في عالم الأطفال، يُعدّ الكرتون نافذة الخيال المتاحة للأطفال، لذلك كانت الشخصيات الكرتونية أحد الأسس التي تربّى عليها هذا الجيل، متضمنة بذلك شخصيات كرتونية شريرة شيرة.
ومما يثير الدهشة أن غالبًا ما كانت شخصية الشرير تعلق في أذهان الأطفال وتستقر في العقل الباطن، ليكبروا ويجدوا أنفسهم يستعينوا ببعض التصرفات أو الجمل الشهيرة التي تميزت بها إحدى الشخصيات الشريرة يومًا ما، فقد ساهمت هذه الشخصيات في تطوير شخصياتهم، لذلك لنلقي نظرة على بعض هذه الشخصيات.
كورويلا – مئة مرقش ومرقش



شريرة فيلم “مائة مرقش ومرقش”، اشتهرت بشعرها الأبيض والأسود وشالها الفرو الأبيض والممرقش باللون الأسود، كما كانت جلود الكلاب الممرقشة بالظبط، والتي كانت كورويلا تريد أن تخطفها لتسلخها وتلبس جلدها مثلما تلبس الفرو.
ربما تُعدّ هذه هي الشريرة الوحيدة (الإنسان) ولا تملك قوى سحرية في أفلام الكرتون، وكان في مقابلها من جهة الخير عائلة الكلاب الممرقشة.


المزدوج – مازنجر



كل من شاهد مسلسل “مازنجر” يعلم بالتأكيد أن أبا الغضب هو العدو الرئيسي لماهر، ولكن من ظل في ذاكرة الجميع كان (المزدوج)، بشخصيته المزدوجة والمريضة نفسيًا، وشكله المنقسم إلى نصف امرأة/ نصف رجل.
كان شكله مخيفًا بالطبع، ولكن طباعه وشره هو ما مكث في الذاكرة حتى مرحلة الشباب.



ميليفسنت – الجمال النائم




وهي شريرة فيلم “الجمال النائم”، وقد تكون هي من أرست فكرة “نفسنة” البنات الأسطورية، فقد كانت كل مشكلة ميليفسنت مع الملك وبالتالي مع ابنته، أنه قد دعا كل من بالمملكة حتى الجنيات على حفل ولادة طفلته الأميرة، إلا هي.
فما كان من ميليفسنت الساحرة إلا أن تلقي بتعويذة سحرية على الأميرة بأن تسقط في سبات عميق جدًا. رغم شرّ ميليفسنت الواضح، إلا أنها لم تمارس الشر لتستولي على شيء ما أو من أجل الانتقام، بل لم يكن لشرها هدف سوى الشر في حد ذاته.



زوجة أب سندريلا – سندريلا




لم يكن لها اسمًا معروفًا، هي زوجة الأب الأيقونية الشريرة من فيلم سندريلا، والتي أرست مبدأ كراهية زوجة الأب لدى الأطفال، كان شرّ هذه الشخصية خالصًا وواضحًا ولم تحاول خداع سندريلا المظلومة للحظة واحدة، فكانت أهدافها ظاهرة وانتقامها بينًا ولحظيًا.
لذا مهما مر علينا من شخصيات زوجات أب طيبة كانت أو شريرة، تظل هي أيقونة زوجة الأب الدائمة أبدًا.



الملكة الشريرة – سنو وايت والأقزام السبعة




هي الأخرى لم يكن لها اسمًا معروفًا، فاشتهرت باسم الملكة الشريرة بطلة فيلم “سنووايت أو بياض الثلج”، كان سبب شرها أنثويًا أيضًا، فقد كانت تريد أن تصبح أجمل امرأة في العالم، فتنادي مرآتها السحرية “مرايتي يا مرايتي” لتسألها من هي الأجمل في العالم، لتجيبها المرآة بأنها جميلة ولكن سنووايت تفوقها جمالًا.
لهذا وبمنتهى البساطة تقرر الملكة التخلص من ابنة زوجها “سنووايت” حتى تصبح هي الأجمل على الإطلاق، وحين لم تفلح خطتها الأصلية، تنكرت في هيئة عجوز مسكينة حتى تخدع سنووايت وتتمكن هذه المرة من قتلها بالفعل.



