الحمام الزاجل كان الوسيلة الوحيدة لنقل الرسائل
لعب الحمام الزاجل دوراً رئيسياً في الحرب العالمية الاولى حيث كان يعتبر وسيلة موثوقا بها لإرسال الرسائل. وتم استخدام أكثر من 100،000 حمامة خلال الحرب بمعدل نجاح وصولهم إلى وجهتهم 95%.
في أكتوبر 1918، مع اقتراب الحرب من نهايتها، وجد 194 جنديا أمريكيا أنفسهم محاصرين من قبل الجنود الألمان. وكانت فرصتهم الوحيدة لتنبيه أي شخص عن وضعهم اليائس هو إرسال حمامة تحمل إحداثيات موقعهم. كان اسم الحمامة شير آمي، والتي طارت 25 ميلاً بعد الحدود الألمانية إلى مقر الأمريكيين في 25 دقيقة فقط. تم إطلاق النار على الحمامة من قبل الألمان والتي أصيبت في صدرها ولكنها استمرت في الطيران، ورغم ضياع ورقة الإحداثيات، أطلق الأميركيون عملية إنقاذ ووجدوا رجالهم المحاصرين، ومنحوا الحمامة شير آمي القلادة العسكرية Croix de Guerre تقديراً لشجاعتها ورحلتها المذهلة