وقّع عمدة فلورنسا داريو نارديلا ورئيس اتحاد الجماعات المسلمة الإيطالية عز الدين الزير، قراراً سيدفع جميع الأئمة في فلورنسا إلى إلقاء خطب بالإيطالية خلال الاجتماع الأسبوعي الأهم في الإسلام، صلاة الجمعة.
كما سيضمن قراءة بعض المقاطع المقتطفة من القرآن بالإيطالية وليس بالعربية.
في هذا السياق، قال الزير لموقع The Local: "ما نقوم به هو للتأكيد على مواطنتنا. نحن جميعاً مواطنون إيطاليون وما يوحّدنا هو لغتنا وثقافتنا".
وأضاف: "لا بد لنا أن نتذكر أن حوالي 40% من المسلمين الإيطاليين لا يتكلمون العربية. لذلك، قد يحدث لغط خلال الخطب إذا كانت بالعربية".
لهذا السبب، تستخدم بعض مساجد المدينة اللغة الإيطالية، لكن الميثاق الجديد سيجبر المساجد التي لا تستخدمها على التغيير بهدف مساعدة المسلمين الإيطاليين على الاندماج في النسيج الاجتماعي.
أكد الزير أنه "سيبقى لدينا أئمة حاضرون للتعريب بغية مساعدة الأشخاص الذين لا يزالون في مرحلة تعلّم الإيطالية".
وسيشجع "ميثاق المواطنين" الاندماج من خلال فتح مساجد أمام غير المسلمين.
يأتي هذا الاتفاق بعد أقل من شهر على قيام وزير الداخلية أنجيلينو ألفانو بتأسيس مجلس للعلاقات مع مسلمي البلاد، هيئة استشارية ترجو الحكومة أن تساعد الأقلية على اندماج أفضل.
هكذا، ستوضع في كل مسجد في فلورنسا لوحة إعلانات يتولى أمرها شباب مسلمون مسؤولون عن تنظيم أحداث اجتماعية وثقافية في المدينة.
من جهته، رأى عمدة المدينة التوسكانية أن الميثاق يمثل خطوة مهمة نحو تقليص تهديد الإرهاب الذي ينمو داخل البلاد.
المصدر
www.alsumaria.tv