وما بعينيك أشياء تنسيني كلام
أو لحن أو شعر يواسيني
أو ماء لأمواج البحار يسقيني
في عينيك دواء من بلسم يشفيني
ومن ألم الجراح وما يأسيني
ومن سقم الجنون وما يغريني.
موروحي بيه تعيش كمت انه اشك بيك
ومرات احاجي الروح حسبالي احاجيك
في سحر عينيك عطر ما أ حلاه
وفي هواء رؤياك نسيم لن أنساه
وفي خيال هواك عشق لا أعرف معناه
وفي نور دنياك مصباح لم أرى سواه.
بعينيك رويت ماء في لذته من ظمأ
وبعينيك أستمد روحي وإنما
فيها دفء أحسّ به كلما
جاءت صورتك في بالي بعدما
رأيت مالم أراه في الكون دائما
من طلاوة حسن بإشراقة تعظّما
لأنّ التسامح نقطة ضعفي
فما زلت تحظى بودّي
ولطفي وما زلت تطعنني
كلّ يومٍ فلا يتصدّى لطعنك
سيفي أداوي جراحي بصبري
الجميل فلا القلب يساو
ولا الصّبر يشفى
وأسأل ما سرّ هذا الثّبات
على عهد حبّي فيشرح
نزفي لو أكن يا شقائي
الضّيف رحيماً غفوراً
لأشقاك عنفي فلا تتخيّل
بأنّك أقوى وأنّي صبورٌ
على رغم أنفي أنا
هو بأس العواصف فأفهم لماذا أصونك من هوى عنفي
لأنّك لا تستطيع الصّمود إذا غاب عنك حناني وعطفي