يقول لي الواشون ليلى قصيرة
فليت ذراعاً عرض ليلى وطولها
يقول لي الواشون ليلى قصيرة
فليت ذراعاً عرض ليلى وطولها
لأجلِ أنّ أشمّ عطرَ حرفكِ المُطلسم
الذي يشبه عطر عشتار وبلقيس
فإنّني مُستعدٌّ أن أنبش بقلبي
مكتبةَ آشور بانيبال
وأرتدي درعَ نبوخذ نصّر ومعاركه الغامضة
وأصف للفقراء والمساكين
مزايا قوانيني: أنا حمورابي العظيم.
اديب كمال
لأجلِ أن أشمّ خفايا حرفكِ اللّاذعة
فإنّني مستعد أن أضيعَ
كقبيلةٍ يقتلها العطشُ في الصّحراء
كمدينةٍ يمزّقها زلزال مفاجىء
كسحرةٍ يأكلُ بعضهم بعضاً.
لأجلِ أن أشم ّخفايا حرفكِ البضّة
فإنني مُستعد أن أهديك أذني
كما فعل فان كوخ
وأن أبكيكِ العمر كلّه
محاطا ًبالنّسور والصّقور والثّعالب
كما فعل غويا
وأن أترك الحوت يبتلعني
كما فعل ذو النّون
وأن أضيّع قائدَ جندي إلى الأبد
كما فعل داود
معللتي بالوصل والموت دونه
اذا مت ظمآنا فلا نزل القطرُ
لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي
وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي
وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه
وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ
وَبينَ الرّضَى وَالسُّخطِ وَالقُرْبِ وَالنَّوَى
مَجَالٌ لِدَمْعِ المُقْلَةِ المُتَرَقرِقِ
المتنبي