هنا بعض الحقائق المدهشة والمثيرة للاهتمام حول مستويات الذكاء العالية عند الحيوانات، والتي تتمثل في بعض من تصرفتها المشابهة للبشر.
مستويات عالية من الذكاء تتمتع به هذه الحيوانات
الليمور بإمكانه سرقة الطعام من طبقك الخاص
على سبيل التجربة، أجرى الباحثون في جامعة ديوك دراسة عن ذكاء الحيوانات من خلال إجراء سلسلة من التجارب على البشر والليمور. في إحدى التجارب، تم عصب عيون البشر بقطع قماشية وأمامهم طعام على الطاولة، حيث فهم هذا الحيوان بسرعة أن هؤلاء الناس لا يستطيعون الرؤية، ليقوم بسرعة بسرقة المواد الغذائية من على الأطباق.
من المعروف بأن الليمور يعيش في جماعات كبيرة، مما يساعده على التعلم والتطور بشكل كبير.
الذئاب تنسخ الأفعال أفضل من الكلاب
في دراسة نُشرت في مجلة بلوس وان، تقول إن الذئاب تتعلم بشكل أفضل من الكلاب. كانت هذه الدراسة على 15 كلب بعمر 6 أشهر، و14 ذئب بعمر 6 أشهر أيضاً، وقد تم السماح لهذه الحيوانات بمراقبة كلب مُدرّب يقوم بفتح صندوق، وبعد ذلك يحصل على مكافأة لهذا العمل. في النهاية، قامت جميع الذئاب بفتح نفس الصندوق بنجاح، فيما سوى 10 كلاب قامت بفتحه بنجاح.
قال العلماء أن هذه هي الصفة الطبيعية للذئاب، ربما يرجع ذلك إلى حقيقة أنها تعيش في جماعات، وتعتمد على بعضها البعض، وبالتالي فإنها كثيراً ما تُقلد بعضها.
ذاكرة الفئران تعمل مثل ذاكرة البشر
عمل الذاكرة عند البشر يساعد في عملية تخزين ومعالجة المعلومات. وقد وجد الباحثون أن عمل الذاكرة عند الفئران يكون مشابه له عند البشر، حيث تقوم الفئران بتخزين المعلومات واستخدامها في العمليات الجارية.
الكلاب تتذكرنا حتى لو لم نكن موجودين
نشرت مجلة “العمليات السلوكية” بحثاً على 12 كلب، تم منحها روائح مختلفة لمشاهدة تفاعل الكلب عاطفياً. وقد وجدت الدراسة أن الكلاب التي تم تقديم روائح مألوفة لها (كرائحة أصدقائها) كانت لديها ردة فعل قوية في الدماغ. وهذا يشير إلى أن الكلاب تتذكر البشر حتى لو لم يكونوا حاضرين.
طيور زيبرا تُزيف أسلوبها
هذه الطيور تقوم بتزيف أسلوبها وتصرفاتها. على سبيل المثال، عند المرض فإن هذه الطيور تميل إلى الظهور بشكل قوي أمام رفاقها، وكذلك عندما تواجه تهديدات العدو. وبهذه الطريقة فإن تلك الطيور تغيير سلوكها وفقاً للظرف الاجتماعي الذي تواجهه.
الطيور المغردة تفقُد ذاكرتها بشكل أسرع عندما تُكثر من التغريد
أجرى باحثون في جامعة ديوك دراسة على ذكور الطيور المغردة، والتي قد تعاني من فقدان الذاكرة لأنها تستهلك الجزء الأكبر من الدماغ لتعلم الأغنية. وأن أنثى هذه العصافير تحكم على الذكر حسب قدرته على جلب الطعام قبل التزاوج. ولاحظ الباحثون أن العصافير التي تُغني أقل لديها قدرة أكبر على تذكر أماكن الطعام على عكس العصافير التي تُغني كثيراً. ولكن هناك استثناءات قليلة، مثل طائر الزرزور على سبيل المثال، والذي رغم الغناء المستمر يستطيع دوماً حل الألغاز وايجاد الطعام.
الفيلة تواسي بعضها عندما تشعر بالحزن
في دراسة جديدة كشفت أن الفيلة الآسيوية تقوم بمواساة بعضها البعض. لأكثر من سنة، درس الباحثون هذا السلوك على مجموعة من ستة وعشرين فيلاً. عندما يشعر أحد الفيلة بالأسى بسبب رؤية ثعبان أو كلب، فإن الفيلة الأخرى تذهب إليه مباشرة لتقوم بمواساته جسدياً، حتى أنها تُصدر صوت مثل النقيق، فسره الباحثون على أنه ربما يكون كلمات خاصة للمواساة في عالم الفيلة.
ذبابة الفاكهة تفكر قبل أن تتصرف
لا تعيش ذبابة الفاكهة سوى 60 يوماً، لذلك يُعتقد أنها لا تمتلك الوقت الكافي لتطوير قدراتها العقلية. ولكن في دراسة أجراها باحثون جامعة أكسفورد أثبتت أن ذبابة الفاكهة لا تفكر فقط قبل التصرف، بل إنها تفكر ملياً بكل تصرف قبل القيام به، خصوصاً في حال اتخاذ القرارات الصعبة. تم تدريب الذباب على تجنب تركيز معين لرائحة معينة. عند وضعها داخل حاوية تحتوي على تركيزين مختلفين لهذه الرائحة، ابتعدت عن الجانب الذي يحتوي على الرائحة التي تدربت على عدم الاقتراب منها. ولكن عندما اختلطت الروائح، استغرق الذباب وقت أطول في التفكير قبل اتخاذ القرار لأي جانب سيتجه.
قرود الشمبانزي تتبع صيحات الموضة
وجدت دراسة جديدة اكتشافاً مذهلاً عن الشمبانزي، الذي لديه القدرة على إطلاق صيحات الموضة واتباعها، حيث لوحظ سلوك التقليد على غرار البشر. قامت إحدى إناث القردة وتدعى “جولي” بإطلاق موضة جديدة، وهي وضع العشب في كلتا الأذنين، وسرعان ما بدأت إناث الشمبانزي الأخريات بتقليدها. وعندما توفيت جولي، ظلت هذه الموضة دارجة بين بعض القردة. يرى الباحثون أن هذا السلوك غير عشوائي، فقد أحبت الشمبانزي ذلك وبالتالي قامت بتقليدها.