وحسبي أنْ أحسّ لديك بالإيناس
وأنْ أصغي لهمس نسائم الأنفاس
ونبض فؤادك الحسّاس
لتحضي في الهوى مني
بما يرضى الهوى عني
وعن فني
*
*
*
عَنَيْتُ رضاك لاَ أكثر
ويا ماحلاه لو أني
عليه بقُبلَةٍ أُشكر
وحسبي أنْ أحسّ لديك بالإيناس
وأنْ أصغي لهمس نسائم الأنفاس
ونبض فؤادك الحسّاس
لتحضي في الهوى مني
بما يرضى الهوى عني
وعن فني
*
*
*
عَنَيْتُ رضاك لاَ أكثر
ويا ماحلاه لو أني
عليه بقُبلَةٍ أُشكر
ألقاكَ فيّ كلّ ذكرئ تمرّ قداميّ........وفَى نحنحةَ صوُتي آلمبحوُح وآلنبّره
أصبحتُ أفني عاديا وبَقِيتُ لم يبقَ غَير حُشاشَتي وأمُوتُ ولقد لَبِستُ على الزّمان جديدَة ولبِسْتُ إخوانَ الصّبَى فبَلِيتُ غَلبَ العَزَى عمّنْ أرى فتبِعتُه
ومَسالِكٍ يَسّرتُها فتركتُهاو خدعتُ عما في يدي فأسيتُ
و مواعظٍ علمتها فنسيتُ
السموأل
قلعة الحب والخيال ..... روضة الأنس والدلال
إرتوت منكِ مهجتي ...... فـنمت تسبق المحال
بحركِالعذب داخلي...... دَوْحَـهُ وارفُ الظـلال
لـــكِ منـــي تحيـة .......تغـمـر البحر والرمال
يا زائر الحسناءِ في عيدها إن تُهدِ فانظُر ما الذي تُهدي أخطأكَ الحزمُ وأخطأتَهُ أيحمَلُ الوردُ إلى الوردِ؟
جبران خليل جبران
وعدتك أن لا أحبك..
ثم أمام القرار الكبيُر .... جبنتُ
وعدتك أن لا أعود... ..وعدتُ...
وأن لا أموت اشتياقاً
ومتُ
وعدتُ مراراً
وقررت أن أستقيل مراراً
ولا أتذكر أني استقلتُ...
وعدت بأشياء أكبر مني..
فماذا غداً ستقول الجرائد عني؟
.. ستكتب أني جننت..
.. ستكتب أني انتحرت
وعدتك..
أن لا أكون ضعيفاً... وكنتُ..
وأن لا أقول بعينيك شعراً... وقلتُ...
وعدتُ بأن لا ...
وأن لا..
وأن لا ...
وحين اكتشفت غبائي ..... ضحكتُ...
وعدتك..
أن لا أبالي بشعرك حين يمر أمامي
وحين تدفق كالليل فوق الرصيف..
صرخت..
وعدتك..
أن أتجاهل عينيك ، مهما دعاني الحنين
وحين رأيتهما تمطران نجوماً...
شهقتُ...
وعدتك..
أن لا أوجه أي رسالة حبٍ إليك..
ولكنني – رغم أنفي – كتبتُ
وعدتك..
أن لا أكون بأي مكانٍ تكونين فيه..
وحين عرفت بأنك مدعوةٌ للعشاء..
ذهبت..
وعدتك أن لا أحبك..
كيف؟
وأين؟
وفي أي يومٍ تراني وعدت؟
لقد كنت أكذب من شدة الصدق،
والحمد لله أني كذبت....
وعدت..
بكل برودٍ.. وكل غباء
بإحراق كل الجسور ورائي
وقررت بالسر، قتل جميع النساء
وأعلنت حربي عليك.
وحين رفعت السلاح على ناهديك
انهزمتُ..
وحين رأيت يديك المسالمتين..
اختلجت..
وعدت ..
أن لا أتلفت ليلاً إليك
وأن لا أفكر فيك إذا تمرضين
وأن لا أخاف عليك
وأن لا أقدّم ورداً...
وأن لا أبوس يديك..
وتلفتت ليلاً.. على الرغم مني..
وأرسلت ورداً.. على الرغم مني..
وبستك من بين عينيك... حتى شبعتُ
وعدت بأن لا.. وأن لا .. وأن لا..
وحين اكتشفت غبائي
ضحكتُ...
وعدت...
بذبحك خمسين مره..
وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي
تأكدت أني انا الذي ذبحتُ..
فلا تأخذيني على محمل الجد..
مهما غضبت.. ومهما انفعلتُ..
ومهما اشتعلت.. ومهما انطفأتُ..
لقد كنت أكذب من شدة الصدق
والحمد لله أني
كذبتُ...
نزار قباني