فلورنتينو بيريز ورونالدو ومرتضى منصور ونيمار وميسى … وجوه لعملة واحدة !


تناقضات كثيرة للغاية فى مجتمع كرة القدم العربى فللأسف الكثير مننا يحكم بالأمور إما من خلال وجهة نظر الإعلام الذى يضلل الجميع بآرائه المبنية على المصالح وإمام يبنى رأيه من نظرية الهوى والكره ولكن فى حال صدقت لديه الرؤيا وفكر ولو لدقائق قليلة فى القضية ذاتها سيكون رأيا محترما غير مضلل بالمرة.
العديد من الشخصيات فى عالمنا الرياضى تخرج عنها آراء دون الرجوع للمواضيع بموضوعية فمثلا فى مجتمعنا العربى الرياضى نجح فئة كثيرة من شباب مواقع التواصل الإجتماعى وربما من العامة تجدهم يتهمون مرتضى منصور بانه سليط اللسان ويسب ويلعن ويحلف بأغلظ الأيمان على زوجته بالطلاق إذا حدث كذا أو كذا والغريب إن هؤلاء المعارضون أنفسهم يسبون ويلعنون بألفاظ أقسى بكثير من مرتضى ويتحججون بأنه شخصية عامة وكئنهم نسيوا أن الحساب والعقاب يوم الحساب سيكون على حسب الشخصية العامة والخاصة وحتى هم أنفسهم على المقاهى والجلسات الخاصة تجدهم يحلفون بأغلظ الأيمان على زوجاتهم دون رادع ودون أدنى محاسبة نهائيا والأغرب إنه إذا قابل مرتضى منصور فى الشارع سيقوم بتحيته وإن حدثت له مشكلة قانونية سيتمنى لو أن محاميا صغيرا فى مكتب مرتضى منصور يقوم بحلها له قانونيا ولكن لأن التناقضات تحكم الجميع فإن الآراء تبنى بمنطق غريب للغاية.
موضوع السحر الذى تحدث عنه مرتضى منصور وتكلم عنه الكثيرون بسخرية تجد إن البعض منهم وربما أغلبية الشعب المصرى مؤمن بالخرافات والدجالين وتجده يهتم للغاية بفك الأعمال السفلية كربط الأزواج أو الذهاب لدجال لعمل عمل أو حجاب لرفع مستوى حياته أو بعض الأهداف الأخرى ومع كل هذا التناقضات عندما فعلها مرتضى وتحدث عن السحر الجميع إتهمه بالجهل وكئنهم مجموعة من أينشتاين وعلى مبارك ورفاعة الطهطاوى وسميرة موسى ومجموعة من العلماء الراقيين فى بلد لاتحترم العلم أساسا وتجعل معاش العلمى من نقابة العلميين 30 جنيها شهريا .
فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد الأسبانى تجد البعض يؤكد ويقسم بأنه شخص فاشل مع إن هذ الفاشل جعل ريال مدريد النادى الأغنى فى العالم بالإضافة لنجاحه فى الفوز بالألقاب والبطولات كما إنه ناجح جدا فى عمله وربما تجد هذا الشخص لايزال ينفق عليه والده أو والدته وربما من زوجته أو أخته والغريب إن البعض يتهم نيمار وميسى بالتهرب الضريبى وهم أنفسهم يلجئون للحيل للتهرب من الضرائب مع الإعتراف أن كل هذ الأفعال خاطئة .
رونالدو تم سبه بأفظع الشتائم وإتهمه البعض بالخيانة لأنه روج لشركة إسرائيلية وكئن باقى فرق أوروبا لاتفعل نفس الشيء ولكن بأفكار مختلفة وهم لايفعلون ذلك سوى للربح فقط وقضية الصراع العربى الفلسطينى لاتهمهم ولايعرفونها من الأساس وقضية الربح المالى بالفعل بنسبة كبيرة تغير آراء أصحاب القضية أصلا ونحن العرب نرتدى ملابس من صنع أكبر الشركات اليهودية لأنها تتمتع بالجودة والفخامة العالية وتجدنا نلفظ المنتج العربى لأنه منتج رديء ونشجع الفرق الأوروبية بحماس بل يصل الأمر للخلاف والصراع مع إنهم من وجهة نظر البعض كفار ونأكل من أكلهم ونركب سياراتهم الفارهة ونستعمل تكنولوجيتهم الرائعة ولانجد سوى الشتم واللعنات ضد ميسى ورونالدو إذا إرتبطا باليهودية مع كامل الإعتراف بأنهم إغتصبوا أراضينا ولكننا بسلبيتنا وأفكارنا الفقيرة جعلناهم يسلبوأ ماهى أغلى من أراضينا وهى عقولنا وأفكارنا الرشيدة وتحولنا إلى كائنات لاتعترف إلا بمنطق الحب والكره وهذا جعلنا فى قاع الأمم .