.
في الإنتظارِ خرافةٌ مضاعفةٌ تمارسها المغانم
ضجة في الذكرِ تشتمُ رائحةَ السكون
في الستائرِ المعقودةِ تخرجُ خميلةَ الطرف
في العجزِ حينَ ينزعُ الصبرَ كالورد
تعلمتُ في الطينِ أحفظُ توازني
وأن أشرعَ البوحَ لكلّ عابرٍ قديسٍ لا يكف أن يعتمد
ثمّ أغامرُ في الأشياءِ
في الذاكرةِ الفاخرةِ حينَ لا تنجبُ مع كلّ بدايةٍ سوى العقمِ الذي يخسفُ بي
فالحياةُ موجةٌ ناعمةٌ بلا قرارٍ تسيرُعلى مهل
بلا لونٍ يطرزُ الأحلامَ تشبهُ الألحانَ على الورق
اللحن حينَ لا ينسجمُ مع كلّ اضطراب
بلا زهدٍ يتوافدُ من كلّ صوبٍ ينسابُ بالأرواحِ كما تنسابُ المياهُ في أرضٍ عطشى
أحسها نشرَ الفؤادِ في لحظةِ الفجرِ وأبجدية العيونِ
أمزجُ بعضَ الهواءِ كان قد بدأ يطفئ الشمسَ في سرها
تختفي وراءَ الخواطرِ وحدها تحاورُ بالهمسِ
تجيشُ بأنفاسِ الرّياحِ لا تفنى حتى الموت
تسمعُ المنادمةَ بالفرحِ حينَ يعتريها
بغزارةِ الارتيادِ بركنِ الخجلِ المتداعي أبداً
تسدلُ السّبيلَ بالصدى الذي يعودُ إلى صاحبه
لا تغفرُ النجوى ساعةَ الإشراق
تجتمعُ ثم تهدرُ في وجهي الإزدحامِ بالرّجاء
وأظلُ أسقي ما كان في البارحةِ من غبطة أستلقي على ظهري
في عالمٍ يمسحُ على الأطراف
في الحروفِ تمتمةٌ إلاّ حرف
ثمّ أمضي إلى ظلي ثمالةَ الكأس
الإعتيادُ حماقةٌ تمرُّ من جهنم
من فوهةِ السماءِ تخلعُ المعاطِفَ بقوة