ترجح الدراسة أن يكون المهاجرون من العبيد لخدمة السادة في الإمبراطورية الرومانية


أبوظبي - سكاي نيوز عربية
مع موجات الهجرة غير الشرعية التي تعصف بالقارة العجوز انطلاقا من جنوب البحر المتوسط، أظهرت دراسة علمية جديدة أن موجات الهجرة بدأت في العصور القديمة وتحديدا إلى روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية القديمة.
وذكرت الدراسة أن تحليل الهياكل العظمية التي عُثر عليها مدفونة في مقبرتين قديمتين بالمدينة يرجع تاريخهما إلى الفترة الواقعة بين القرن الأول والقرن الثالث الميلادي، قد أظهر أن 8 من هذه الهياكل العظمية هي من مناطق بعيدة مثل شمال إفريقيا وجبال الألب.
وأضافت أنه تم دفن هؤلاء المهاجرين، الذين كانوا في معظمهم من الأطفال والرجال في مقابر بسيطة، يبدو أنها كانت مخصصة للفقراء، مما يشير إلى أنهم ربما قد أتوا إلى المدينة على أمل العثور على فرص أفضل للعيش.
وتحدثت الدراسة أيضا عن إمكانية أن يكون المهاجرون من العبيد الذين نقلوا إلى هذه المدينة لخدمة سادتهم في الإمبراطورية، وفقا لما ذكرته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
ويقول الباحثون إن هذه الدراسة هي أول دليل على هجرة أفراد إلى روما من مناطق خارج الإمبراطورية القديمة.
وأوضحوا أنهم استطاعوا، عن طريق فحص نسب نظائر الأكسجين والسترونسيوم والكربون في الأسنان وفي الهياكل العظمية، تكوين صورة عن الأصول الجغرافية من خلال تحليل الهياكل العظمية الـ105 التي عثر عليها في المقبرتين.
يذكر أن الإمبراطورية الرومانية الغربية قد سقطت في عام 475 قبل الميلاد، وألقي باللوم على عدد من العوامل، أبرزها نقل المهاجرين، وزيادة ضغوط الثقافة الرومانية الخارجية "البرابرة"، وفقدان الأراضي شرقي البلاد.