أفادت صحيفة الغارديان، الأحد، بأن بريطانيا تواجه انتقادات حادة من البرلمان الأوروبي بسبب استمرارها في بيع السلاح للسعودية وسط أدلة قوية على استخدام الرياض لتلك الأسلحة في القصف العشوائي في اليمن، لافتة الى وجود مقترح للتصويت على حظر شامل لبيع الأسلحة إلى السعودية.

وكتب دانيال بوفي في صحيفة الغارديان البريطانية مقالا حول انتقادات الاتحاد الأوروبي لبريطانيا لبيعها السلاح إلى السعودية، قائلا، إن "بريطانيا تواجه انتقادات حادة من البرلمان الأوروبي"، عازياً السبب الى "استمرارها في بيع السلاح للسعودية وسط أدلة قوية على استخدام السعودية لتلك الأسلحة في القصف العشوائي في اليمن".

ويشير الكاتب إلى أنه "من المقرر أن يصوت البرلمان في موعد متأخر من الشهر الحالي على حظر شامل لبيع الأسلحة إلى السعودية، وينقد نفس المقترح بريطانيا".

ويقول الكاتب، إن "الحكومة البريطانية باعت العام الماضي اسلحة تبلغ قيمتها نحو 3 مليارات جنيه استرليني للسعودية، بل وهناك اتهامات لبريطانيا بالتورط في ادارة الحملة العسكرية السعودية في اليمن".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد تدخل بشكل غير متوقع في مطلع الشهر الحالي مطالبا كل الدول بما في ذلك بريطانيا بتذكر واجبها في وقف تدفق الأسلحة على القوات التي تقودها السعودية.

ونقت بريطانيا أن لها تأثيرا على استخدام القنابل السعودية في اليمن، لكنها أقرت بقيامها بتدريب بعض الطيارين الذين شاركوا في الضربات الجوية.

ويشجب قرار البرلمان الأوروبي التدخل البريطاني وسيتم التصويت عليه في الـ 25 من شهر شباط الحالي.

وينص القرار على أن البرلمان "يدين بشدة التجارة الواسعة للسلاح بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل بريطانيا، وأسبانيا، وفرنسا، وألمانيا ويدعو إلى الوقف الفوري لنقل السلاح والمعدات العسكرية إلى السعودية وحلفائها".

ويقترح النائب في البرلمان الأوروبي ريتشارد هويت أن يدعو القرار إلى فرض حظر على تصدير الاتحاد الأوروبي للسلاح إلى السعودية.

وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة قد قال إن السعودية متورطة في انتهاكات للقانون الإنساني في اليمن.

المصدر
www.alsumaria.tv