توقعات باختيار العراق لرئاسة أوبك وتصدره الدول المنتجة بعد تراجع السعودية
بغداد – الصباح/ البصرةأعلنت وزارة النفط، الأحد، أن إيرادات العراق من تصدير النفط خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت أكثر من 45 مليار دولار، مؤكدة أن العراق حقق فائضا في عائداته النفطية بلغت تسعة مليارات دولار، فيما اتهمت بعض دول منظمة أوبك بعدم الالتزام بحصصها المقررة.وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد: إن “العراق حقق خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من 45 مليار دولار”، مبينا أن “الحكومة أقرت فائضا من عائدات النفط بلغ تسعة مليارات دولار خلال تلك المدة”.وأضاف في تصريح اوردته وكالة (السومرية نيوز) أن “الفائض في موازنة العراق سينعكس بشكل ايجابي على الاقتصاد العراقي وبالتالي سيساعد الحكومة على إنشاء ميزانية تكميلية لدعم ميزانيات الوزارات الأخرى وخاصة الخدمية منها”، مشيرا إلى أن “منظمة أوبك وجدت فائضا في كميات النفط المعروضة تقدر بأكثر من مليون و600 ألف برميل يوميا”.وتابع جهاد أن “بعض أعضاء منظمة أوبك ومنها السعودية والإمارات قد تجاوزت حصصها المقررة وخرجت على الاتفاق الذي خرجت به المنظمة خلال اجتماعها الأخير بتحديد سقف إنتاج النفط بـ30 مليون برميل يوميا”، مؤكدا أن “سعر 100 دولار للبرميل الواحد يعد سعرا مناسبا بالنسبة للعراق، فيما تعده بعض الدول الأخرى سعرا غير مناسب”.
وأشار الى أن “استمرار انخفاض أسعار النفط عالميا سيدفع بمنظمة اوبك إلى عقد جلسة طارئة لتخفيض إنتاجها مرة أخرى للحفاظ على الأسعار”.في تلك الاثناء، توقع مصدر مطلع في منظمة اوبك ان يتم اختيار ممثل العراق للرئاسة المقبلة للمنظمة “لاسيما ان معطيات خزين وانتاج النفط ستقود البلد لتصدر الموقع المؤثر في ميزان العرض والطلب في سوق الخام العالمية”.واشار المصدر الذي رفض الافصاح عن هويته في اتصال مع (المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) الى ان التوقعات ترجح اختيار مرشح العراق ثامر الغضبان من بين مرشحي الكويت والسعودية وايران لتولي منصب الامين العام لمنظمة اوبك التي تضم في عضويتها 12 دولة مصدرة للنفط. واوضح المصدر ان السعودية التي أبلغت أوبك بأنها أنتجت 9.8 ملايين برميل يوميا في حزيران بكمية أقل مقارنة بـ 10.1 ملايين برميل يوميا في نيسان الماضي، تعاني من مشاكل بالحفاظ على مستوى انتاجها بسبب التعثر بالاستكشافات النفطية في مناطق جديدة وانخفاض احتياطيها في الحقول المنتجة، الامر الذي سيقود العراق لتصدر موقعها بالتاثير على ميزان العرض والطلب بسوق النفط العالمية، لافتا الى ان تسريبات المراكز البحثية العالمية النفطية تؤكد وصول العراق الى انتاج نحو 20 مليون برميل يوميا على اقل تقدير بحلول العام 2050. واكد ان ارجاء التصويت على رئاسة منظمة اوبك الذي كان مقررا في حزيران الماضي الى اجتماع ايلول المقبل كان بسبب احتدام التنافس بين فريقين داخل المنظمة لاول مرة في تاريخها لدعم مرشحيهما للمنصب نظرا للاهمية الستراتيجية التي ستحتلها مستقبلا في صناعة النفط عالميا على الاقتصاد والنمو العالمي. ونوه بأن العراق قد يلعب دورا اساسيا في توجهات السياسة الاقتصادية العالمية للمرحلة المقبلة. وقال: ان التحركات التي قام بها وزير النفط عبد الكريم لعيبي كانت واقعية وتأتي في اطار الحدود والافاق التي سيصل اليها العراق في صناعة النفط وتأثيره على الاقتصاد والسلام والأمن الدولي وبتأثيرها الاقليمي والاقتصادي. واضاف المصدر: لقد بدأ الجميع ينظر الى حجم العراق الفعلي في تبديد القلق الدولي من ارتفاع الأسعار وتوفير احتياجات السوق العالمية من الخام ما جعل العالم ينظر الى تصريحات وزير النفط باهتمام بالغ حيال القضايا الدولية.