حاورها – محمد ناصر
تواصل الفنانة إنعام الربيعي عرض مسرحية «أولمبياد نشمي» على خشبة مسرح «النجاح»، تأليف وإخراج عمران التميمي، بمشاركة نخبة من نجوم التمثيل والكوميديا، أبرزهم: علي داخل وماجد ياسين وعلي فرحان وسولاف.
وقالت الربيعي في حوار مع «الصباح»: إن «المسرحية تعرض يوميا وتقدم كوميديا هادفة في عمل مهم يناقش أوضاع البلد، يعرض بشكل سلس دون إسفاف».
وأضافت: «رغم أن المسرح العراقي والفن يعيشان بوضع سبات رهيب بسبب حالة التقشف التي نعيشها، إلا أن المسرح حياة، وأداة لتسليط الضوء على الأحداث المختلفة التي نعيشها».
وبينت الربيعي أن «الفن العراقي وبالأخص الدراما ليست على ما يرام، فليس هنالك إنتاج مثمر، وحتى وإن اشتغلنا عملا فإن أجورنا تبقى مجرد حبر على ورق بسبب قلة الدعم والإنتاج التي فرضتها حالة التقشف».
وتابعت: «شبكة الإعلام العراقي مشكورة تحاول جهد إمكانها أن تجعل الفنان العراقي في حالة عطاء متواصل، إلا أنها بالتالي مؤسسة دولة وبالتالي تأثر إنتاجها للدراما بالأزمة المالية وخصوصا، نهايات العام الماضي وبدايات هذه السنة»، مناشدة في الوقت ذاته أن تولي الحكومة اهتماما أكبر بالفنان، وأن «تأخذ بعين الاعتبار شريحة الفنانين ممن لا يمتلكون أية مصادر للعيش سوى الفن، إذ إن أي أحد منا لا يمكنه أن يقوم بعمل آخر سوى التمثيل».
وعما إذا كانت تفرض أجورا عالية لقاء أعمالها الفنية لما تتمتع به من خبرة وتاريخ وحضور قالت: «حاليا أوضاع جميع الفنانين متشابهة وهي قلة الأعمال، وأنا لا أرفض أي نص يقدم لي، ولا أضع شروطا تعجيزية، كوننا لسنا في وضع رخاء يسمح لنا بملء شروطنا، فالفن رغم أنه هواية ورسالة والسبب الرئيس لحب الناس، إلا أنني لا أخفي انه مصدر رزقنا الوحيد».
وفيما إذا كانت تتوق للمشاركة في أعمال خليجية بعد نجاح عدد من فنانينا في لفت الانتباه الى قيمة وعطاء الفنان العراقي قالت: «لا أحد يرفض الانتشار خليجيا وعربيا، الممثل ليس ملك نفسه بقدر ما هو ملك الجمهور، وأي عمل يشكل لي انعطافة لست مستعدة لرفضه بشرط أن يتناسب معي شكلا ومضمونا ويضيف لي ما أطمح إليه».
سألناها عن انعدام تسويق الأعمال الدرامية العراقية، ومن المقصر في ذلك فأجابت: «منذ العام 1991 وحتى الآن وأعمالنا لم تخرج من الإطار المحلي.. الحصار زاد الطين بلة وعزلنا عن العالم، جاءت بعدها أحداث وظروف حالت بيننا وبين الدراما الخارجية، المسألة تحتاج الى جهود كبيرة كي نرى مسلسلاتنا تعرض على القنوات الخليجية والعربية وهي جزء من طموحاتنا، لكننا نتطلع الى المستقبل لعل وعسى أن يأخذ المعنيون بالفن والثقافة في العراق هذا الموضوع على محمل الجد».