يبدو أن فكرة استخدام السعات الكبرى من الذواكر Ram مطروحة وبقوة ، مجرد أن نتخيل سرعة جهاز يعمل بذاكرة وصول عشوائية بعدة تيرابايتات مازال أمرًا مذهلًا ،وتسعى الشركات الكبرى إلى العمل بها لتخفيف الضغط على الخوادم الموجودة لديها ، ويذكر أن أسرع حاسوب موجود اليوم وهو جهاز مُقدّم من شركة SGI الرائدة في مجال تحليل البيانات ، والذي يعمل بذاكرة عشوائية تصل إلى 64 تيرابايت في نظام واحد.
ولكن توفير هذه السعات الهائلة من الذواكر ليس بالأمر السهل خاصة لأنه مازال هناك مشاكل تحدث حتى بالأجهزة العاملة بذواكر بعشرات الجيجابايتات ، ولقد تمت مناقشة هذا الأمر كثيراً ، وهذه بعض المشاكل التي يراها الخبراء من معوّقات الوصول إلى ذلك الهدف.
تكلفة العمل بالذواكر
ليس هناك حساب دقيق لتكلفة استخدام الذواكر العشوائية كبيرة، لكن لن يكون الأمر رخيصاً بالمرة، وقد تتراوح توقّعات التكلفة لتصل إلى قيمة 4 مليون دولار بالمتوسّط، لكن الأمر محض افتراض يزيد أو يقل عن ذلك، لكن ليس كثيرًا، وهذا ما يبرهن غلوِ الذواكر العشوائية عن الأقراص الصلبة التي يعتمد عليها عمل الحواسب وجميع الأجهزة الإلكترونية.
عُمر الذاكرة المُستخدمة
من وجهة نظر المُبرمج، ستبدو الذاكرة كعنوان لمساحة مُسطّحة، فمن خلال الوصول الجيّد لذاكرة الوصول العشوائي سيتمكن المستخدم من الغوص في شبكة عميقة دون الخوف من قدرة الذاكرة فهو أمر أفضل من الوصول إلى القرص الصلب نفسه.
مدى تناسق الذاكرة وسرعة فشلها
تعمل الذاكرة فائقة السرعة على نظام واحد أي ما يشبه العمل على سطح مكتب كبير للغاية، فعند تنفيذ أوامر برمجيّة مُعيّنة سيضطر المعالج للعمل على مساحة الذاكرة المتوافرة لديه، والتي ستأخذ وقتاً كبيراً أو عند تنفيذ عمليات إصلاح خاصة سيضطر إلى العمل داخل هذه المساحة الشاسعة من الذاكرة، أي زيادة نسبة الفشل أثناء العمل، إذا ما كان المُبرمج دقيقاً في تنفيذ أوامره البرمجية ووضع حداً لإنتهاء العمل أو المساحة التي يجب عليه استخدامها.
كيفية حل المشاكل
بالطبع لا تريد العمل على حاسوب يقوم بتنفيذ مهمة واحدة فقط للمرة الواحدة، بل تُريد حاسوب متعدد المهام كي تستطيع التعامل بشكل صحيح، وهذا ما يقع عائقًا أمام نظام إدارة قاعدة البيانات بتلك الذواكر والتي ستقوم بالاستفادة من البروتوكولات التي لا تُستخدم حالياً عبر الشبكة، لذلك لابد من تقاسم متّزن في العمل بين المهام من خلال المُعالج.
الطاقة: بالطبع مع قوة الذواكر الهائلة ستستهلك كميّات كبيرة من الطاقة فهل أنت مستعد لها.
ماذا عن ذواكر NVRam؟!
أعلنت شركتي انتل ومايكرون عن ذواكر Xpoint ثلاثية الأبعاد، والتي تمتلك ذاكرة تعمل بكثافة عشرة أضعاف الذواكر العادية وأسرع من ذواكر NAND فلاش بحوالي 1000 مرة، وهذا ما قد يجعلها أساس بناء الذواكر المُراد بنائها، لكن الأمر ليس كما تعتقد، فمازالت ذواكر Xpoint أبطأ من ذواكر DRam بحوالي 10 مرات.
المصدر
www.dexterstuff.com