الفضاء الواسع والمُمتد إلى ما لا نهاية شكّلَ دائماً اللغز الأكبر والأكثر غموضاً بالنسبة للجميع، ابتداءً من العلماء والباحثين مروراً بالشباب وانتهاءً بالأطفال الصغار حين ينظرون إلى النجوم ليلاً مُحدقين بها مُحاولين فهمها وفهمَ ما هيتها..
من هذا المُنطلق، إليكم بعضاً من تلك الحقائق والمعلومات المُتعلقة بتلك النقاط المُضيئة ليلاً والتي سُميت بالمجرات والتي كَنزت في داخلها العديد من أسرار كوننا الرحيب..
الحقيقة الأولى
يُعد فيلسوف القرن الثامن العشر ” إيمانويل كانط ” أحد أوائل واضعي نظرية تعدد المجرات، وأن مجرتنا ” درب التبانة ” ليست هي المجرة الوحيدة في هذا الكون، وكان كانط أول من ابتكر مصطلح الكون الجزيري Island Universe لوصف بقيّة المجرات.
الحقيقة الثانية
يُقدر الآن علماء الفلك عدد المجرات الموجودة في الكون بحوالي 100 بليون مجرة.
الحقيقة الثالثة
أقدم استعمالات مصطلح ” درب التبانة ” كان في قصيدة منزل من اللهب The House of Fame التي كتبها الشاعر جيفري تشوسر في القرن الرابع عشر إذ شبه المجرة بالطريق السماوي.
الحقيقة الرابعة
بسبب توسع الكون تبتعد المجرات بعيداً عن مجرتنا، كما أن المجرات البعيدة عنا تبتعد بسرعة تفوق المجرات القريبة إلينا.
الحقيقة الخامسة
بعض المجرات التي تبتعد عن مجرتنا يكون شكلها بيضاوياً والبعض الآخر يكون مسطح وله أذرع مثل مجرتنا.
الحقيقة السادسة
المجرات أشكالها غير منتظمة، بما في ذلك المجرات الصغيرة التي تتكون من بضع مئات أو آلاف من النجوم ” بالمقارنة مع مجرة درب التبانة الحاوية على 100 بليون نجم “.
الحقيقة السابعة
في معظم الأحيان تجتمع المجرات الصغيرة حول المجرات الكبيرة، وكثيراً ما تفقد المجرات الصغيرة نجومها التي تذهب للمجرات الأكثر جاذبية.
الحقيقة الثامنة
تنساب نجوم المجرات بشكل دائم وتخسرها كما في حالة المجرات الصغير المشتتة والتي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
الحقيقة التاسعة
لا يمكننا رؤية الثقب الأسود الهائل المُتوضع في مركز مجرتنا ولكن إذا حدث ورمينا بأنظارنا إلى كويكب ” القوس ” فإننا نكون قد نظرنا بالاتجاه الصحيح.
الحقيقة العاشرة
معظم المجرات لديها ثقب أسود قابع في مركزها، وقد وجد علماء الفلك أن كتلة هذا الثقب دائماً تكون حوالي 1/1000 من كتلة المجرة المُضيفة لهذا الثقب.
الحقيقة الحادية عشر
اثنتان من أقرب المجرات لمجرتنا ” سحابة ماجلان الكبرى وسحابة ماجلان الكبرى ” لا يوجد فيهما ثقب أسود أو من الممكن أن يكون فيهما ثقب ولكنه غير مكشوف بسبب صغر كتلتهما.
الحقيقة الثانية عشر
يوجد في كل مجرة غبار تنتجه النجوم وهذا ما يجعل الضوء أكثر احمرارًا مما هو عليه بالفعل عند رؤيته بالنظر، والذي يسبب صعوبة بالغة لعلماء الفلك أثناء دراستهم لتلك النجوم.
الحقيقة الثالثة عشر
يمكن لهذا الغبار أن يغير مكانه وهذا ما يحدث حقاً، حيث تقوم المجرة بطرد الغبار والرياح المجريّة والغازات لمئات الكيلومترات في الثانية للفضاء الفاصل بين المجرات.
الحقيقة الرابعة عشر
هذه الرياح تتكوّن نتيجة الضغط المُطبق من قبل النجوم على الغاز والغبار، وتوجد أسرع أنواع الرياح المجريّة في المجرات النائية والتي تكوّن نجوماً بشكل أسرع من مجرة درب التبانة.
الحقيقة الخامسة عشر
تدور مجرة درب التبانة بسرعة تقدر بـ 250 كم/ثانية وتكمل دورتها الكاملة كل 200 مليون سنة.
الحقيقة السادسة عشر
في الدورة المجريّة لدرب التبانة السابقة كانت الديناصورات تحكم الأرض!
الحقيقة السابعة عشر
تدور المجرات بشكل أسرع مما كان متوقعاً بناءً على جاذبية نجومها فقط، فقد لاحظ العلماء أن هناك جاذبية إضافية تصدر من المادة المظلمة، وهي غير قابلة للملاحظة لأنها لا تصدر الضوء ولا تعكسه.
الحقيقة الثامنة عشر
إذا قمنا باستثناء المادة المظلمة تكون المجرات عبارة من مساحات فارغة، وإذا تخيلنا أن حجم النجوم في المجرة يساوي حجم برتقالة فتكون المسافة الفاصلة بين النجوم حوالي 4800 كيلومتر!
الحقيقة التاسعة عشر
إذا تخيلنا أن حجم المجرة يساوي حجم برتقالة، تكون المسافة بين المجرات حوالي بضعة أمتار فقط، وهذا القرب الكبير يُفسر اندماج المجرات بين الحين والآخر.
الحقيقة العشرون
بعد حوالي 4 بليون سنة ستندمج مجرتي ” درب التبانة وأندروميدا ” ونتيجةً لهذا الاندماج الذي سيستغرق 100 مليون عام على الأقل ستتكوّن مجرة بيضاوية الشكل ستدعى ميلكوميدا.
المصدر
Discover Magazine