ما يحمل عبد إلا بطاقته
ولما طاقتنا تتحمل المصيبة.... فمعناه هالمصيبة نعمة من الله... أبسط ما نلاقي منها التدريب والتعود على الصبر... والأجر!
فلا نتحامل
الدنيا سكر
السكرة الثانية
كما بدأنا فتافيت السكر... فإننا نواصل مع سكرة جديدة.... ونكرر ما ذكرناه
سكر... الدنيا سكر!!
حلو الحياة أن تجد حولك أناس يحبونك ويتذكرونك دائماً... ولو كان بأقل شيء
حلو الحياة أن يكون لديك مخزون هدايا وإن كانت بسيطة
كورقة
أو دفتر
أو بطاقة
أو وردة
وإن كانت ممحاة!!!!!
الهدية تبعث على النفس السعادة كلما كانت بسيطة وعفوية
لا أتحدث عن هدايا المناسبات الإجبارية والتي أصبحت واجب عيب تركه
وإنما تلك الهدية التي تأتيك من غير مناسبة عفوية وبسيطة
أو أخرى تأتيك بمناسبة ولكن غير متوقعة ومن شخص غير متوقع
الدنيا بأشكالها مواقف... وأحياناً يكون الموقف عبارة عن هدية نقدمها لبعضنا البعض
ما أجمل أن تنظر لتلك الهدايا البسيطة البريئة وتتذكر أن لديك أشخاص يحبونك حتى وإن كانوا بعيدين عنك
أشخاص تعلم بأنهم يدعون لك سراً وعلانية ولا ينسوك وإن كنت في قارة أخرى!
الهدايا.... عنوان محبة
والهدايا.... فتافيت سكر تزيد من حلاوة الحياه
سكر... الدنيا سكر..
السكرة الثالثه
سكر الدنيا سكر
سكرتنا هذي مميزة
لأنها تحمل أشخاص مميزين
أشخاص لهم بصمة في حياتنا
وإحنا محظوظين بوجودهم
لأن وجودهم سكر لحياتنا
وهذا يخلينا نفرح ونقول أن الدنيا حلوة
هالأشخاص كثيرين من حولنا
أولهم الأقارب >>>> الأب - الأم- الأخوة- الأخوات
ثانيهم >>>>>>>> الأصدقاء الحقيقيون
ثالثهم >>>>>>>> الزملاء والمعارف المحترمين وذوي الأخلاق الرفيعة
ورابعهم >>>>>>>> الأشخاص اللطيفين الذين نلتقيهم دون أن نعرفهم ولكنهم يتركون بصمة ولو صغيرة في حياتنا
قد تكون بسمة
قد تكون مساعدة
قد تكون رعاية
قد تكون خدمة
فك أزمة أو ضيق عن شخص ما لهو أمر رائع جداً
فماذا عن تلك الأمور الصغيرة والتي نعتبرها عابرة وتقدم لنا؟
ما شعورنا حيالها؟ دائماً ننسى المعروف الصغير حتى وإن تم إلقاء كلمة شكر عابرة اعتدنا على قولها دون أن نعي معناها
يفعل أشخاص كثيرون من حولنا أشياء من أجلنا ودون مقابل
أليست الدنيا رائعة بوجود هؤلاء؟
ماذا لو لم يكونوا موجودين! وأصبحت الحياة فردية بلا مساعدة من أحد.. بلا ابتسامة من أحد... بلا اهتمام من أحد... بلا نظرة.. بلا رعاية.. بلا خدمات بلا لقاءات...وبلا علاقات!!!
سكر... الدنيا سكر..