من المشرفين القدامى
^_^
تاريخ التسجيل: September-2014
الدولة: بغداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 38,683 المواضيع: 6,944
صوتيات:
16
سوالف عراقية:
0
مزاجي: الحمد الله
أكلتي المفضلة: الدولمة
موبايلي: ون بلاس
التاريخ يحكم كبار العالم باتوا فى ثبات عميق ثم إستفاقوا والعقدة فقط فى عقول المتعصبين
إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع
التاريخ يحكم… كبار العالم باتوا فى ثبات عميق ثم إستفاقوا والعقدة فقط فى عقول المتعصبين!
كرة القدم لعبة مبنية على الصراعبين الأندية وبين اللاعبين وبين الجماهير وعندما يتحول الصراع إلى فتنة وعندما يتحول التشجيع إلى وسيلة لإنهاء العقد النفسية فإن كرة القدم تتحول لنار تأكل من يشعلها وعلى الرغم من إزدياد صخب كرة القدم يوما بعد يوما خصوصا بعد أن أصبحت وسائل التواصل الإجتماعى منبرا هاما لنشر كل الثقافات الكروية إلا إنها أصبحت وبالا أيضا على اللعبة وباتت تمثل كابوسا يؤرق المحايدين أو حتى المنتميين لتشجيع أندية معينة دون الإنغماس للتعصب.
الشارع الرياضى العربى عموما والمصرى خصوصا يشهد حاليا اسوأ موجة تعصب فى تاريخه فصفحات التوصل الإجتماعى أصبح لاهم لها سوى إثارة الحقد والتعصب بين المشجعين وبات إسلوب السب والقصف إسلوب حياة وتحولت سوق الإنتقالات من خيار أمام مجالس إدارات الأندية لتقوية الصفوف وسد الثغرات إلى إجبار وسوق نخاسة يجب أن يستحوذ فيها النادى على كل الصفقات مهما كلف الأمر من أجل أن ترضى الروح التعصبية المدمرة داخل الأشخاض الذين جعلوا من أنفسهم خارج التقييم وخارج حدود الطبيعة ونصبوا نفسهم قضاة وخصوم فى نفس الوقت وبات أن تتعاقد مع لاعب امرا يستحق التخليد للفريق الفائز والإعدام شنقا للفريق الذى خسر الصفقة وكل هذا ينصب بالطبع لوكلاء اللاعبين واللاعبين أنفسهم فمن كان سعره جنيها أو ريال صار سعرة ملايين والمشكلة الأكبر أن جماهير الأهلى والزمالك وباقى الفرق العربية باتت لاتشجع منتخبات بلادها إذا لم تجد نجوم فرقها وتتهكم على المدربين وعلى اللاعبين.
تلك الروح التعصبية إنتقلت من تشجيع الأندية العربية إلى الاندية الأوروبية فبات أن تصدر رأيا ضد مشجعى الفريق الآخر جريمة لاتغتفر وخطئا سيتم عقابك عليه مدى الحياة وإذا لم تستغفر وتطلب صكوك الغفران فإنك ستبات ملعونا وسط الجماهير المتعصبة بالرغم من أن تلك الأندية التى يشجعونها فى الخارج مهما بلغت حدى التنافس بينها لاتؤمن بمثل هذه الخزعبلات التعصبية والتحزبية وستبقى كرة القدم حلما جميلا لمن يستمتع بها وستصبح كابوسا يؤرق من يحاول أن يغير قواعدها والمشجع والمتتبع هو من سيختار إما أن يعيش فى نعيمها ويستمتع أو إما أن يكتوى بلهيبها.
كرة القدم لاتعترف بالثوابت خصوصا عندما يتعلق الأمر بفريق كبير له تاريخ فأغلب الفرق الكبرى مرت بفترات فراغ دون تحقيق بطولات ومهما طالت أو قصرت فإن الفريق الكبير الذى يمتلك تاريخ وقاعدة جماهيرية كبيرة سيستطيع العودة فى وقت ما بمساندة جماهيره وبمسانده تاريخه الذى جعله من صفوة أندية كرة القدم العالمية.