أورسولا – حورية البحر



على عكس زوجة أب سندريلا، فإن أورسولا شريرة فيلم أورورا أو حورية البحر الصغيرة، خدعت أورورا بالكلام المعسول والوعود الوردية الكاذبة، فحرمتها من ميزتها الأساسية كحورية بحر وأخذت منها ذيلها وأعطتها قدمين بشريتيين، وفي المقابل أخذت منها صوتها فأصبحت بشرية خرساء، لمدة 3 أيام، إما أن تسلب قلب الشاب “إريك” فتصبح بشرية للأبد، وإلا ستعود مرة أخرة كحورية بحر وخادمة لأورسولا.
لكن لم تكتف أورسولا بذلك، فعندما وجدت أن أورورا على وشك أن تحقق هدفها، استخدمت صوت أورورا نفسها ضدها مع إضفاء القليل من السحر، في منافسة غير شريفة ضد أورورا.



جعفر




جعفر من كرتون “علاء الدين والمصباح السحري”، وهو أول رجل شرير في هذه القائمة (تذكروا أن المزدوج ليس رجلًا كاملًا)، شر جعفر هو شر تقليدي لبني البشر، فهو مساعد الملك الشرير الذي يحاول أن يسيطر على المملكة والملك، ويريد الزواج بالأميرة “ياسمين” حتى يستطيع أن يمسك بكل خيوط المملكة في يده، وحين يفشل في ذلك، يقوم باستخدام الحيل والسحر والخداع للوصول إلى ما يريده.



شرشبيل



شرير كرتون “السنافر” الشهير، معروف بشكله المنفر الذي يقول “أنا شرير ابتعدوا عني”، برداءه الأسود الذي لا يتغير وأسنانه المفقودة وهرة شريرة، على مدار كل الحلقات يحاول شرشبيل أسر مجموعة من السنافر لأسباب مختلفة، فأحيانًا يريد أكلهم، وأحيانًا يريد أن يستخدمهم لصنع الذهب، وأحيانًا أخرى يريد تدميرهم فقط للخلاص منهم.
بالرغم من شر شرشبيل الواضح إلا أنه كان مثالًا للشرير الساذج الذي استطاع السنافر الهرب منه في كل مرة.



الساحرة سونيا – مغامرات العم دهب



سونيا أو فتنة، عدوة شهيرة لعم دهب، يعرفها كل من يعرف عم دهب بشعرها القصير وردائها الأسود ومقشتها السحرية ومرافقها الغراب عقعق وقمة جبل/بركان فيزوف حيث تعيش، وبالتأكيد ولعها بسرقة قرش الحظ الخاص بعم دهب.
تقتنع سونيا أن بإذابة قرش الحظ في قمة فيزوف ستقوم بعمل تعويذة لتحول كل ما تلمسه إلى ذهب، وبالتالي تصبح أغنى امرأة في العالم. ولكن سونيا عُرفت بسوء الحظ وبفشل الدائم لمخططاتها، وكانت أحيانًا ما تتقاطع محاولاتها لسرقة قرش الحظ مع محاولات عصابة القناع الأسود لسرقة ثروة عم دهب نفسها، وعُرفوا هم أيضًا بسوء الحظ وإخفاق كل محاولاتهم بطريقة كوميدية.
لذلك بالرغم من أن سونيا وعصابة القناع الأسود كانوا الأشرار المقابلين لعم دهب، إلا أن وجودهم كان يسبب بهجة خالصة عند الأطفال، ربما كان ناشئًا من سوء حظهم المذكور سابقًا.

سكار



سكار ليس شريرًا تقليديًا لأفلام الكرتون ولا لأفلام ديزني، فطباع سكار الشريرة أقرب للشر الآدمي، فهو يتلاءم على أخيه وابنه من أجل الاستيلاء على المملكة، ولا يجد غضاضة في قتل أخوه ثم الكذب على ابنه وإيهامه بأنه هو من قتله، كذبة استمرت لسنوات طويلة.
حاول صانعو الفيلم بأن يكون شكل سكار مرعبًا ومخيفًا قدر المعقول، فجعلوا اسمه على مسمى (scar أي ندبة)، وجعلوا وجهه يحمل ندبة، ولكن بغض النظر عن شكل سكار، فهو قد ترك أثرًا منفرًا بشدة في نفوس الأطفال وعقلياتهم بتصرفاته فائقة الشر.



المصدر
www.arageek.com