اكد المستشار الإعلامي في مكتب البارزاني كفاح محمود، الخميس، ان إقليم كردستان امام تحديات مصيرية تستهدف وجوده وتجربته، مبينا أن إعلان رئيس الاقليم كردستان مسعود البارزاني بإجراء الإصلاحات بدأ من حزبه ليكون قدوة لبقية الأحزاب والمؤسسات للكشف عن عمليات فساد.

وقال محمود لـ السومرية نيوز، ان "إقليم كردستان امام تحديات مصيرية تستهدف وجودنا وتجربتنا"، مشددا على ضرورة "تجاوز التحديات لتحقيق أهدافنا السامية التي ناضلت من اجله ملايين البشر وضحت بمئات الالاف من الشهداء".

وأضاف أن "إعلان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني بإجراء الإصلاحات بدأ من حزبه ليكون قدوة كما هو دوما لبقية الأحزاب والمؤسسات للكشف عن أية تجاوزات أو عمليات فساد بحق المصالح العامة للبلاد"، مشيرا الى ان "الظروف الحالية ملائمة لتنفيذ إصلاحات جذرية".

وتابع محمود أن "الاصلاحات التي بدأها البارزاني ستكون قاعدة لانطلاق الاقليم نحو افاق رحبة في تجاوز المحنة واعادة قطار كردستان الى سكة التطور والتقدم والنهوض"، داعيا شعب كردستان الى "الالتفاف حول البارزاني لتجاوز المحنة والعبور الى الاستفتاء بجسد معافى من الفساد".

وأصدر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أمس الأربعاء قرارين منفصلين إحداهما بصفته رئيسا للحزب الديمقراطي الكردستاني والآخر بصفة رئيس إقليم كردستان يقضي بإعادة المراجعة في الأموال والأملاك التابعة لحزبه، مؤكدا على إعادة الأموال والأملاك التي تمت الإستيلاء عليها بشكل غير شرعي من خلال إستغلال المناصب الحزبية إلى الجهات المعنية فضلا عن قراربإجراء الإصلاحات في إقليم كردستان، مشيرا الى اتخاذ اقصى الاجراءات مع الاشخاص والشركات الذين جمعوا ثروات طائلة بطرق غير قانونية وتورطوا في عمليات فساد ادارية حسب الية قانونية عادلة، وان تحول ثرواتهم لخزائن حكومة اقليم كردستان.

وشهدت الأيام الماضية مناشدات من قبل الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية الكردستانية والعراقية بضرورة التحرك لإعادة أموال المسؤولين والشركات الحزبية من الخارج.

كما دعا أمين عام حركة التنمية والإصلاح الكردية محمد بازياني، في (30 كانون الثاني 2016)، حكومة كردستان الى اتخاذ إجراءات جدية وإعادةالأموال من المسؤولين الحزبيين لدفع رواتب موظفي الإقليم، معتبرا أن حل الأزمة المالية في الإقليم "أسهل من شرب فنجان قهوة" لدى الحزبين الكرديين الرئيسيين، فيما طالب بتفعيل مبدأ "من أين لك هذا".

وحذر رئيس كتلة التغيير النيابية هوشيار عبد الله، في (18 كانون الثاني 2016)، من مغبة قيام حكومة إقليم كردستان بدفع نصف رواتب موظفي الإقليم "بذريعة" الأزمة المالية، فيما عزا أسباب المشكلة الى تفشي الفساد وغياب الشفافية فيما يخص موارد الإقليم و"انقلاب" الحزب الديمقراطي الكردستاني على "الشرعية".

المصدر
www.alsumaria.tv