جاء خبر وفاة المخرج العالمي الكبير ويس كرافن في الـ 30 من أغسطس العام الماضي 2015، عن عمر يناهز الـ 76 بعد معاناته القصيرة بورم في المخ أودى بحياته، وذلك بعد أن قدّم لنا الكثير من الأعمال العالمية التي شاهدناها جميعاً على مدار أعمارنا المختلفة، فقد بدأ مسيرته بأعمال إبداعية صُنِّفت تحت فئة أفلام الرعب فأصبح واحداً من صنّاع الروائع في هذا المضمار.

دعونا نستعرض أعماله الفنية لنتعرف بفَنّه عن كثب



جاءت أعماله ما بين كتابة قصة أو سيناريو أو إبتكار شخصيات متفردة، فقدم أول أعماله عام 1972 تحت عنوان The Last House on the Left، وهو مؤلفه ومخرجه، وفيه يتم خطف بنتين مراهقتين من حفل روك صاخب عن طريق عصابة أفرادها مصابون بالخبال.
طوّر من نفسه – على مدار عشرة أعوام – بعد ما كتب وأخرج عدّة أفلام لاقت نجاحاً متوسطاً ليبدأ من بعدها في تقديم سلسلة أفلامه الشهيرة جداً A Nightmare in Elm street وذلك في عام 1984 حيث قام بكتابته وتقديمه.
بينما عمل في جزء الفيلم الثاني عام 1985 على تطوير شخصية الفيلم الرئيسية Freddy Krueger لكن لم يخرجه بنفسه وأخرج الفيلم جاك شولدر وقتها.
وقد قام بكتابة قصة الجزء الثالث للفيلم الذي عُرض عام 1987 والمُسمّى A Nightmare in Elm Street 3: Dream Warriors بالإشتراك مع بروس ويجنر، وأشترك مع مجموعة من كتّاب السيناريو في العمل على الفيلم، في حين يؤول تكوين الشخصيات مثل فريدي له.
أما جزء الفيلم الرابع عام 1988 A Nightmare on Elm Street 4: The Dream Master لم يشترك في الفيلم إلا بسبب ابتكاره سابقاً للشخصيات، كذلك جزء الفيلم الخامس A Nightmare on Elm Street 5: The Dream Child.
لم تتغيّر الوتيرة عام 1989، وتم ربط اسمه فقط نظراً لاستخدامه، وتم تقديم الشخصية ذاتها في العام نفسه إلى عالم ألعاب الفيديو.
ظهرت هذه الشخصية مرّات عدّة إضافيّة ربما تكاد أن تكون أقل شئناً، ولكن النجاح لشخصية القاتل المتسلسل فريدي كروجر، أوحى لويس كرافن المزيد من الأفلام لاستغلال شهرته فكتب سلسلة أفلام جديدة لبطلها فريدي كروجر نفسه منها على سبيل المثال لا الحصر Freddy vs. Jason عام 2003 مستفيداً من شخصيّة أخرى شهيرة في عالم الرعب هي جيسون فورهييس.
شاهدنا عام 2010 عودة هذه الشخصية بشكل مستقل في فيلم A Nightmare on Elm Street والذي يُعتبر بشكل أساسي نسخة حديثة من الفيلم القديم “الأنجح في السلسلة”.
جاء الكثير من الأفلام على نفس الوتيرة حيث استخدام شخصية فريدي كروجر كشخصية رئيسية في الأفلام أو استخدامه كأسم الفيلم نفسه لضمان نجاحه.. وحدث ذلك في الكثير من المناسبات حديثاً.
ويس كرافن كمخرج



بالإضافة لكونه كاتب مبتكر، جاءت أيضا إنطلاقته كمخرج، ففي عام 1972 وهو عامه السعيد في حياته المهنية، قام بكتابة فيلمه الأول سالف الذكر The Last House on the Left والذى أخرجه كذلك.
توالت أعماله السينمائية كمخرج إلى أن وصلنا معه إلى مرحلة النضج الكامل حينما قدم شخصية “القناع” الشهير عن طريق فيلم الصرخة.
كانت قصة فيلم Scream عام 1996 لكاتبها “كيفين ويليامسن” تتحدث عن سيدني بريسكوت التي تُقتل والدتها فى ظروف غامضة، وفي ميعاد الذكرى السنوية الأولى يظهر قاتل بجرائم قتل متسلسلة مستخدماً قناعه الشهير.
قدّم ويس كرافن أسماء جديدة من خلال أربعة أفلام أمتدت لها السلسلة، منهم البطلة نيفي كامبل التي استمرت لكامل الرباعية، كذلك قدم سكيت أولريش الذي ظهر ولمع بشدة في دور بيلى لوميس مما أصبح من العلامات التي تميزه كثيراً.
شاهدنا الجزء الثاني عام 1997 والثالث عام 2000 أما الرابع، والذي كان مفاجأة لعشاق السلسلة بعد طول أنتظار، أتى عام 2011 إلا أنه أضعفهم من حيث ركاكة الفكرة والطرح والعرض.

الأعمال الفنية التي قدمها المخرج الكبير “ويس كرافن” في حياته كثيرة، الإ أن معظمها بالفعل ممتع ومتنوع، بينهم ما استعرضناه معاً وهذا ما جعله ملكاً على هذا الفَنّ، فَنّ كتابة وإخراج أفلام الرعب، وقد قدّم عدداً لا بأس به يقارب الـ 40 عملاً كتابيّاً وعمل تقريباً على 30 فيلم كمخرج، وذلك على مدار العقود الأربع الأخيرة.
كان عمل ويس كرافن أفضل من شخصه وكان شخصه أجمل من عمله..


المصدر
www.arageek.com