انتقد مجلس محافظة كربلاء الاجراءات الأمنية التي اتبعتها قيادة عمليات الفرات الاوسط خلال زيارة النصف من شعبان، وتغيير الخطط المتفق عليها ما أسهم في توسيع قطوعات الطرق التي وصلت الى داخل الأحياء السكنية.
وأكد نائب رئيس مجلس المحافظة نصيف جاسم الخطابي في مؤتمر صحفي عقده أمس، حضرته (الصباح) أن الحكومة المحلية تنتقد هذه الإجراءات اذ سجلت ملاحظات مهمة عليها رغم تثمينها لجهود الأجهزة الأمنية وتضحياتهم، منبها الى ان الخطة الأمنية التي تم وضعها جرى تغييرها وليست الخطة التي تمت المصادقة عليها، مشيرا الى ان الحكومة المحلية تقدم الاعتذار لأهالي كربلاء جراء ذلك كما تعتذر للزوار القادمين من المحافظات لتحملهم الصعوبات خلال سيرهم للوصول إلى المدينة لأداء الزيارة.
ووصف مشاركون في الزيارة من المحافظات في احاديث لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) القطوعات والإجراءات الأمنية بأنها كانت قاسية وان التعامل كان مؤذيا مؤكدين انهم طالبوا المسؤولين في محافظة كربلاء بالتدخل لتخفيف هذه الاجراءات، فيما قال عدد من أهالي كربلاء إن الإجراءات وصلت إلى الأحياء السكنية واسهمت في تقييد حركتهم واعاقت اعمالهم، الامر الذي أكده أيضا خطيب جمعة كربلاء السيد احمد الصافي في إحدى خطبه من إن الإجراءات الأمنية يجب الا ترهق الزوار وان يكون التعامل جيدا مع الزوار.
وقال الخطابي: إن المجلس اجتمع واتخذ قرارات منها مطالبة القائد العام للقوات المسلحة بنقل مقر قيادة عمليات الفرات الأوسط من وسط مدينة كربلاء إلى قضاء المسيب بمحافظة بابل للإشراف على منطقة الفرات الأوسط لاسيما ان المحافظة بحاجة إلى هذا المقر لأغراض المدينة كونه يقع وسط المدينة، كما يطالب المجلس بتغيير قائد عمليات الفرات الأوسط إضافة إلى القيادات الأخرى الى جانب وضع الجيش خارج حدود المدينة وأن تكون مسؤولية المدينة من مهام الشرطة، اضافة الى المطالبة بأن يكون هناك تنسيق بين وزارتي الداخلية والدفاع مع المحافظة في وضع الخطط الأمنية للزيارات الدينية المقبلة، مؤكدا أن المحافظة قادرة على حماية الزوار وهي بحاجة فقط إلى أجهزة كشف المتفجرات والكاميرات الحرارية ولديها ما يكفي من المنتسبين لحماية أية زيارة دينية.
كما طالب المجلس بأن يكون محافظ كربلاء هو المسؤول عن تنفيذ الخطط الأمنية كونه رئيس اللجنة العليا للخطط الأمنية والخدمية في المحافظة.
من جهته، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كربلاء حامد صاحب خلال المؤتمر: إن كربلاء تتحمل الكثير من العمل خلال الزيارات الدينية وهو شرف لها.
وأضاف: إلا ان هذه المناسبة هي اقل المناسبات في عدد الزوار الذين لم يتجاوز عددهم المليوني زائر ورغم ذلك اتخذت إجراءات أمنية غير مسبوقة ولا تستوجب هذا المستوى من التشدد، ودعا إلى تحقيق فوري لمعرفة الأسباب التي ادت إلى اتخاذ مثل هذه الإجراءات القاسية والتي لم تمنع من حدوث الخرق الأمني بتفجير سيارتين مفخختين.
وفي سؤال لمراسل (الصباح) عن الأسباب التي أدت إلى اتخاذ مثل هذه القرارات والإجراءات ذاتها التي يتم اتخاذها في كل زيارة وهل إن سكوت الحكومة المحلية أدى إلى تفرد قيادة العمليات باتخاذ القرارات أم أن الأمر شخصي لحدوث تقاطعات في العمل، قال نائب رئيس المجلس: نحن ندعم الأجهزة الأمنية وهذا من واجبنا وهي قدمت التضحيات ولكن كنا في كل زيارة نترقب حصول تقدم في وسائل المعالجة الأمنية والاعتماد على المعلومات الاستخبارية وليس بتكثيف الوجود العسكري بالآليات والأشخاص وسط المدينة. وأشار الى ان القرار جاء لان معاناة المواطنين ازدادت، وازدادت معها المعاملات غير الإنسانية مع الزوار من قبل بعض منتسبي الجيش، بحسب وصفه.هذا ولم تصدر من قيادة عمليات الفرات الأوسط أية تصريحات أو رد بهذا الشأن.