ذلك المطر الذي استرسل من على سطح نافذته يذكره بك وكأنه يخبره بأنه الآن أصبح لا يبالي لأي أحد منذ رحيلك
أصبح رجلا بملابس رثة مع سجائره التي بنكهة الملل وهاتفه المعطل إلا من حروف أسمك
هزيل الجسد يرى طيفك من على بركة الماء القريبة من منزله وكأنه يتعمد المرور منها كل صباح فقط ليتأمل تفاصيل وجهك الجميلة
زجاجة عطره وساعته وخاتمه ما عادت تعني له شيئاً لأنه وبكل بساطة أهمل أناقته المعتادة منذ آخر لمسة لك
أوراق مكتبه افسدت ترتيب الغرفة لا يقوى على فكرة أنك لا تضعين له كوب الشاي بجانب كتاب اشعاره الذي لا يقوى حتى على نظمه مجدداً
بقاؤه بجانب المدخنة وشريط الدواء ليعالج به دوار رأسه أعمق بكثير من الكرسي الخشبي الدوار الذي يجلس عليه
هذة هي حالته منذ ابتعادك عن موطنك ... قلبه .