كاد طفل صغير يدعى "نونو" ولا يزيد عمره عن خمسة أعوام، أن يصبح اصغر قاتل في ديالى بسبب إهمال أبيه في إبعاد سلاحه الشخصي الذي كاد يؤدي بحياة عمه في لحظة غفلة، فيما لفتت شرطة المحافظة الى أن حوادث إطلاق النار من قبل الأطفال سجلت في العديد من المدن بالأشهر الماضيةـ بعضها كانت "مأساويا".
وقال قريب الطفل نونو ويدعى أبو فؤاد وهو موظف حكومي ببعقوبة في حديث لـ السومرية نيوز"، إن قريبه نونو واسمه الحقيقينور كان يهلوا بمسدس آبيه الشخصي، في منزله بقرية قرب بعقوبة، مساء أمس، وفي غفلة عن أسرته أطلق رصاصة أصابت عمه في ذراعه الأيمن وسط ذهول الأهل من الحادثة".
وأضاف أبو فؤاد، أن "نونو كاد يصبح اصغر قاتل في ديالى بسبب إهمال أبيه في إبعاد سلاحه الشخصي عن متناول ابنه الصغير، فضلا عن تركه محشوا بالرصاص"، موضحا أن "ذلك يعد خطأ جسيم كاد يؤدي بحياة شقيقه الأكبر، لولا عناية الله".
الى ذلك قال المتحدث باسم شرطة ديالى العقيد غالب العطية، إن "حوادث إطلاق الرصاص من قبل الأطفال سجلت في العديد من مدن المحافظة بالأشهر الماضية"، مبينا أن "بعض تلك الحوادث كانت مأساوية، والبعض الأخر انتهت بسلام دون خسائر بشرية".
وأضاف العطية، أن "العبث بالأسلحة لا يقتصر على الأطفال، بل النساء اللائي فقد بعضهن أرواجهن نتيجة عدم فهم طبيعة التعامل مع الأسلحة النارية"، مؤكدا أن "شرطة ديالى تدعو الأسر الى ضرورة إبعاد الأسلحة الشخصية عن متناول الأطفال وعدم العبث بها، لأنها أداة خطيرة قد تؤدي الى نهايات مأساوية".
يذكر أن الأسلحة وبالذات المسدسات غالبا ما تستحوذ على اهتمام الأطفال الصغار الذي يرغبون بتقليد أفلام الأكشن أو القوات الأمنية، وهي ظاهرة استفحلت في الشارع العراقي، وثمة عدت تحذيرات صدرت من أجل مواجهتها، فيما تدعو الجهات المختصة الأهل لأن يكونوا يقظين ويرقبون تصرف أولادهم.
المصدر
www.alsumaria.tv