تمكنت العتبة العباسية المقدسة من انشاء مشروعُ تربية وإنتاج الأسماك في المحافظة باستثمار مساحةٍ تُقدّر بـ{100} دونم ليكون رافدا جديدا للاقتصاد العراقيّ وتمويلٌ إضافيّ لمشاريع الخدمة فيها.
وذكر بيان للعتبة العباسية تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم انه " بخطواتٍ واثقةٍ وسريعة تمضي العتبةُ العبّاسية المقدّسة لتحقيق غايتها المنشودة بالإسهام في رقيّ الخدمات بمختلف جوانبها ولتشهد قفزاتٍ واسعةً في المجال العمرانيّ والخدمي والاستثماريّ، وذلك بمشاريع تسهم في تعبيد الطريق الولائيّ وبما يعضد وارادات العتبة المقدّسة لتمويل مشاريع الخدمة المباركة فيها المقدَّمةِ للمواطنين والزائرين".
وتابع "ومن هذه المشاريع مشروعُ مزارع الأسماك الذي أُقيم من أجل الإسهام الفعّال في تحقيق الأمن الغذائيّ للعراق، وتقليل الاعتماد على ما يُستورد، والوصول بمحافظة كربلاء المقدّسة الى حالة الاكتفاء الذاتيّ من هذه الثروة تمهيداً لما هو أكبر في عموم العراق في ظلّ الأزمة الماليّة الخانقة التي يعيشها البلد، حيث قامت العتبةُ المقدّسة باستثمار مساحةٍ تُقدّر بـ{100} دونم أي ما يُعادل {250,000م2} لهذا الغرض ".
وبين انه "بعد أن تبلورت فكرةُ المشروع ونضجت واعتمدت على مرتكزات هامّة منها توفّر المصادر المائيّة التي لا تؤثّر على مياه سقي المزروعات والبساتين في تلك المنطقة وإنّما باستخدام الفائض منها، واختيار الأرض المناسبة كتربةٍ صالحة لهذا المشروع، ومعرفة صلاحية المياه للريّ من ناحية تصريف مياه الأحواض، التي لا تؤثّر سلباً على المساحات الزراعية القريبة منها، ولا تلوّث مياه الشرب أو المياه ذات الاستعمالات الصحّية أو الإنتاجية، وإنّما تفرغ في مبازل خاصّة، وهذه من أهمّ عوامل إقامة مثل هكذا مشروع سمكيّ".
واشار الى ان "هذا كلّه من الناحية الفنّية المادّية فضلاً عن الإرادة والعزيمة التي يمتلكها خَدَمَةُ أبي الفضل العباس{عليه السلام} بخوض غمار هذه التجربة، وبناءً على ما تقدّم تمّ إعداد دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية قبيل الشروع بالعمل لتتبنّى تلك اللوازم ".
واكمل ان " المزرعة السمكيّة هي المرحلة الأولى في المشروع، وتتكوّن من أربعة أحواض كبيرة {ترابية} مساحة الحوض الواحد {25} دونماً مزوّدة بمعدّات ومنظومات لتزويد المياه وتصريفها وأخرى للتغذية والمعالجة فضلاً عن منظومة للإنارة والمراقبة وتنتج هذه المزرعة ثلاثة أنواع من الأسماك وحسب ما يحتاجه السوق وهي الكارب والسلفر والكراص".
وختم ان " المنتج يسوق الى سوق كربلاء المقدّسة لبيع الأسماك {العلوة} بعد أن يتمّ تصنيف الأسماك حسب الوزن والنوع، وبالرغم من المدّة القصيرة له إلّا إنّه حقّق مقبوليّة لدى المواطن الكربلائي وبدأ ينافس ما موجود في السوق كمّاً ونوعاً وسعراً.
المصدر
http://alforatnews.com/modules/news/article.php?storyid=108671