وما أكثر الذين ضاعت أعمارهم تحت أشجار لم تثمر وفى النهاية قالوا انه الحظ السيئ..
لا أحد ينكر ان هناك حظوظا فى الحياة ولكن على الإنسان ان يبذل الجهد والعرق وان يحلم لأن النجاح ليس فقط حظا سعيدا ولكنه جهد ومعاناة قد تختل منظومة الحياة وتجد أناسا وصلوا إلى أشياء لا يستحقونها ويقال انه الحظ..هذا الحظ هو الذى جعل مسئولا كبيرا يضع مالا يستحق فى مكان ما..
انها ليست الكفاءة ولا الخبرة ولكنها العلاقات العامة..هناك أشخاص قام تاريخهم على العلاقات العامة ابتداء بجلسات الإنس والفرفشة وانتهاء بالرشاوى ولها أنواع كثيرة..
ومن الخطأ ان يقال عن هؤلاء إنها لعبة الحظ ولكنها فى الحقيقة لعبة التحايل والنصب والفساد فى السلوك..
فى أحيان أخرى تجد إنسانا مثقفا واعداً وتجد ان نصيبه من الحياة اقل القليل..
وهذه خطيئة الأزمنة التى لا تدرك الأقدار والإمكانات والمواهب..أحيانا يتسلق الإنسان على أكتاف مسؤول أو صاحب قرار ويأخذ من الحياة ما لا يستحق وهنا لا ينبغى ابدأ ان نرجع خطايا البشر إلى حظوظ السماء ان النفوس الضعيفة هى التى تختار الأسوأ من البشر وتمهد لهم الطريق وتسلطهم على خلق الله بالباطل ونقول فى النهاية انه الحظ..

الحظ عندما يعمل الإنسان حتى ولو كان خارج السياق وان يواجه الحياة بصلابة وألا يفرط فى حق أو موقف أو قضية لأنه فى أخر المطاف سوف يجلس مع نفسه وعتاب النفس أسوأ أنواع العذاب..
حاول ان تنظر حولك لتشاهد مواكب المتسلقين وكيف كانت نهايتهم وهم يتساقطون كالفئران فى مصيدة الزمن فلم تنفعهم أساليب التحايل والنصب وسرقة حظوظ الآخرين.
.وقد يسأل سائل وهل يمكن ان يسرق الإنسان حظ إنسان آخر حين تسطو على فرصة غيرك وحين تجلس فى مكان أنت لا تستحقه وحين تبيع كل شئ من اجل الوصول فإنك بذلك لص محترف .

منقول