افاد مسؤولون كُرد، بأن بعض الأُسر الكردية بدأت تتخلى عن أطفالها لدار رعاية تابعة للدولة نظرا لعجزها عن الإنفاق عليهم في ظل الأوضاع الاقتصادية القاسية التي تعصف بإقليم كُردستان.

وقال مدير دار رعاية القاصرين في السليمانية أنور عمر علي في تصريح لـ"رويترز"، إن "الأزمة الاقتصادية التي تتعرض لها الحكومة والمواطنون في المنطقة دفعت أُسرا عديدة للتخلي عن أطفالها".

وأضاف علي، "نتلقى مكالمات هاتفية يومية بشأن آباء يتخلون عن أطفالهم لعجزهم عن تحمل نفقات تربيتهم"، مبينا أن "مهمة الدار ستصبح أصعب إذا استمرت هذه الأزمة".

الى ذلك قالت أخصائية الرعاية الاجتماعية في دار رعاية القاصرين سارانج هاما سعيد، إن "الأزمة الاقتصادية لها أثرها على المجتمع حقيقة، واذا تفاقمت فان حالات الانفصال في الأسر ستزيد أيضا وبالتالي سيزيد عدد الأطفال في هذه الدار".

وتابعت سعيد بالقول، "باعتبارنا دارا عامة للرعاية فإننا نعاني أيضا من الأزمة الاقتصادية"، لافتة الى أن "الموظفون في هذه الدار لم يتلقوا رواتبهم منذ أكثر من خمسة أشهر، لدينا موظفون لا يملكون أُجرة المواصلات ليأتوا للدار، للعمل ورعاية هؤلاء الأطفال، وهذا سيؤثر على الأطفال فيما يتعلق بالجانبين النفسي والتعليمي".

يذكر أن كردستان يعاني من أزمة مالية خانقة منذ كانون الثاني 2014، فيما يعزو مسؤولي الإقليم الأزمة الى عدم وصول الرواتب من بغداد الى الإقليم، ما تسبب بتأخر دفع رواتب الموظفين العموميين منذ عدة شهور، الى جانب المعارك التي تجري مع "داعش"، وهبوط أسعار النفط.

المصدر
www.alsumaria.tv