أعلنت وزارة النفط، الأربعاء، بأنها ستكون بعد أعوام قليلة قادرة على الاستفادة بشكل كامل من الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط، مؤكدة انها ماضية في تنفيذ خطة تتضمن تشييد وحدات جديدة وتأهيل وحدات قديمة لمعالجة الغاز.

وقال وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز حامد الزوبعي خلال مؤتمر صحافي عقد في محطة جديدة لمعالجة الغاز تقع في منطقة الرميلة الشمالية وحضرته السومرية نيوز إن "الوزارة مستمرة في تنفيذ خطة متكاملة ذات ثلاثة محاور لاستثمار جميع كميات الغاز المصاحب لاستخراج النفط"، مبيناً أن "المرحلة الأولى من الخطة تقضي بتأهيل وحدات معالجة الغاز القديمة، فيما تتضمن المرحلة الثانية انشاء وحدات معالجة جديدة في الحقول النفطية التي تتولى تطويرها شركات أجنبية بموجب جولات التراخيص، أما المرحلة الثالثة فهي مصممة لمواكبة الزيادة في الغاز المصاحب الناجم عن زيادة الانتاج النفطي".

ولفت الزوبعي الى أن "الوزارة سوف تحتفل بعد أعوام قليلة باستثمار آخر كمية من الغاز المصاحب، بحيث يتم إيقاف حرق الغاز المصاحب بشكل كامل، والذي سينعكس على تحقيق منافع اقتصادية وبيئية كبيرة"، مضيفاً أن "الغاز المصاحب المستثمر كانت نسبته قبل أعوام قليلة لا تزيد عن 35%، الا ان هذه النسبة ارتفعت تدريجياً حتى وصلت مؤخراً الى 55% ".

من جانبه، قال الوكيل الأقدم لوزارة النفط فياض حسن نعمة خلال المؤتمر الصحافي، إن "أحدث انجاز يتعلق باستثمار الغاز هو تشغيل المرحلة الأولى لمشروع انتاج الغاز من حقل مجنون بطاقة 170 مليون متر مكعب قياسي، وتبلغ طاقة المرحلة الأولى 70 مليون متر مكعب قياسي، وتلك الكمية تم تخصيصها لتشغيل محطة الرميلة الغازية لإنتاج الطاقة الكهربائية"، مضيفاً أن "المرحلة الثانية من المشروع الذي تساهم في تنفيذه شركة (شل) سوف تنجز بعد شهرين".

وأشار نعمة الى أن "شركة غاز الجنوب تعمل جاهدة في سبيل تقليل حرق الغاز المصاحب، كما انها ماضية في زيادة انتاج الغاز المسال، وقد وصل انتاجها منه الى 3500 طن يومياً"، مضيفاً أن "الوزارة تعاهد جميع العراقيين على الاستفادة القصوى من الغاز المصاحب بشكل تدريجي، إذ أن مشاريع معالجة الغاز الناجم عن استخراج النفط ليست مهمة سهلة، فهي تحتاج الى الكثير من الوقت، وكذلك الى انفاق أموال كبيرة".

وأكد نعمة أن "مشاريع معالجة الغاز المصاحب مستمرة في حقول غرب القرنة والزبير وبدرة ومجنون والرميلة"، موضحاً أن "خطوط نقل الغاز توسعت أيضاً، بحيث أصبح الغاز المعالج يصل الى محطات الناصرية والنجف وكربلاء والتاجي لانتاج الطاقة الكهربائية، وقريباً سوف يصل الغاز من الجنوب الى محطة القدس في العاصمة بغداد".

وشدد الوكيل الأقدم على أن "كميات الغاز المنتجة محلياً لا تغني عن استيراد الغاز من الجارةإيران"، معتبراً أن "استيراد الغاز من دول الجوار يؤدي الى تشابك المصالح، وذلك يسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي في المنطقة".

وتفيد التقديرات الأولية بأن العراق يمتلك مخزوناً يقدر بـ ـ112 ترليون قدم مكعب من الغاز، إلا أن 700 مليون قدم مكعب منه كان يحترق يومياً ويهدر بسبب عدم وجود البنية التحتية لمعالجته. ويحل العراق المرتبة الحادية عشر بين دول العالم الغنية بالغاز الطبيعي بعد كل من روسيا وايران وقطر والسعودية والإمارات وأميركا ونيجريا وفنزويلا والجزائر، وتبلغ الاحتياطيات المؤكدة فيه نحو 112 ترليون قدم مكعب.

المصدر
www.alsumaria.tv