كشفت دراسة يابانية حديثة عن السبب الحقيقي الذي يمكن أن يقف وراء فقدان الشعر والإصابة بالصلع، حيث ربطت هذه الدراسة بين تساقط الشعر، والخلايا الجذعية في فروة الرأس.
وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة طوكيو الطبية، إلى أن الخلايا الجذعية في فروة الرأس عبارة عن قوالب فارغة، يمكن أن تنضج وتتطور إلى أنواع مختلفة من الخلايا، وتبقى هذه الخلايا كامنة بهدوء في بصيلات الشعر إلى أن يكون هناك حاجة إليها.
وأوضحت الدراسة أن هذه الخلايا التي طورها الجسم لتصبح منتجة للشعر، يمكن أن تتحول إلى خلايا جلدية بدلاً من ذلك، فمع تقدم الخلايا بالعمر، تتراكم في تركيب الحمض النووي الخاص بها أخطاء عديدة متخذة منحى آخر، وبدلاً من أن تستبدل بصيلات الشعر التالفة، تتحول بدورها إلى خلايا جلدية.
وخلافاً للخلايا الجذعية الأخرى في الجسم، يعاد إنتاج تلك الموجودة في فروة الرأس بدورة مستمرة، وتمر في مرحلة طفرة بالنمو، تليها مرحلة هدوء، تتوقف فيها عن إنتاج الشعر بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج، بعد دراسة دورة التجديد في الفئران المتقدمة بالسن، ووجدوا أنه كلما تقدمت الخلايا بالسن، أصبحت أكثر عرضة لحدوث أخطاء في التركيب الوراثي للحمض النووي، وهذا الضرر المرتبط بالعمر يحدث في جميع الكائنات، وبدوره يدمر بروتين محدد في الكولاجين.
وعند تدمير الكولاجين، تصل إشارات إلى الخلايا الجذعية، تؤدي إلى تغيير مسار نموها، وبدلاً من أن تنضج لتصبح خلايا منتجة للشعر، تتحول إلى خلايا جلدية تدعى "كيراتوسيتس" تخرج بدورها إلى سطح فروة الرأس.