ظهرت بعض الأنباء صباح يوم أمس عن إتباع تويتر خواريزمية جديدة لعرض التغريدات عليها ، الخواريزمية تشبه إلى حد كبير طريقة العرض في فيسبوك حيث أنها تكون خارجه عن الترتيب الزمني في عرض التغريدات الذي أشتهر به تويتر ،لاقى هذا الخبر الغضب الشديد من المستخدين حيث أرتفع هاشتاج #RIPTwitter ليصل إلى التريند في أغلب الدول ،وهدد الكثير من المستخدمين تركهم لموقع التواصل الاجتماعي تويتر إذا ماتم ذلك، تبع ذلك تعقيب من Jack Dorsey وهو المدير التنفيذي لتويتر محاولًا التهدئة من هذا الروع في سلسلة من التغريدات ولكنه لم ينفي مضمون الخبر .
مدونة The Verge إستطاعت الحصول على صور للخط الزمني الجديد من مجموعة من الأشخاص كانوا في دائرة إختبار هذه الخواريزمية الجديدة وسنشرح الآن كيفية عملها .
إذا أمعنت النظر في الجزء الأيسر من الصورة سترى أن التغريدات غير مرتبة حيث تظهر بعض التغريدات من تسع وعشر ساعات قبل تغريدات من ساعتين وهذا منافي لما إعتدنا عليه ، صور مثل هذه كانت تجوب الشبكة العنكبوتية في الأشهر الأخيرة ولكن ماهو مهم هو طريقة عمل الخط الزمني الجديد .
| نعم يمكنك أن تختار بين الخط الزمني القديم والجديد ولكن الجديد سيكون هو الإفتراضي .
ستقوم الخواريزمية الجديدة بإعادة ترتيب الخط الزمني متبعة في عملها خاصية “بينما كُنت بعيدًا” التي أتاحتها تويتر في العام المنصرم والتي تتيح للمستخدم البقاء على اطلاع على ما فاته من أحداث أثناء غيابه عن طريق عرض بعض التغريدات المهة والتي حازت على الكثير من التفاعل ولكنها تكون خارجة عن التسلسل الزمني ، وأكدت مدونة The Verge على قابلية إختيارك للخواريزمية التي تحب ولكن الجديدة ستكون الإفتراضية .
وعبر أحد المُجربين للخط الزمني الجديد عن إستياءة حيث قال :”إنها تفصل المحادثات عن بعضها” فتخيل عند تعليق المغردين على حدثٍ ما ،مباراة مثلًا ستتفرق التغريديات على شتى أجزاء الخط الزمني وهذا سيجعل من الصعب متابعة الحدث بطريقة سليمة .
بالطبع العرض الجديد له مزاياه أيضًا حيث أضاف آخر من المجربين له : “أنه بالتأكيد لمن الجيد متابعة الأحداث التي فاتتني ،ولكن هذا يفقد تويتر الأساس الذي قام عليه” .
كلا هذين الشخصين من المستخدمين النشطين لتويتر ولكن الشركة تبحث عن مستخدمين جدد في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها وكان من أسباب نجاح فيسبوك هو طريقة العرض الخاصة به حيث يظهر للمستخدم مايظُن أنه يهمه مما أتاح له الإنتشار بشكل أسرع من تويتر وها هو الثاني يحاول تقليص الفارق .
فهل ينجح تويتر في مبتغاه ويحقق مايسعى إليه أو ينقلب التحديث ضده ويخسر الكثير من جمهوره ؟ شاركنا برأيك ..
المصدر
www.theverge.com