بوصيتك المتسعة يتسع قلبي بالحب!
العلامة أوريجينوس
"في طريق وصاياك سعيت (جريت)، عندما وسَّعت قلبي" (مز 119: 32).
الطريق الذي يؤدي إلى الحياة ضيق وكرب (مت 7: 14)، وأما القلب الذي يطوف فيه بجولة حسنة، أي في طريق وصايا الله، فمتسع ورحب بالكلمة الإلهية، وهو مقدس ويرى الله.
وعلى العكس الطريق "الواسع والرحب يقود إلى الهلاك" (مت 7: 13). أما القلب (الذي يسلكه) فضيق، لا يقبل أن يقيم فيه منزلاً للآب والابن (يو 14: 23)، بل يتجاهل الله بسبب جهالاته. هذا الإنسان يجعل قلبه ضيقًا بسبب قسوته.
لنتأمل أيضًا كيف يعلمنا سليمان أن نسجل الكلمات الإلهية على ألواح قلوبنا (أم 3: 4؛ 7: 3؛ 22: 20)، معلنًا بأن "الحكمة تنادي في الخارج، في الشوارع تعطي صوتها" (أم 1: 20). بقوله "الخارج" لا يقصد الحديث عن الشوارع بل عن القلوب، لكي يوسعها الله...
V v v
بالخطية صارت نفسي قبرًا ضيقًا،
بوصيتك المتسعة يتسع قلبي بالحب لتسع الكل!
طريق الخطية واسع، لكنه يهب قلبي ضيقًا بالآخرين،
وطريق وصاياك ضيق، يهب قلبي اتساعًا للجميع.
اتساع القلب هو بهجة ننالها ببرِّك.
هبني إياها، فلا أتضايق من وصاياك خلال الخوف من العقوبة،
بل يتسع قلبي خلال الحب والبهجة التي لي في برِّك.