الموسم الماضى شهد عودة إيندهوفين الهولندى لتحقيق الدورى بعد غياب دام سبعة مواسم حيث تفوقت أندية أياكس وتيفينتى والكمار عليه ولكنه إستعاد بريقه وفى الوطن العربى ظل النصر السعودى غائب عن التتويج عن الدورى السعودى لمدة 19 عاما ولكنه نجح فى النهاية فى تحقيق الدورى مرتين متتاليتين فى نهاية الأمر وحدث ذلك مع الزمالك الموسم الماضى بتحقيق الكأس مرتين والدورى مرة بعد غياب ثمانية مواسم دانت فيها السيطرة للأهلى المصرى وبالطبع يزداد الصراع عبر مواقع التواصل الإجتماعى بين عشاق اللعبة على التهكم على غياب الأندية المنافسة عن تحقيق الإنتصارات والبطولات .
وبالعودة للتاريخ سنجد أن فترات الغياب طالت كبار أندية العالم عربيا وأوروبيا فعلى النطاق العربى سنجد أن إتحاد جده السعودى ظل 15 عاما دون تحقيق أى لقب وأهلى جدة ظل 13 عاما دون لقب والهلال السعودى ظل أيضا 13 عاما دون ألقاب بينما كانت أطول فترة للرجاء المغربى كانت 25 عاما دون تحقيق أى لقب من 1949 حتى 1974 وظل الوداد المغربى 11 عاما دون أى لقب من 1937 حتى 1948.
الأهلى المصرى المنافس التقليدى للزمالك ظل تسعة أعوام كاملة من 1966 حتى 1975 دون الفوز بأى لقب بينما أطول فترة للزمالك دون الفوز بأى لقب هى عشرة أعوام كاملة من 1922 حتى 1932 بينما الزمالك غاب عن البطولات فقط مايو 2004 حتى مايو 2008 وحقق كأس مصر وبعدها غاب عن البطولات حتى نوفمبر 2013 حيث حقق كأس مصر وفى يوليو 2014 حقق لقبه الثانى تواليا فى المسابقة.
لعنة عدم الفوز بالبطولات أصابت بوكا جونيورز الأرجنتينى لمدة ثمانية أعوام من 1981 حتى 1989 بينما خصمه اللدود ريفر بلات ظل 18 عاما دون أى لقب من 1957 حتى 1975.
وننتقل لأوروبا فالميلان الإيطالى ظل 43 عاما دون تحقيق أى لقب من 1907 حتى 1950 بينما اليوفنتوس ظل عشرين عاما دون أى لقب من 1905 حتى 1925 بينما الوضع كان سيئا فى روما من 1942 حتى 1961 دون أى لقب.
ريال مدريد نادى القرن فى أوروبا ظل من 1936 حتى 1946 دون تحقيق أى لقب بينما ظل برشلونة لمدة 13 عاما دون تحقيق أى لقب من 1929 حتى 1942 وظل أيضا من1999 حتى 2005 دون أى لقب وظل فالنسيا الأسبانى 18 عاما دون أى بطولة منذ 1980 حتى 1998.
حتى عمالقة إنجلترا أصابتهم اللعنة فاليونايتد ظل دون أى لقب طوال 37 عاما من 1911 حتى 1948 وظل تشيلسى اللندنى 26 عاما دون أى بطولة من 1971 حتى 1997 بينما الريدز ليفربول ظلوا 24 عاما من 1923 حتى 1947 بلا أى لقب وظل الأرسنال 17 عاما دون بطولات من 1953 حتى 1970.
بايرن ميونيخ عملاق الكرة الألمانية ظل ربع قرن دون أى لقب من 1932 حتى 1957 بينما عاش أياكس أمستردام عشرة مواسم كبيسة دون الظفر بالبطولات من 1947 حتى 1957 .
وسيظل الصراع والفخر بين جماهير كرة القدم بشتى إنتمائتها وكل يحاول التنقيب فى التاريخ من أجل إثبات قوة فريقه وضعف الآخرين بينما ستظل كرة القدم الساحرة المستديرة التى تجمع القلوب بين الحلو والمر.